استقبل النازحون في مديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار اليوم الثلاثاء أول حملة اغاثة بعد النزوح جراء الحرب الدائرة بين الجيش و مسلحي القاعدة في مناطق قيفة و المناسح .

ودشنت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية عملية صرف و توزيع المواد الإيوائية للنازحين في قرى ( حمة سليمان ، أبيرق ، حليمة ، العساكرة ) بميفعة عنس وسط حضور رسمي و شعبي كبير و بتمويل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .

و قام كل من الوكيل المساعد بمحافظة ذمار عبداللة الميسري و النائب نجيب الورقي و الأمين العام للمجلس المحلي بالميفعة علي القيسي و معهم رئيس فرع جمعية الأصلاح الاجتماعي بذمار سلطان جباري بتدشين توزيع المواد الأيوائية على الأسر النازحة في قرية حمة سليمان ، و انتقل المسئولين برفقة فوج الإغاثة الى قرية أبيرق التي استقبلت العدد الأكبر من النازحين ، حيث تم استكمال التوزيع فيها الثالثة عصر الثلاثاء ، ثم تم الانتقال الى قريتي حليمة و العساكرة لاستكمال صرف المعونات على بقية الأسر .

و عبر الوكيل المساعد بمحافظة ذمار عبدالله الميسري في تصريح خاص لــ" مأرب برس " عن شكره للجهود التي يبذلها العاملون في جمعية الاصلاح الاجتماعي بذمار والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ، مؤكدا على تعاون المجلس المحلي بمحافظة ذمار مع المنظمات المحلية و الدولية و تسهيل مهامها و تذليل كافة الصعوبات في سبيل توفير احتياجات النازحين و تخفيف معاناتهم .

من جانبه أشار النائب نجيب الورقي في تصريح لمأرب برس الى أن أوضاع النازحين في ميفعة عنس صعبة و تحتاج الى مزيد من تضافر الجهود من جميع الجهات لمساعدة الأسر النازحة ، مشيدا بنخوة قبائل ميفعة عنس الذين أكرموا النازحين و فتحوا منازلهم لاستضافتهم ، مؤكدا أن أبناء ميفعة عنس لا يعتبرون هؤلاء نازحين و أنما ضيوف عندهم، كما عبر عن تقديره لجمعية الأصلاح بذمار والمفوضية السامية الذين كانوا السباقين في اغاثة النازحين .

واوضح سلطان جباري رئيس فرع جمعية الاصلاح الاجتماعي بذمار لــ " مأرب برس " أن فوج الاغاثة الذي وصل اليوم الى النازحين في ميفعة عنس يتكون من 4 مركبات (دينات) تحمل على متنها مواد ايوائية من البطانيات ، المفارش ، الأشرعة ، اضافة للأدوات المنزلية ، مشيرا أن هذا الفوج لن يكون الأخير و ستتبعة حملات اغاثة أخرى غذائية وايوائية ، مقدمة من المفوضية السامية لشئون اللاجئين عبر فرع الجمعية.

و أشار جباري أن الجمعية قامت بحصر الأسر والأفراد النازحين وتسجيل بياناتهم في كشوفات ، وتم صرف 6 بطانيات ، 6 فراشات لكل أسرة الى جانب أدوات منزلية .

وكانت السلطة المحلية بذمار رفعت للمفوضية احصائيات مبالغ فيها عن أعداد النازحين بلغت أكثر من 2600 نازح ، فيما قام فرع جمعية الأصلاح برفع احصائية عن أعداد النازحين ضمت 1220 نازح ، وهو الرقم الذي تم اعتماده وتم التأكد منه أثناء توزيع المعونات اليوم.