البيضاء : الجيش يقصف مناطق قيفة بالكاتيوشا والأسلحة الثقيلة واتهامات للحرس المنحل بتفجير الوضع

الثلاثاء 12 فبراير-شباط 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - فهد الطويل -خاص
عدد القراءات 6239

قصفت قوات الجيش بالأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا عدد من القرى الواقعة بمنطقة قيفة مديرية ولد ربيع محافظة البيضاء في ساعات متأخرة من ليل الاحد الماضي ، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم ثلاث نساء وطفل رضيع ، وتهدم عدد من منازل المواطنين .
وكانت مواجهات قد اندلعت بين مسلحين وقوات الجيش الأسابيع الماضية ، وانتهت بعد تدخل وساطات قبلية لحل الصراع .
وقالت مصادر محلية لـ مأرب برس أن القصف أتى بعد نجاح وساطات قبلية في التوصل إلى حلول سلمية بين قوات الجيش والمسلحين ، وموافقة المسلحين على شروط الدولة وإخراج عناصر تنظيم القاعدة من المنطقة ، أن قوات الجيش قصفت بشكل مكثف وعشوائي على " المناسح ، وخبزة ، وحمة صرار " وعدة قرى في المنطقة .
وأوضحت المصادر أن القصف تم من مواقع متفرقة ، حيث تم اطلاق أكثر من 40 صاروخ كاتيوشا بشكل عشوائي من معسكر جبل احرم القريب من مدينة رداع ، وكذلك من معسكر قصير الشواهرة ، فيما أطلقت القوات التي تتمركز في موقع جبل الثعالب بالقذائف والدبابات .
واتهم عضو لجنة الوساطة الشيخ خالد الذهب قائد اللواء 26 حرس جمهوري بمحافظة البيضاء ، بخرق التهدئة وتفجير الوضع ، ومحاولة إفشال جهود الوساطة ، التي توصلت إلى حلول نهائية بين الجيش والمسلحين ، وحمله مسئولية ما قد يترتب على ذلك .
واستنكر الذهب ما وصفه بالقصف العنيف وتهديم بيوت المواطنين المساكين والأبرياء وترويع المدنيين ، مطالباً بالتحقيق في الحادثة .
وأكد أن إخوانه " عبد الرؤوف وعبد الاله وسلطان الذهب " وافقوا على شروط الدولة ، وانصاعوا للحلول السلمية، وخروج كافة مسلحي القاعدة من المنطقة .
وقال الذهب أن اخوانه الثلاثة يتواجدون حالياً في العاصمة صنعاء برفقة اعضاء لجنة الوساطة ، تمهيدا لمقابلة رئيس الجمهورية ، مشيرا الى أن هناك ترتيبات للقاء الرئيس بإخوانه " عبد الرؤوف وعبد الاله وسلطان " .
من جانب آخر قالت مصادر عسكرية أن القصف جاء رداً على مسلحين هاجموا المعسكر ، غير أن مصادر قبلية وسكان محليون نفوا تعرض المعسكر لأي هجوم ،وان القصف تم من مواقع متعددة ، مؤكدين أن مسلحي القاعدة قد خرجوا من المنطقة ، سواءً الذين من أبناء المنطقة أو الذين من خارج المنطقة ، ولم يعد لهم أي تواجد داخل مناطق قيفة .
إلى ذلك استنكر أعضاء لجنة الوساطة خرق التهدئة وقصف القرى والمنازل بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الجيش ، ووصفوا ما حدث بأنه غير مبرر وغير مقبول ، وحتى لو ثبت أن المعسكر تعرض لهجوم ، فكان ينبغي أن لا يكون الرد بالأسلحة الثقيلة .
واتهمت الوساطة أطراف لم تسمها بخرق التهدئة ومحاولة تفجير الوضع وإفشال جهود ومساعي الوساطة للحلول السلمية ، مؤكدة استمرار مساعيها وجهودها للتوصل الى حلول نهائية ونزع فتيل الحرب .
وحملت الوساطة من يقف وراء خرق التهدئة المسئولية عما قد يحدث ، مؤكدين تشكيل لجنة للنزول والتحقيق في ما حصل ، وكشف الحقيقة وإظهار من يقف وراء ذلك ومحاولة نسف جهود الوساطة .
ونقل مصدر في الوساطة عن محافظ البيضاء الظاهري الشدادي وقائد الحملة العسكرية اللواء الركن محمد المقدشي ، استنكارهم لما حصل وإدانتهم لقصف الأبرياء وخرق التهدئة .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن