خرج أبناء محافظة ذمار اليوم في مسيرة احتجاجية الى خارج مدينة ذمار في يوم الاحتفال بذكرى ثورة الــ26 من سبتمبر ، احتجاجا على أوضاع المحافظة المتردية ،والفساد المستشري وللمطالبة بأقالة المحافظ يحيى العمري .

وانطلقت المسيرة التي أطلقوا عليها" مسيرة الهجرة الأولى " من أمام مكتبة البردوني العامة ،و مرت بالشارع العام ،وأستقرت في منطقة ذمار القرن خارج المدينة .

و هتف المشاركين بشعارات " أرحل ، أرحل يا عمري ، الشعب يريد أسقاط المحافظ " و رفعوا لافتات تطالب رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق إنقاذ محافظة ذمار من الأوضاع المتردية بسبب فساد السلطة المحلية وعبث الفاسدين في المكاتب الحكومية ، والوفاء بوعودهم السابقة بأحداث تغيير في المحافظة و أقالة المحافظ العمري و رموز الفساد .

في منطقة ذمار القرن حيث حطت المسيرة رحالها ، القيت عدد من الكلمات من قبل مستشار المحافظة شعلان الأبرط ، و الأعلامي ابراهيم المنحي ، كما ألقى صالح مقلس رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب بالمحافظة بيان المسيرة ،مؤكدين العمل على تصعيد الاحتجاجات ، و أعلنوا عن مسيرة الهجرة الثانية في 14 أكتوبر و مسيرة الهجرة الثالثة في 30 نوفمبر ، حتى يتم الاستجابة لمطالب ابناء محافظة ذمار .

مسيرة الهجرة الأولى تميزت بفكرتها المتمثلة في الدعوة الى النزوح الى خارج مدينة ذمار لساعات كوسيلة جديدة للتعبير السلمي عن رفضهم للأوضاع الخدمية و الفساد المستشري ، أضافة الى أن فكرتها جاءت من خلال الدعوات على صفحات التواصل الأجتماعي الفيس بوك ، عندما أعلن قبل أسبوعين مستشار المحافظة شعلان الأبرط في منشور على صفحتة في الفيسبوك قال فية أنة سيهاجر مع أسرتة و أطفالة الى خارج مدينة ذمار يوم 26 سبتمبر للمطالبة بأقالة محافظ ذمار ، وقد لاقت دعوتة تفاعل كبير من قبل الناشطين و الصحفيين بالمحافظة ، و لاقت أستجابة كبيرة أةساط المواطنين الذين خرجوا بمسيرة حاشدة مع أطفالهم و أصطحبوا الفرش و الأطعمة ، كتعبير رمزي عن الهجرة .

وتميزت مسيرة الهجرة بتنوعها من مختلف الفئات والتوجهات السياسية والحزبية ،وتوحدت راية كل المشاركين فيها بهدف واحد وهو "إنقاذ محافظة ذمار" وتعد مسيرة اليوم نوعية في فكرتها ومن شارك فيها , حيث لوحظ مشاركين من حزب المؤتمر الشعبي العام مع شباب الثورة .