بنعمر: شباب اليمن يعي ما تواجهه من تحديات .. ويصرون على حل القضايا عبر الحوار

الجمعة 10 مايو 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2649
 

عبر المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر عن إعجابه بوعي الشباب اليمني لما تواجهه اليمن من تحديات، وإصراهم على حل القضايا عبر الحوار، وذلك في ندوة حوار مفتوح معه، بعنوان "الشباب والحوار الوطني: التحديات والتطلعات" برعاية الأمم المتحدة .

وشارك في الندوة - التي عقدها المبعوث الأممي، أمس الخميس - مجموعة من الشابات والشباب، معظمهم من غير المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى ناشطين في المجتمع المدني وأكاديميين.

وقال بنعمر "لفتني وعي المشاركات والمشاركين بطبيعة التحديات التي يواجهها اليمن خلال المرحلة الانتقالية، وكذلك إصرارهم على التحاور والتعاون لحل قضاياهم وتطلعهم إلى بناء يمن أفضل.

وتشارك السيد بنعمر مع الشباب اليمني في نقاش عدد من الموضوعات التي تشكل حديث الساعة على الساحة الوطنية وفي مقدمتها سير فعاليات المؤتمر وما يمكن ان يلعبه من دور في صنع مستقبل اليمن .

وفي هذا الاتجاه أبدى لشباب تفاؤلا بأن يمثل الحوار الوطني بوابه الحل لمشكلات اليمن المعقدة وفي مقدمة ذلك ايجاد الحلول للقضايا الابرز كالقضية الجنوبية وقضية صعدة وقضايا بناء الدولة والعدالة الانتقالية .

وتفاوتت آراء الشباب فيما يتعلق بتساؤل المبعوث الأممي حول مدى اقتناعهم بتمثيل الشباب في مؤتمر الحوار ففي حين أشاد متحدثون بحضور الشباب في مجريات المؤتمر رأى آخرون ان الاختيار لممثلي المؤتمر قد شابه شيء من التجاوز لدور الشباب من قبل بعض الأحزاب وكذا من خلال المحسوبية والمحاباة التي قالوا ان بعض أعضاء اللجنة الفنية للحوار في قد مارسوها أثناء اختيار أعضاء المؤتمر وهو ما تسبب في تغييب الدور الحقيقي للشباب باعتبارهم وقود الثورة وهم رهان الوطن في صنع المستقبل الجديد المنتمي للعصر .

وأجمعت مداخلات الشباب المشاركين في الحلقة على أهمية تعزيز دور المشاركة المجتمعية في الحوار وضرورة وجود حوار مجتمعي مواز للحوار الوطني وبما يسهم في ايجاد حلقة وصل بين المجتمع المحلي وأعضاء المؤتمر .

وأكد المشاركون على أن المجتمع اليمني بملايينه الخمسة والعشرين معني بإيجاد الحلول لمشكلاته المعقدة وفي رسم ملامح مستقبل وطنهم الذي يسعون لبنائه.

كما حث الشباب المشاركين المجتمع الدولي ممثل بشخص مبعوث الأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة والحكومة اليمنية على الاهتمام بمنظمات المجتمع المدني باعتبارها نواة بناء الدولة الحديثة في اليمن، وقالوا إن مشاركة هذه المنظمات ودعم دورها في الحوار سيساعد على ردم الهوة بين المجتمع والمؤتمر

وحول المعايير الكفيلة بإنجاح المؤتمر من وجهة نظر الشباب قال المشاركون ان المعايير الأبرز في الوقت الراهن تتمثل في اعمال الشفافية وفي سرعة العمل على تنفيذ النقاط ال20 المرفوعة من اللجنة الفنية للحوار باعتبارها تمثل الأرضية التي يمكن ان يستند اليها المؤتمر في ضمان نجاح سير أعماله وتنفيذ مخرجاته.