صحيفة خليجية : اللجوء للعنف بالجنوب يعمق مشاعر الكراهية وعلى هادي اقناع جميع الفرقاء بدخول الحوار

الأربعاء 27 فبراير-شباط 2013 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3830
قالت صحيفة الخليج الامارتية ان لجوء الأطراف المتصارعة في الساحة الجنوبية إلى المواجهات المسلحة، يهدد بفقد السلام الاجتماعي ويعمق مشاعر الكراهية، بخاصة مع انتشار الصراع على أساس مناطقي، مع أن الجميع يدرك أن لا حل للأزمات التي تواجه البلاد إلا بالحوار والحوار وحده، وهذا موقف عربي ودولي واضح .
ودعت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم والتي حملت عنوان" من أجل اليمن وأهله" الاطراف السياسية الى البداؤ بالبحث عن وسيلة لحل خلافاتها وعدم الانجرار إلى العنف الذي يمكن أن يتخطى حدود الخريطة المحلية، بخاصة مع تربص الكثير من الأطراف الخارجية باليمن وأهله، وسعي هذه الأطراف لتأجيج الصراع بين اليمنيين خدمة لمصالحها الذاتية .
واشارت الصحيفة الى التحديات تتزايد أمام القيادة السياسية والأفرقاء بمختلف انتماءاتهم مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في اليمن في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار المقبل، ، وسط مخاوف من أن تستمر عجلة الانهيار الأمني والاجتماعي في الدوران، ويفقد الجميع مقود السفينة .
وقالت "في الأيام الأخيرة ازداد الاحتقان السياسي حدة، بخاصة بعد ما أطلت الأزمة التي تطحن البلاد منذ أكثر من عامين بقرونها من جديد، من خلال العنف الذي شهدته مدينة عدن، وبقية مناطق الجنوب، حيث كان بالإمكان تطويقه بقليل من الجهد، والحرص على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤجج الصراع، ويزيد الأحقاد بين أبناء البلد الواحد ".
مشيرة الى انه يتعين على الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قالت انه يتولى إدارة المعركة السياسية في البلد بموجب المبادرة الخليجية أن يحث الخطى لإقناع جميع الأفرقاء السياسيين بالدخول في مؤتمر الحوار الوطني، وتهيئة الأجواء لعقده، فضلاً عن القضايا التي سيناقشها، والتي ستحدد هوية اليمن في المرحلة المقبلة .
 موكدة على انه يتوجب على القوى السياسية أن تعي مخاطر الوضع القائم، وتحديات المرحلة التي يمر بها اليمن في الوقت الحاضر، ويتوجب عليها مساعدة الرئيس هادي على تهيئة الأجواء للوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني بهدف صياغة عقد جديد لليمن يبقي على وحدته واستقراره وعلى تنوعه السياسي والجغرافي .
ودعت الأطراف السياسية التي تعرضت لغبن خلال مرحلة النظام السابق أن تعي أن الحل يكمن في صياغة مستقبل جديد لليمن يكون قادراً على احتضان أبنائه كافة، ونبذ المشاريع التي تهدد الوحدة، والتي يحلم بها العرب جميعاً، وهم حريصون اليوم على بقاء الكيان الوحدوي واستمراره، مع معالجة الأخطاء التي وقعت فيها تجربة السنوات الماضية من عمر دولة الوحدة الممتد إلى نحو 23 عاماً .
واختتمت اقتتاحيتها بالقول " الخوف على اليمن يستدعي من الجميع الاحتكام إلى صوت العقل، وإعلاء مصلحة اليمن واليمنيين فوق كل اعتبار" .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن