آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

واشنطن تقيم محطة تنصت ضخمة في ليبيا والاستعدادات لتولي سيف الاسلام الرئاسة تجري على قدم وساق

الأحد 12 أغسطس-آب 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - عواصم
عدد القراءات 3742

كشفت مصادر دبلوماسية عن حملة اعتقالات واسعة تقوم بها اجدهزة الامن الليبية، فيما تواصل واشنطن تعزيز تواجدها في هذا البلد الذي كان محرما عليها.. جنبا الى جنب الاستعدادات لتمهيد الطريق امام سيف الاسلام القذافي لتولي الزعامة، مع تصاعد الخلافات بينه وبين "القائد" معمر القذافي.

ونقلت صحيفة المنار المقدسية عن مصادر دبلوماسية أن اجهزة الأمن الليبية تقوم منذ ايام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، بينهم ضباط وموظفون وطلبة وأكاديميون.

وقالت الصحيفة أن هذه الخطوة جزء من خطة تهيئة الأجواء لتسلم سيف الاسلام نجل الرئيس الليبي موقع المسؤولية الفعلية في ليبيا، في ضوء الحالة الصحية المتراجعة للرئيس القذافي، وذكرت المصادر ذاتها ان سيف الاسلام القذافي بدا بتسليم رجاله مواقع هامة في الدولة ومضايقة رجل المخابرات الاول في ليبيا موسى كوسا، لصالح السيد السنوسي الذي يتولى مهمة الأمن الخاص في الجمهورية الليبية.

وأكدت المنار أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز تواجدها في ليبيا بمساندة ورضى تاما من جانب سيف الاسلام القذافي، وهناك محطة تصنت ضخمة شرق البلاد، وكذلك محطة فاعلة لجهاز المخابرات الامريكية ووحدة استخبارية داخل اجهزة الأمن الليبية ، ومكتبا خاصا لفحص القادمين الى ليبيا، والمغادرين منها، وأجهزة تعقب للطلبة في المعاهد والجامعات الليبية.

وأشارت المصادر ان ان الادارة الامريكية ودولا اوروبية تبارك وتدعم تسلم سيف الاسلام القذافي السلطة الفعلية في ليبيا، وأن هذه الدول ترى فيه حليفا أمنيا وقويا لها في المنطقة، وأضافت المصادر أن نجل الرئيس القذافي سيقوم قريبا بجولة في عدد من الدول العربية لتحسين صورة ليبيا، وربط علاقات وصلات مع انظمة الحكم فيها، استعدادا للتطورات المرتقبة والمتوقعة في ليبيا.

من جهة اخرى نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر دبلوماسية عربية وثيقة الصلة بالشأن الليبي، إن العقيد معمر القذافي تبادل مع نجله الثاني سيف الإسلام، رسائل غاضبة على مدى اليومين الماضيين على خلفية التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها نجله سيف الإسلام لوسائل إعلام غربية وسببت إحراجا سياسيا، وإعلاميا للسلطات الليبية.

وكشفت المصادر النقاب عن أن القذافي الأب طلب من ابنه الذي يترأس مؤسسة القذافي للتنمية التوقف عن الإدلاء بالمزيد من هذه التصريحات حتى لا تستغلها الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الأصل الذين أمضوا 8 سنوات في السجن في ليبيا بتهمة نشر فيروس الإيدز بين مئات من الأطفال الليبيين خلال عملهم بمستشفى الأطفال في مدينة بنغازي ثاني أهم المدن الليبية.

وأوضحت أن العقيد القذافي حث نجله على عدم تقديم خدمات مجانية لأعداء بلاده بالترويج لبعض المقولات التي قد يتم استخدامها لاحقا لمقاضاتها.

ولم توضح المصادر الكيفية التي تبادل بها القذافي الأب والابن رسائلهما الغير معلنة، لكنها أشارت إلى أن سيف الإسلام امتثل لتعليمات والده العقيد القذافي وتعهد بوقف تصريحاته ومحاولة إصلاح ما أفسدته في السابق.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله بالتأكيد لقد طرأت لهجة مختلفة على نبرة التصريحات التي اعتاد القذافي الحديث بها، من المحتمل أن يكون والده قد طلب منه التراجع عنها حتى لا يحرج النظام السياسي أكثر من اللازم.

وكان سيف الإسلام الذي يوصف عادة في الغرب ولدى قطاع عريض من الشارع الليبي بأنه يقود تيارا إصلاحيا في بلاده، قد أعلن في سلسة أحاديث لوسائل إعلام غربية خلال زيارته الأخيرة لفرنسا أن قضية الإيدز مفبركة وأن السلطات الليبية عذبت أعضاء الفريق الطبي البلغاري الستة وحصلت على اعترافات منهم بالإكراه بالمسؤولية عن حقن أطفال ليبيا بالفيروس المؤدي لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

واستندت الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الأصل أشرف الحجوج إلى كلام نجل القذافي للمطالبة بتقديم شكوى ضد ليبيا أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فيما بدأ القضاء البلغاري في الاستماع إلى إفادات رسمية للمتهمين الستة الذين أطلقت ليبيا سراحهم الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق بين مؤسسة القذافي والاتحاد الأوروبي بوساطة فرنسية.

ونقلت المصادر عن مسئول ليبي قوله إن ما يتفوه به سيف الإسلام من تصريحات هي مجرد تعبير عن رؤيته الخاصة ولا تمثل الموقف الرسمي للدولة الليبية.

وكان سيف الإسلام قد استبق الانتقادات ضده بالتأكيد على أن ما يقوله أو يدلي به من تصريحات يحظى بموافقة والده العقيد القذافي الذي يتولى الحكم في ليبيا منذ 38 عاما.

لكن وعلى الرغم من حالة الصمت الرسمية التي التزمتها السلطات الليبية حيال تصريحات نجل القذافي فإن مصادر ليبية رفعت الغطاء السياسي عن تصريحاته وقالت إنها لا تعكس المواقف الحقيقية لليبيا فى هذا الإطار.

وتحدث أكثر من مسئول ليبي على مدى اليومين الماضيين عن أن سيف الإسلام نجل القذافي لا يمثل إلا نفسه وأن الدولة الليبية بمنأى عن تصريحاته جملة وتفصيلا.