أقدمت قيادات حزبية في المؤتمر الشعبي العام ومعهم عدد من الشخصيات القبلية وأعضاء المجلس المحلي بمحافظة ذمار المحسوبة على الحزب على اقتحام كلية الهندسة داخل الحرم الجامعي بجامعة ذمار، ومنعوا الطلاب من أداء امتحانات القبول في كليتي الطب البشري والهندسة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"مأرب برس" إن تلك القيادات والشخصيات برفقة عشرات المسلحين القبليين اقتحمت الحرم الجامعي بالقوة صباح اليوم الثلاثاء، وقامت بإخراج الطلاب من قاعات كلية الهندسة أثناء أدائهم لامتحانات القبول؛ ما أدى الى مغادرة الطلاب دون أداء الامتحانات وتم تأجيلها الى أجل غير مسمى.

وأضافت المصادر بأن تلك القيادات ذهبوا الى كلية الطب، وهددوا بإغلاق الكلية في حال عدم التزام العمادة والطلاب بالامتناع عن أداء امتحانات القبول.

يأتي ذلك على خلفية مطالبتهم بتخصيص حصة من نسب القبول لأبناء محافظة ذمار وأن تكون لهم الأولوية في القبول والالتحاق بكليات جامعة ذمار، وعلى وجه الخصوص كليات الطب البشري والهندسة، مشيرين إلى أن تلك الكليات أصبحت حكراً على أبناء المحافظات الأخرى بينما يتم حرمان أبناء ذمار من حقهم في التعليم الجامعي بكليات الطب والهندسة.

رئيس دائرة الإعلام بجامعة ذمار، سام الغباري أكد في تصريح خاص لـ"مأرب برس" أن رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء والمجلس الأعلى للجامعات هم أصحاب القرار في هذا الشأن، وأن رئاسة جامعة ذمار ليس من صلاحياتها اتخاذ قرار بإعطاء ابناء المحافظة حصة محددة في الالتحاق بكليات الجامعة، مشيراً الى أن رئيس جامعة ذمار د. أحمد الحضراني سيعقد لقاء مع أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والشخصيات القبلية الذين قاموا بمنع امتحانات القبول لمناقشة هذه القضية.

أنباء ترددت مؤخرا لم يتسن التأكد من صحتها أشارت الى أن وزارة التعليم العالي تدرس قراراً يقضي بإلغاء كلية الطب البشري وطب الأسنان بجامعة ذمار على خلفية الاضطرابات التي تعيشها والاحتجاجات المستمرة.