الرئيس يعرض تراجعه عن النظام الرئاسي والمشترك يقترح تشكيل حكومة انقاذ

الأربعاء 02 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 6095

فيما تشتد وتيرة الحملات الإعلامية بين الحاكم والمشترك علمت الوسط من مصدر معارض أن رئيس الجمهورية قد طلب من الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوه التوسط لدى المعارضة لحلحلة الأزمة القائمة معها باعتباره مقبولاً من الطرفين.. وأشار المصدر إلى أن الرئيس عرض التراجع عن البند المتعلق في مبادرته بتغيير شكل النظام الحالي إلى نظام رئاسي في مقابل الوصول إلى اتفاق حول الحكم المحلي الذي يريده الرئيس قائماً على انتخاب رؤساء الوحدات الإدارية ومن بينهم المحافظون من قبل

 الهيئة الناخبة وليس من مواطني الدوائر الانتخابية. وأشار إلى أن المعارضة طرحت بدلا من ذلك مسألة إجراء تشكيل حكومة إنقاذ وطني أو حكومة وحدة وطنية باعتبار ذلك بوابة للحل وهو ما رفضه الرئيس رفضا قاطعا باعتبار أن الأزمة سياسية وفي نفس السياق أشار مصدر مؤكد أن قيادة التجمع اليمني للإصلاح اعتذرت عن مقيل كان قد دعا إليه الرئيس الجمعة الماضية عبر الشيخ عبد المجيد الزنداني، متعللين بعدم وجود أمين عام الإصلاح عبد الوهاب الآنسي في صنعاء وأن الشيخ الزنداني هو من حضر المقيل. من جهة أخرى ما زالت الإدارة المحلية تعد مسودات قوانين نظام الحكم المحلي دون أن يتم البت بكيفية الانتخاب لرؤساء الوحدات وفي هذا السياق أكد وزير الإدارة المحلية أن الجهود لا زالت تبذل من قبل القانونيين في الوزارة بالإضافة إلى اللجان المكلفة من القيادة السياسية لترجمة برنامج الحكومة المنبثق من برنامج الرئيس وترجمة مبادرته فيما يتعلق بالحكم المحلي باتجاه تعزيز الصلاحيات الواسعة للمحليات وبما يكفل تحقيق موارد جديدة وبما يكفل لكل وحدة إدارية كافة شئونها. وعن الكيفية التي سيتم على ضوئها انتخاب رؤساء الوحدات ومن ضمنها المحافظون أشار هلال إلى أنه حتى الآن لم يتم البت في هذه المسألة وما زال البحث قائماً في اختيار الطريقة المثلى.. مضيفا: هناك عدة تجارب لبلدان أكثر تقدما ومدنية تأخذ بانتخاب المحافظين من قبل الهيئة الناخبة مثل بريطانيا وفرنسا. ودول أخرى تأخذ بانتخاب المواطنين للمحافظين، ولا زلنا جميعا نبحث الخيار الأنسب لليمن ودعا في تصريح لـ"الوسط" الأحزاب السياسية سواء في الحكم أو المعارضة إلى أن تكون إيجابية إزاء الحكم المحلي وأن تساهم بآرائها لكي يتم التوصل إلى الصيغة المثلى التي تمثل توافقا، معتبرا أن توجه الرئيس في هذه القضية يمثل إرادة سياسية يجب دعمها دون ربطها بما يمكن اعتباره مختلفاً عليه في القضايا السياسية.

  نقلا عن الوسط

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن