آخر الاخبار

حماس تؤكد حرصها وجاهزيتها لحوار مفتوح مع الغرب ، وأن الدول الأوروبية باتت تدرك مدى الخطأ الذي ترتكبه حين قررت وصد الأبواب أمام ممثلي الشعب الفلسطيني

الثلاثاء 14 أغسطس-آب 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4158

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الدول الأوروبية باتت تدرك مدى الخطأ الذي ترتكبه فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الحركة الإسلامية "حماس" من محاولات عزلها وفرض الحصار عليها .. وأبدت حماس حرصها وجاهزيتها لحوار مفتوح مع الغرب .

يأتي ذلك عشية نشر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني تقرير بشأن الشرق الأوسط قالت فيه :" إن رفض بريطانيا إجراء حوار مع حركة (حماس) غير مثمر ويجب بذل جهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة في الضفة الغربية وغزة.. وغداة قول رئيس الوزراء الإيطالي " رومانو برودي ": (يجب مساعدة حماس على تطوير نفسها).. وأنه" لن يتحقق السلام على الاطلاق مع وجود فلسطينيين منقسمين ودولتين فلسطينيتين ".

وتعقيبا على هذه التطورات في المواقف الأوروبية الرسمية قالت حماس على لسان الناطق باسمها في غزة " سامي أبو زهري": إن هناك إدراك أوروبي متزايد حول حجم الخطأ الذي يرتكبه الغرب فيما يتعلق بطريقة التعامل مع حماس.

وقال أبو زهري: إن هذه التصريحات المتوالية تأتي إدراكاً من أوروبا والغرب لحجم "الخطأ الذي ارتكبوه في طريقة تعاملهم مع حركة حماس"؛ وأعرب الناطق باسم حماس عن أمل حركته بأن تجد هذه الدعوات أذناً غربية صاغية، وأن تحظى بالاستجابة الكافية ..

وأشار الناطق باسم حماس في بيان عممه المكتب الاعلامي لحركة حماس على وسائل الاعلام ، إلى اتصالات جرت في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بين الحركة وبين أطراف أوروبية في الداخل والخارج من أجل التحاور .. حيث تم خلال تلك اللقاءات التأكيد بأن هناك إدراك للخطأ الذي ترتكبه أوروبا في طريقة التعامل مع حماس، ووعدوا ببذل جهود كبيرا لتصحيح هذا الخطأ".

إلى ذلك ، أعربت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة عن ترحيبها وتقديرها الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإيطالي "رومانو برودي" والتي دعا فيها الغرب إلى الحوار مع حركة حماس.

كما ثمنت تقرير لجنة الخارجية في البرلمان البريطاني والتي انتقدت فيها حكومتهم بسبب موقفها من حركة حماس.

وانضمت بريطانيا إلى حظر سياسي ومالي فرضه الغرب على حركة حماس.. وعزلت حماس بسبب رفضها تلبية ثلاثة معايير وضعتها اللجنة الرباعية الدولية ، وهي : (الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود / نبذ ما تسميه الرباعية العنف / والالتزام باتفاقيات السلام المؤقتة مع إسرائيل ) .

وأكد الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء "اسماعيل هنية بأن هذه التصريحات المتوالية تأتي إدراكاً لحجم الخطأ الكبير الذي ارتكبوه في طريقة تعاملهم مع الحكومة الفلسطينية التي تترأسها حركة حماس خلال الفترة الماضية.

وأشار المدهون بأن تلك المقاطعة والحصار التي فرضت على الحكومة التي تترأسها حماس أضرت بالوضع في الشرق الأوسط، وأنه كان من الخطأ عدم التحاور مع الحركة والتي وصلت إلى سدة الحكم السياسي بانتخابات ديمقراطية.

من جانب آخر اتهم المدهون اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بإجبار الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح ، محمود عباس على رفض الحوار مع حركة حماس.وقال د. محمد المدهون رئيس ديوان رئاسة الوزراء بالحكومة المقالة "أنه من الواضح أن أمريكيا تضع خطاً أحمراً بشأن الحوار مع حماس وتصل الرسائل عبر البيت الأبيض رسمياً إلى الرئيس عباس أنه بقدر اقترابه من الحوار مع حماس بقدر ابتعاد أمريكا وإسرائيل وعقابها له"، مضيفاً "أن هذا ما يفسر الرفض القاطع من الرئيس عباس للحوار مع حماس.

واعلن المدهون عن ترحاب حركة حماس والحكومة بغزة بكل المبادرات الرامية جمع الفرقاء الفلسطينيين والداعية لتغليب المصلحة الوطنية..وثمن دور فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ، الذي قدم مبادرة لاستئناف الحوار على قاعدة اتفاقي القاهرة ومكة وعلى أساس من احترام الدستور والقانون الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية مع إعادة بناء الأجهزة الأمنية وبناء المؤسسات الفلسطينية دون تميز بين الفصائل وعلى أساس وطني مهني على أن يشرف على تنفيذ ذلك لجنة من الجامعة العربية ..من جانب آخر أعلن المدهون عن إرسال حماس تقرير لجنة تقصي الحقائق الداخلية الصادر عنها إلى جامعة الدول العربية وإلى كافة الدول العربية، قائلاً : إن الحركة أظهرت فيه كافة الوقائع والدلائل والأحداث التي قادت إلى الواقع الفلسطيني الحالي.

الجميع يدرك أنه لا مخرج إلا بالحوار مع حماس

هذا وأكد القيادي في حركة حماس ، الدكتور إسماعيل رضوان على أن حركته ترفض التمييز بين معتدل ومتشدد داخلها، وانها رقم صعب لا يمكن تجاوزه، مشددا على أن من يريد التعامل مع القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ مع البوابة الرئيسة لها وهي حماس وممثلو الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي.

جاءت أقوال القيادي تعقيبا على توصية لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني بفتح حوار مع " عناصر معتدلة داخل حركة حماس وحزب الله اللبناني وجماعة الإخوان المسلمين " ، وبذل جهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة في الضفة الغربية وغزة.

وقال الدكتور رضوان : لا داعي لإطلاق هذا التمييز بين معتدل ومتشدد، فالدول الأوروبية عادتها التهرب من استحقاقات الوضع الفلسطيني ، مشيراً إلى أن الأولى بهم الاعتراف باختيار الشعب الفلسطيني، والتعامل مع الحكومة الشرعية ومجلس الوزراء الذي انتخبه الشعب.

وأكد د.رضوان على أن هذه الدعوة تعني التهرب من استحقاقات التعامل مع رموز الشرعية الفلسطينية التي مثلتها حركة حماس، وهي تأتي من اجل إرباك الساحة الفلسطينية بين معتدل ومتطرف.

وتابع قائلا: نحن ندرك تماماً أن كثيراً من الرأي السياسي الغربي بدأ يتحول لأنه دون حركة حماس لا يمكن تحقيق أي تقدم في الشرق الأوسط ولا حتى في القضية الفلسطينية , مضيفاً أن حماس رقم صعب لا يمكن تجاوزه، لذلك تأتي الدعوات لتشجيع حماس أو الانتصار لحماس.

وأضاف: إن حركته تدرك تماماً، كما أدرك الأوروبيون، أنه لا مخرج إلا بالحوار مع حماس وعدم تجاوزها، لأنها عنصر رئيس قوي في الساحة الفلسطينية، وان من يريد التعامل مع القضية عليه أن يبدأ من البوابة الرئيسة والتي تمثلها حماس وممثلو الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي .

وأكد رضوان على أنه لا قيمة لهذه الدعوات ما لم تتحول إلى إطار واقعي عملي، مؤكدا على أن الجميع يدرك أنه لا مخرج إلا بالحوار مع حماس .

حماس : نهاية عباس ستكون مع نهاية الخريف

 من ناحيته أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ، الدكتور صلاح البردويل أن مرسوم الرئيس محمود عباس الأخير بخصوص التمثيل النسبي في الانتخابات التشريعية يهدف إلى هزيمة حماس بطريقة التفافية.. وأوضح البردويل أن عباس يرسل للأمريكان رسالة مفادها أنه سيلغي حماس بجرة قلم .

وأصدر الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، يوم السبت الماضي ، مرسوما رئاسيا يقضي باعتماد أسلوب التمثيل النسبي الكامل "القوائم" في انتخابات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخابات المنظمات الشعبية، وفي الانتخابات القادمة للمجلسين الوطني الفلسطيني والتشريعي .

وأكد النائب الحمساوي ، صلاح البردويل: أن نهاية الرئيس "عباس" ستكون مع نهاية الخريف المقبل حيث ستتساقط كل الأوراق من يده بعد مؤتمر السلام الأمريكي -الإسرائيلي سيجد نفسه ( عباس ) لا يمتلك من الأوراق شيئاً وغامر بعلاقته مع حركة حماس التي تمثل الأغلبية في الشعب الفلسطيني وليس أمامه سوى الاستقالة ..

وسبق أن أكد ، غسان الشكعة ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المجلس الوطني الفلسطيني سيلتئم في موعد أقصاه شهر / أكتوبر/ تشرين أول القادم من اجل إقرار انتخابات المجلس الوطني على قاعدة النسبية الكاملة حيثما أمكن ذلك ، لينبثق عنه مجلس مركزي ولجنة تنفيذية جديدان بعد أن تقر اللجنة التنفيذية قانون الانتخابات للمجلس الوطني.

وأعرب الشكعة عن اعتقاده بان يتم إنجاز الانتخابات الرئاسية و التشريعية وانتخاب مجلس وطني في غضون مدة أقصاها ستة شهور من اجل الخروج من الأزمة الراهنة ..

وعقبت كتلة حركة حماس البرلمانية ، التي تمتلك الأغلبية المطلقة في البرلمان الفلسطيني على تصريحات الشكعة بالقول : " إن الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس لا يمتلك أن يجري انتخابات تشريعية مبكرة في مناطق السلطة الوطنية إلا مستقوياً "بالمركافاة" الإسرائيلية وقوة المحتل".. وأكدت كتلة حماس على لسان النائب الدكتور يحيى موسى في تصريح صحفي ، عممه المكتب الاعلامي لحركة حماس على وسائل الاعلام ، أنه لا يمكن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة إلا بالتوافق الوطني ووفق الدستور الفلسطيني الذي لا يسمح بانتخابات إلا بعد كل أربع سنوات من موعدها بشكل دوري.. وأوضح النائب موسى أنه إذا كان الخيار لإجراء انتخابات في غزة هو الاستقواء بالدبابة الإسرائيلية، ففي هذه الحالة لا علاج إلا أن يقاوم شعبنا الاحتلال الجديد الذي يريد أن يأتي بهؤلاء إلى غزة بالقوة .