تعرض طاقم قناة الجزيرة في اليمن، للاعتداء بالضرب المبرح من قبل عناصر من الحراك المسلح، اثناء تغطيتهم لمهرجان الذكرى الـ19 لحرب صيف 94م، بمحافظة عدن، اليوم السبت.
 وكشف مصور الجزيرة سمير النمري – وهو أحد أفراد الطاقم الذي تم الاعتداء عليه - عن أنهم عند دخول الساحة كانوا قد نسقوا مع اللجنة الاعلامية وكان يرافقهم نائب رئيس اللجنة سالم ثابت .
وقال المصور سمير النمري إنه تفاجأ بصراخ الزميل ياسر حسن، جراء ضربه من قبل أحدهم، بينما هو يبحث عن مكان أفضل للتصوير.
وأكد مصور الجزيرة أن الزميل ياسر حسن تعرض لضربات قاتلة في انفه، حيث كانت الدماء تغطي ملابسه ووجهه، وأنه أسعف الى المستشفى .
وقال النمري إن عددا من قيادات الساحة جاؤوا لتقديم الاعتذار، فيما ما تزال كاميرا الجزيرة وبطاقته المهنية ومبلغ ١٠٠ دولار رهن الاعتقال .
وهدد أنصار الحراك المسلح، مصور الجزيرة النمري بالقتل، قائلاً له "هات بطاقتك والله لأقتلك" .
وقال النمري - في صفحته على الفيسبوك – "اخرجت بطاقتي وقلت له هذه بطاقة الجزيرة فصاح في المتظاهرين: شوفوا يزور بطاقة الجزيرة هذا الكذاب فبدأ الجميع يضرب بعنف وكلاً يمسك بيدي نحوه.
وكشف النمري عن تعرضهم لهجوم من جميع النواحي من عشرات المتظاهرين داخل الساحة، قائلاً "بدأ البعض منهم يسحبني بقوة نحو خارج الساحة ويصيح انت عميل انقلع من هنا بينما يواصل الباقون ايصال لكماتهم وضربهم لي، كان البعض يسحب يدي وآخر يحاول الوصول الى نظاراتي والآخر يضرب على راسي، حينها بدأت استنجد بأي شخص .
النمري يصف الموقف ومأرب برس ينشر النص :
"اقتربت من احدهم وقلت له حرام عليكم انا هنا من اجل ايصال صوتكم فرد علي بعد ان عبس وجهه وصاح فيهم لا تخلوه يروح اضربوه كسروا ارجله، ازددت رعبا وأمسكت بكاميرتي، واصل العشرات قذفي الى خارج الساحة وهناك قفز احدهم وكان يحمل عصا امسك بي بقوة واخذ الكاميرا بعنف بينما كان عدد اخر يصور تلك المشاهد وما زال البعض يوجه الي لكمات متتالية .
"قام احدهم وهو كبير في السن بإمساكي وصاح حرام عليكم هذا عيب وأخرجني الى الشارع وأدخلني سيارة تاكسي كانوا يحاولون فتحها لإخراجي تمكنت بسرعة الخائف من اغلاقها وانطلق بنا" .
"لكن سيارة اخري اعترضتنا ونزل ثلاثة منهم ارعبتني وجوههم كانوا يريدون ضربي لكني قفزت اليهم وقلت لهم باطلع معكم في السيارة عيب لا تضربونا هذا حرام، اخذوني في السيارة وقفز شخص رابع الي يميني كنت اتوسل اليهم وأقول لا تلمسوني سأعطيكم ما تريدون، فأخرجت حينها تلفوني وشنطة المايكرفون ومحفظتي التي تحوي بطائق بنكية واثبات العمل من وزارة الاعلام ومبلغ مائة دولار، اخذوا يفتشوا الشنطة والمحفظة بطريقة مرعبة وكنت ما زلت اتوسل اليهم والسيارة تسير بي نحو كريتر، وأمام عدن مول تم ايقافي وكنت قد بذلت شوطا كبيرا في اقناعهم بان لا ذنب لي، اعادوا لي ادواتي بعد ارهاب نفسي كبير" .
"صاح احدهم : تأكد من اغراضك ، اخذتها وبدأت اتفحصها، قلت لهم كانت في المحفظة ١٠٠ دولار صاحوا جميعا لالالالا نحن فتشناها امامك، فتراجعت سريعا وقلت لهم اسف انا مرتبك الفلوس نسيتها في الفندق .
عادوا بي في نفس الطريق وأخبرتهم اني مقيم في احد الفنادق، لكنهم توجهوا بي الى الساحة فزاد رعبي بينما كانوا يطمئنوني بأنني في امان".
"في الشارع القريب من ساحة العروض انزلوا ذلك الشخص الذي فتش محفظتي وقالوا لي نحن لا نعرف هذا الشخص اذا تريد ان نفتشه سنقوم لكني كنت ابحث عن طريقة واحدة تخرجني من هذi السيارة، فانا اخاف ان يغيروا رأيهم ولا يعودوا بي الى الفندق".