مدونون يطالبون صحيفة بالاعتذار عن رسم كاريكاتوري يشوه حضارة مأرب

الثلاثاء 14 مايو 2013 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4333
 

طالب مدونون على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صحيفة الجمهورية بالاعتذار بعد نشرها رسماً كاريكاتيرياً يصور أعمدة حضارة مأرب بمجموعة من المخربين المشهورين بالاعتداء على أبراج نقل التيار الكهربائي، معبرين عن غضبهم بسبب ماوصفوه بتشويه حضارة تاريخية قديمة وعريقة.

ونشرت صحيفة «الجمهورية» رسماً كاريكاتورياً أظهر مسلحين واقفين على هيئة أعمدة معبد عرش بلقيس الشهير في مأرب، ومكتوب على اسم كل عمود اسم قبيلة أو لقب شخص سبق أن اعتدى على أبراج الكهرباء، وفي الصورة عنوان «حضارة مأرب».

وقال الكاتب الصحفي محمد الشبيري المنتمي لمأرب «نطالب صحيفة الجمهورية الرسمية بالاعتذار لليمن واليمنيين الذين تعمدت تشويههم وطمس حضارتنا وتصويرنا على أننا مجموعة مخربين وقطّاع طرق».

وأضاف «هذه صحيفة تمول من المال العام، مالكم ومالنا ومال الشعب، فكيف تسيء إلى تاريخنا بهذه الصورة المقززة وغير المسؤولة؟».

وعن محاولات البعض تحميل أبناء محافظة مأرب مسؤولية أعمال التخريب التي تقوم بها عصابات مسلحة، قال الشبيري «لن ندافع عن المخربين اطلاقاً، قولوا ما تشاؤون عن هذه الحثالة التي عاثت فساداً بسبب فساد السلطة وضعفها في مأرب.. لا والف لا للتخريب، ولا وألف لا للتعميم».

وطالب عبدالرب الشقيري الصحيفة «بالاعتذار لأبناء مأرب عامة» وقال «ماقامت به صحيفة الجمهورية الرسمية والممولة من الخزينة العامة للدولة من اهانة لمأرب الحضارة والإنسان وعبر رسامها رشاد السامعي رسام كاريكاتير يعتبر استمراراً لمسلسل النظام السابق القائم على التشويه والتخوين وليس على الاصلاح والمعالجة».

من جانبه، عبّر المُصوِّر علي عويضة عن استياءه الشديد، وقال إنه يشعر بحزن كبير جراء نشر الرسم المسيء لمأرب.

وأضاف في صفحته على الفيسبوك «ما يمارس ضد مأرب ليس له صلة بصحافة ولا بنقد بنّاء ولا هم يحزنون، المبدع رشاد السامعي رسام كاريكاتير انتقد المخربين وكنت سأقف معه في كاريكاتيره، لكنه طمس كل تاريخ مأرب».

أما ياسر عقيل، الطالب في كلية الإعلام بجامعة صنعاء فقال في صفحته على الفيسبوك إن صحيفة الجمهورية بنشرها للرسم الكاريكاتيري وقعت في «سقوط مهني مقزز ومقرف»، بتصويرها لمأرب الحضارة على أنها تجمع للمخربين، مضيفاً ان ذلك «يدل على التفكير السطحي في نقد الظواهر الفردية ومعاقبة التاريخ على فعل أشخاص نشاز ممكن أن يظهروا في أي مجتمع».

وتابع «مأرب ليست كذلك أيها السادة.. مأرب فيها الإنسان النادر، والكريم، والشهم.. لم أقل هذا تعاطفاً وإنما عن واقع عشته أنا هناك.. فليست مأرب كما تظنون.. زوروها وستذكرون ما قلته لكم».

*المصدر اون لاين

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة