الرئيس يلتقي وبحضور مستشاره الإرياني السفير الأمريكي والإعلام الرسمي يخفي تفاصيل اللقاء

الإثنين 29 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4853

عقب ثلاثة أيام من شجب أجهزة الأمن الأمريكية إفراج الحكومة اليمنية عن البدوي، أحد مدبري الهجوم على المدمرة " USS Cole " قبالة ميناء عدن في 12 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000، والذي أسفر عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً.

أعُلن اليوم أن لقاء جمع الرئيس علي عبدالله صالح بالسفير الأمريكي ستيفن سيتش، حيث جرى "بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين الصديقين وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي لليمن عبر صندوق الألفية،" بحسب "سبأ".

وأكد السفير الأمريكي حرص بلاده على تعزيز وتطوير علاقات الت عاون الثنائي والشراكة مع اليمن، لما فيه خدمة المصالح المشتركة بين البلدين، منوها بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشاد الرئيس بمواقف الولايات المتحدة الداعمة لليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته التنموية والديمقراطية.

حضر المقابلة الاخوة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وعبدالله حسين البشيري امين عام رئاسة الجمهورية واللواء علي منصور رشيد نائب رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي واندور ميتشل الملحق السياسي والاقتصادي والتجاري بالسفارة وكارلوس فيرناندوز القائم باعمال الملحق القانوني وايريك كيانكو الملحق العسكري.

وكالعادة عمد الإعلام الرسمي إلى إخفاء تفاصيل اللقاء الذي ضم الرئيس بالسفير الأمريكي وعمد إلى تكرار الجملة التي دائما تأتي في كل الاجتماعات خاصة مع الأجانب وهي " بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين الصديقين .

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت أن المتهم الثاني في قضية تفجير المدمرة الأمريكية "كول" عام 2000 قبالة سواحل عدن، جمال البدوي، ، القيادي في تنظيم القاعدة، وأحد الفارين من سجن الأمن السياسي، محتجز لدى الأجهزة الأمنية ورهن التحقيق، مفنّدة بذلك التقارير التي أشارت إلى الإفراج عنه.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لشبكة CNN ، إن البدوي، لا يزال محتجزا لدى السلطات الأمنية، منذ أن سلم نفسه طواعية.

وكان مصدر أمني قد أعلن الأحد عن وجود البدوي لدى السلطات اليمنية، عقب ما نشرته في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من أن البدوي، القيادي في تنظيم القاعدة، وأحد الفارين من سجن الأمن السياسي مع 23 آخرين العام الماضي، قد سلم نفسه طواعية للأجهزة الأمنية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

ويشار أن شعبة الاستئناف بصنعاء سبق وأن خففت حكماً للمحكمة الجزائية المتخصصة بإعدام البدوي إلى السجن مدة 15 عاماً.

وجاء في بيان صادر عن أبرز مسؤولي مكافحة الإرهاب في قسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية، تلاه الناطق باسمها دين بويد: "نحن مستاءون ومنزعجون للغاية من قرار الحكومة اليمنية إطلاق سراح البدوي."

وكالات الأنباء تناقلت أن الحكومة اليمنية أطلقت سراح جمال البدوي، بعد أسبوعين من تسليم نفسه، منذ فراره من سجنه العام الماضي، ناسبة الحديث لأقارب البدوي الذين أكدوا أنهم التقوه في منزله بعدن، حيث كان يستقبل المهنئين بإطلاق سراحه.

وتناقلت التقارير أن البدوي، الذي سلم نفسه للأمن اليمني مؤخراً بعد فراره من سجن الأمن السياسي بصنعاء في منتصف فبراير/ شباط العام الماضي، أفرج عنه بعد أن تبرأ من الإرهاب وأعلن الانضواء تحت راية السلطات اليمنية.

المصدر المسؤول بالداخلية أكد لـ CNN أن البدوي طلب عند تسليم نفسه طواعية لقاء أهله وأسرته، التي حثته على اتخاذ هذا القرار.

وحدد البيان الأمريكي، أن لائحة أكثر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالية تتضمن أسم البدوي، الذي يطالب به كذلك الإدعاء العام في مدينة نيويورك.

وتابع البيان: "أدين (البدوي) في المحاكم اليمنية كما أدين في محاكم المقاطعة الجنوبية في نيويورك، قرار الحكومة اليمنية لا يتماشي مع التعاون القائم في مواجهة الإرهاب بين الولايات المتحدة واليمن."

ودعا عمدة مدينة "نيويورك" السابق والمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رودي جولياني، إدارة واشنطن إلى معاقبة الحكومة اليمنية، وإلغاء المساعدات الأمريكية البالغ قدرها 20 مليون دولار.

من جانبه وصف القائد السابق للمدمرة "كول،" الأدميرال كيرك ليبولد، خطوة حكومة اليمن بـ"المخيبة للآمال."

ونوه قائلاً: "في الحرب على الإرهاب الأفعال تقول أكثر من الكلمات، وتصرف الحكومة اليمنية برهان واضح على أنهم ليسوا جديرين بالثقة أو بالشركاء الموثوق بهم في الحرب على الإرهاب."

وأعرب مسؤولون أمريكيون آخرون عن سخطهم البالغ من إطلاق البدوي، وعلق أحدهم، رفض تسميته، قائلاً: "أيديه ملطخة بدماء أمريكية، واعترف بفعلته، وبالرغم من ذلك أطلقوا سراحه."

وعقب مسؤول فيدرالي آخر، رفض بدوره الكشف عن هويته: "هذه لن تكون المرة الأخيرة التي نسمع فيها عن البدوي.

يُشار إلى أن البدوي كان قد فر من سجنه في عدن عام 2003 ثم تمكنت أجهزة الأمن اليمنية اعتقاله ومحاكمته، حيث حكمت عليه محكمة متخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن، بعقوبة السجن المؤبد، خففته محكمة الاستئناف إلى 15 عاماً.

وقاد البدوي في 15 فبراير/ شباط العام الماضي عملية فرار جماعي لـ22 من عناصر تنظيم القاعدة، وظل طليق السراح منذ تلك الفترة حتى قام مؤخراً بتسليم نفسه قبل أسبوعين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن