شيع الآلاف اليوم الجمعة، جثمان الناشط في الثورة السلمية منير حيدر، والذي قتلته عصابة في 24 ابريل المنصرم بجولة 45 في العاصمة صنعاء.
وكان الآلاف قد أدوا صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الجمعة في جامع فاطمة حارة سبأ 45 ذات مكان الحادثة، قبل أن ينطلقوا بموكب جنائزي مهيب لتشييعه الى مقبرة شهداء الثورة بسواد حنش شمال ساحة التغيير.
وكانت أجهزة الأمن قد ألغت القبض على 6 من أفراد العصابة التي أقدمت على قتل الناشط حيدر، بعد يومين من الحادثة، حيث اعترف أحدهم انه من قام بإطلاق النار على منير.
وحسب مصادر متعددة لـ"مأرب برس": أفادت ان احد أفراد العصابة المقبوض عليهم ضمن المشاركين في قتل العميد فضل محمد الردفاني مستشار وزير الدفاع الذي قتل نهاية العام الماضي أمام وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء، على يد مجهولين يستقلون دراجة نارية".
وقالت ذات المصادر" ان أفراد العصابة تكاشفوا فيما بينهم، متهمين أحدهم بأنه من قاد الدراجة النارية التي أقدم المسلح فيها على قتل مستشار وزير الدفاع"، إلا اننا لم نتأكد من تلك الأنباء من مصدر أمني".
من جهتهم طالب أهالي حي 45 وزير الداخلية والنائب العام بإلقاء القبض على ضابط (بقوات الأمن المركزي سابقاً)، قالوا: انه من يقف خلف العصابة ودعمها وتمويلها، حيث يقوم بالإفراج عنهم لأكثر من مرة عند اعتقالهم من قبل الجهات الأمنية بأعمال سابقة".
وكانت مصادر أمنية قد أوضحت" أن سبب الجريمة يعود إلى مشادة سابقة في أحد الأعراس بأحد حواري صنعاء كان طرفها أحد جنود الأمن المركزي الذي فقد مسدسه خلالها ما دعاه إلى تكليف خمسة أشخاص للبحث عنه, والذي قادهم إلى أحد محلات الإنترنت في حارة المجد شارع خولان جولة 45, وعند دخولهم إليه, ونظراً لوجودهم خارج نطاق الوعي بسبب المشروبات الروحية والحبوب المخدّرة التي كانوا يتناولونها, قام أحدهم بإطلاق رصاصة من مسدس روسي لتسكن جسد الشاب منير حيدر مؤدية إلى مصرعه.
هذا وقد لوحظ الإقبال الكبير على تشييع الناشط منير حيدر، الذي كان قد عرف بنشاطه في الثورة السلمية، فضلاً عن نشاطه الدعوي والفكري، وينتمي الى التجمع اليمني للإصلاح.
من جهته أكد مدير منظمة يمانيو المهجر – عبد الصمد الفقيه، على أن الشاب منير حيدر، كان أحد الناشطين الفاعلين في الجالية الأثيوبية بصنعاء"، مشيراً في حديثه لــ"مأرب برس": الى انه أسلم على يدي حيدر عدد من أبناء الجالية الإثيوبية".