هادي في سباق مع الزمن لمنع صراع طائفي في دماج

الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 10 صباحاً / صحيفة مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3076
في أعقاب المواجهات المسلحة والعنيفة التي حصلت في الشهرين الماضيين وخلفت العشرات من القتلى والجرحى بين الجانبين لتتوقف منذ ثلاثة أسابيع بعد أن كلف الرئيس هادي لجنة رئاسية خاصة بقضية دماج هم المشائخ "حسين الأحمر وعلوي الباشا ومنصور أبو اصبع وعلي القوباني وعبدالله بدر الدين ونجحت هذه اللجنة في إيقاف إطلاق النار وفض الاشتباك وسحب المسلحين وإخلاء المواقع وإعادتها إلى عهدة رقابة قبلية محايدة كانت تولت مهمة المراقبة قبل انهيار هدنة أبرمتها وساطة قبلية بين الجانبين على رأسها الشيخ حسين الأحمر منذ قرابة عامين٠
وأوضح الشيخ علوي الباشا بن زبع عضو اللجنة الرئاسية لإنهاء التوتر بين السلفيين والحوثيين في دماج ل "مارب برس " أن اللجنة انتهت من إنجاز عملها في برنامج المرحلة الثانية والأخيرة وذلك بإقرار آلية لإنهاء التوتر والنزاعات بين الحوثيين والسلفيين في دماج وتمكنت من الحصول على موافقة طرفي القضية على هذه الآلية حيث وقع ممثلي السلفيين والحوثيين عليها لرفعها لرئيس الجمهورية وقال "الباشا" بتوقيع طرفي قضية دماج نكون أنهينا برنامجنا كاملا بنجاح ولله الحمد وننتظر توجيهات الأخ رئيس الجمهورية للالتقاء باللجنة لاستلام النتائج النهائية وتوجيه الجانبين وزارتي والدفاع والداخلية لتنفيذ مايخصهما من بنود الحل ومنها انتشار القوة العسكرية التي قرر فخامته تواجدها لضمان الأمن والتعايش السلمي في دماج وعودة المقاتلين من حيث أتوا سواء أكانوا مواطنين باستثناء طلاب وأساتذة معهد دار الحديث في دماج لغرض طلب العلم حيث يفترض تسوية أوضاعهم بالتسهيلات الممكنة لجهة تنظيم الإقامة لطلبة العلم من خارج اليمن فيما سبق ويعاملون مستقبلا معاملة أمثالهم من طلاب العلم في المعاهد الدينية المتخصصة وفق القانون اليمني٠ 

وقال بن زبع إن آلية إنهاء النزاع في دماج مستخلصة من رؤيتين قدمتا للجنة من السلفيين والحوثيين ومن شكاوى تقدم بها المواطنون ومن توصيات اللجنة في زيارتها الميدانية لمنطقة دماج وانه يعلق آمالا على افتراض حسن نوايا الطرفين وليس على توقيع الوثائق لأن التجربة هناك من عدم تنفيذ بعض الاتفاقات أحيانا أمر لايبعث على الاطمئنان ولكننا نعقد أن الظروف اختلفت والواقع لم يعد يسمح بالاحتكام للغة الرصاص وان مؤشرات حسن النوايا لدى الطرفين تبدو طيبة إن شاء لله٠

وأوضح "الباشا" انه من البداية وضعنا في برنامجنا للمرحلة2اننا "نرفع ماتوصلنا إليه حول المشاكل والحلول إلى رئيس الجمهورية ونطلع الطرفين ومن له تحفظات نرفعها مرفقة للرئيس وكان جيداً تعاون الجانبين معنا بأن تم إقرار الخطة من قبل الطرفين لتوفير الوقت تقديراً لمشاغل الرئيس.  وأكد "بن زبع أن الرئيس هادي يولي هذه القضية اهتمامًا خاصًا وانه يفترض ان الجميع وفي المقدمة الأخ الرئيس في سباق مع الزمن لمنع التوتر الذي قد يفتح ملف الصراع الطائفي المذهبي من دماج صعدة وأضاف من هناك في صعدة يمكن أن يفتح الملف أو يغلق فالقرار بيد أهل صعدة قبل غيرهم وأكد تحدثنا بصراحة في هذا مع القيادات في الجانبين وأن المصلحة الوطنية تتطلب من طرفي القضية أن يتعاملوا معها بذهنية مختلفة عن سائر القضايا حتى السلفية الحوثية الموجودة منها في أماكن ومحافظات أخرى ووجدنا تفهما طيبا وتعاطيا مسؤلا من الجانبين أرجو أن يستمر في تنسيقاتهم مع الدولة حول تنفيذ التسوية وأردف على أن أكون صريحا مع الجميع دماج كما بدت لي بمثابة "خاصرة السلفية في اليمن والضغط على الخاصرة قد يفقد الجسم اعتداله والتسوية هناك مكسب لليمن وفشلها مشكلة لاسمح الله قابلة للتماثل في عدة محافظات أخرى والدليل أن انهيار الصلح في دماج في رمضان الماضي ومابعده رافقته مواجهات في مناطق متباعدة ومتزامنة في ثلاث محافظات أخرى. وأوضح الباشا في حوار قصير أجراه مندوب "صحيفة مأرب برس" في نهابة اجتماعات اللجنة الرئاسية في صنعاء أن علينا كلجنة وساطة التأكيد على أن "الاتفاقات إن لم تتبعها نوايا حسنة جادة فهي حبر على ورق مستدركاً: النوايا يعلمها الله ولكني أقول للرأي العام وضعنا آلية شاملة تنهي أو تنظم تسوية سياسية لكل الخلافات في دماج بما فيها تسوية وتعويض الجرحى والقتلى من الجانبين شأنهم شأن ضحايا حروب صعدة الست وان خرجت هذه الآلية إلى حيز التنفيذ من طرفي القضية فالأمور ستكون على خير في المستقبل إن شاء الله.

وحول الضمانات قال الشيخ الباشا: الجيش هو الضامن بعد الله سبحانه وقال: قيادة الجيش تعي ماذا يعني ضمانة الجيش وأتوقع أن تتبع الوسائل الكافية لإحلال الأمن والسلام في دماج وقد وجهنا الأخ الرئيس أن نعمل لبلورة متطلبات السلم في هذه المنطقة الحساسة وفي أسرع وقت ممكن وهو ماتم الانتهاء منه الآن في الآلية المشار إليها٠

وأضاف "من خلال وقوفنا على طبيعة مايجري هناك على الأرض تبدو المسألة محاطة بمؤثرات الاحتقان السياسي العام والتخلص من هذه المؤثرات يحتاج إرادة جادة من المعنيين بقضية دماج والأهالي هناك في رفض لغة التحدي والعنف الأهلي تحت أي مبرر ودعا طرفي هذه التسوية أن يحموها ويحرصوا على تطبيقها على أرض الواقع ما أمكن!!
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن