البيان الختامي للحوار يطالب باستكمال استعادة الدولة وتصحيح الأجهزة العسكرية واطلاق المعتقلين

الخميس 04 إبريل-نيسان 2013 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - جبر صبر
عدد القراءات 5469

 

تقدم عدد من ممثلي المحافظات الجنوبية بـ"مصفوفة الثقة" الى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم الجولة الاولى من الحوار يوم الاربعاء 3/4/2013، باصدار بيان ختامي، طالب باستكمال استعادة الدولة وتصحيح أوضاع الأجهزة العسكرية والأمنية واطلاق المعتقلين والمخفيين وإصدار قانون العدالة الانتقالية ، وشدد على النقاط العشرين، ودعا للاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى ، وإعادة إعمار صعدة وعبر عن قلق المؤتمر إزاء وضع المغتربين وطالب بالتحرك من أجلهم.

 فيما طالبت "مصفوفة الثقة" التي تقدم بها عدد من ممثلي المحافظات الجنوبية بتوفير ضمانات لتحقيق النقاط العشرين.. مطالبين بإدانة أي فتاوى صدرت بتكفير أبناء الجنوب وإحالة مطلقي الفتوى للقضاء ورفع المظاهر المسلحة في حضرموت وعدن ووقف العنف ضد الفعاليات السياسية والإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك السلمي.

وطالب ممثلو الجنوب بالوقف الفوري لصرف الأراضي في عدن والمحافظات الجنوبية ومعالجة جرحى الحراك وتعويض مؤسسة الأيام وإطلاق سراح حارسها وإيقاف الاتفاقيات المبرمة مع شركات النفط ووقف كافة الامتيازات الممنوحة لشركات الصيد في المياه البحرية الجنوبية وإعادة محطة جحاف للدولة.

وخاطب النائب البرلماني الممثل لجماعة الحوثي في المؤتمر عبدالكريم جدبان ممثل حزب الرشاد السلفي محمد عيضة شبيبة بالقول" الحوثيون هزموا دولتين فلا تحاول منافستهم والتطاول عليهم متهمًا إياه بأنه مجرم مع النظام السابق".

وأكد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الذي اختتم أعمال جلسته العامة الأولى الاربعاء 3/4/2013م، المخصصة لتهيئة الأجواء لنجاح مؤتمر الحوار، على أهمية إبقاء باب الحوار مفتوحاً للتواصل مع بقية مكونات الحراك السلمي في الجنوب وتكوين آلية للتواصل, تتولى هيئة الرئاسة تنفيذ ذلك وإطلاع المؤتمر أولاً بأول.. مشددا على أهمية تنفيذ النقاط العشرين المرفوعة للرئيس من قبل اللجنة الفنية ووضع الآلية المناسبة للتنفيذ السريع لذلك دون إبطاء.

وأشار البيان الذي تلاه نائب رئيس المؤتمر الدكتور/ ياسين سعيد نعمان إلى أهمية استكمال الشروط الضرورية باستعادة الدولة وتصحيح أوضاع الأجهزة العسكرية والأمنية وتوحيدها آخذين في الحسبان المُقاعَدين والمسرحين قسرا لأسباب سياسية، لتعزيز المناخات المناسبة والمطمئنة لسير عمل الحوار الوطني وتنفيذ القرارات المتخذة على هذا الصعيد.

وأكد أعضاء المؤتمر فيما يخص المطالب المتعلقة بتوفير أجواء الثقة في البيان الختامي على الاهتمام بشهداء الثورة والحراك السلمي الجنوبي وكافة الشهداء ووضع تصور واضح لكيفية التعاطي مع هذه المسألة، وبهذا الصدد لابد من إشراك الشباب في وضع التصور.. لافتا الى استكمال معالجة جرحى الثورة والحراك السلمي والاهتمام بتكوين مراكز التأهيل للمعاقين منهم.

وطالب البيان بإطلاق المعتقلين والمخفيين, وإصدار قانون العدالة الانتقالية على النحو الذي يحقق مضامين التسوية السياسية التي تجري العملية السياسية في ضوئها في الوقت الحالي.. داعيًا لسرعة إعادة إعمار أبين وصعدة وإعادة تأهيلهما وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهما.

وعبرّ الأعضاء عن قلقهم إزاء وضع اليمنيين المغتربين وما يعانونه في الوقت الحاضر من صعوبات بسبب تعديل بعض القوانين مما قد يؤدي إليه ذلك من تعقيدات بالغة على المغتربين وما سيخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة على الوضع اليمني في هذا الطرف الصعب.

وطالبوا الحكومة ورئاسة الجمهورية التحرك السريع لدى الأشقاء في دول الاغتراب والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص لبحث الموضوع وشرح آثاره الخطيرة.. معبرين عن إيمانهم بأن الروابط الأخوية بين البلدين ستؤدي إلى نتائج إيجابية على هذا الصعيد.

واتخذ المؤتمر في بيانه الختامي قرارًا بضرورة مشاركة كافة المكونات في ترؤس الفرق بحيث لا يجوز لأي قائمة أن تترأس أكثر من فرقة.. مشيرا الى أن توافق اليمنيين على السير في طريق السلام للوصول إلى هدف بناء الدولة مكسب كبير سيسجل كأهم منعطف في تاريخ اليمن الحديث.

وكانت فرق العمل المختلفة قد قدمت مسودات أولية لخطط عملها للشهرين القادمين التي تضمنت الأهداف والبرامج التي تصبو للوصول إليها، وتناولت الخطط مصفوفة المهام التي قدمتها الفرق لأعضائها وربط المهام بخطط زمنية وتحديد الاحتياجات الأولية من عقد لقاءات مع الاستشاريين والخبراء ومع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والجهات ذات العلاقة.

وسادت حالة من الفوضى صالات القاعة الخارجية لمؤتمر الحوار الوطني على خلفية نشوب خلاف بين احد اعضاء المؤتمر ناصر الشريف وأحد رجال الأمن القومي ليتطور الوضع بعد " صفع " شريف للضابط وانتقام ضابط آخر من عضو آخر صديق للشريف بصفعة مماثلة لتضج القاعة مرة أخرى عندما قام عضو اللجنة العامة عبدالله أحمد مجيديع بطرح موضوع الاعتداء على المؤتمرين وإخبارهم بأنه تم تحكيم المعتدى عليه بسيارة.

وأحالت رئاسة المؤتمر القضية إلى لجنة المعايير والانضباط للنظر فيها حسب اللائحة الداخلية ومن ثم قام أبناء تهامة بدعوة القاعة لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام المنصة احتجاجاً على مقتل الشاب عمار هبة بعد إصابته أمس برصاص رجال الأمن وإصابة عدد آخر من أبناء تهامة في أحداث الاشتباكات التي حدثت بين عدد من رجال الأمن وآخرين ينتمون للحراك التهامي.

وطالب المحتجون رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة للتحقيق في أعمال القتل التي حدثت في تهامة على خلفية الاحتجاجات التي ينظمها الحراك التهامي المطالبة برفع الظلم عن أبناء تهامة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن