750 ألف لاجئ غير شرعي في اليمن معظمهم من دول القرن الأفريقي

الجمعة 20 يونيو-حزيران 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 1943


أكد نائب وزير الخارجية أمير العيدروس أن عدد المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين والمسجلين رسمياً في اليمن بلغوا قرابة 750 ألف لاجئ معظمهم من دول القرن الأفريقي، الأمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اليمن.
وأشار نائب وزير الخارجية في الحفل الذي نظمته اليوم بصنعاء المفوضية السامية للأمم المتحدة باليمن، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين تحت شعار" رقم أكبر من أن يُحتمل" إلى أهمية إيقاظ الهمم والقيم الاخلاقية والإنسانية للتعامل مع اللاجئين في كافة أنحاء المعمورة ومنها اليمن بتكامل ومساواة وإنسانية.
ولفت إلى أن نسبة المهاجرين واللاجئين ارتفعت إلى قرابة 50 مليون لاجئ بالعالم وذلك بدوافع إنسانية واقتصادية والهروب من النزاعات والصراعات للبحث عن مستوى معيشة أفضل.
وأضاف:" اليمنيون هاجروا إلى كافة أنحاء المعمورة بصورة نظامية طلباً للعلم وبحثاً عن لقمة العيش وساهموا في نهضة اقتصاديات تلك البلدان التي هاجرو إليها".
وأوضح العيدروس أن الصراع في المنطقة يضع المجتمع الدولي والدول المانحة ودول الشمال على المحك لتحمل مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية وإيجاد الحلول الجذرية لتلك المشاكل من منبعها الأصلي، وعدم الاكتفاء بمعالجة نتائج الهجرة والنزوح التي تسببه تلك الصراعات والنزاعات والكوارث في دول القرن الأفريقي والمنطقة العربية..داعياً الدول المانحة ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية إلى القيام بدورها في معالجة قضايا الهجرة والنازحين والتخفيف من الاعباء التي تضيفها هذه القضايا على الوضع الأمني والاقتصاد الوطني، ووضع خارطة طريق مشتركة تساهم في حل المشكلة من منبعها، وكذا تحمل مسئوليتهم الاخلاقية والإنسانية تجاه حمايتهم وتوفير الحرية والبيئة المناسبة والعيش الكريم لهم.
من جانبه أوضح ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين منسق الشئون الإنسانية في اليمن يوهانس فاندر كلاو، أن اليمن تشترك في تحمل مسئولية استضافة ثالث أكبر عدد من اللاجئين في العالم وهم الصوماليون والذين وصلت أعدداهم حسب الاحصائية الرسمية المسجلة إلى قرابة 250 ألف لاجئ صومالي في اليمن.
وقال:" اليمن لديها تاريخ طويل من الترحيب والحفاوة التي تقدمها للمحتاجين ويتقاسمون الأرض والغذاء والسلامة خاصة أولئك الذين فروا من أعمال العنف وانعدام الأمن، واليمن البلد الوحيد في شبه الجزيرة العربية التي وقعت على اتفاقية اللجوء عام 1951 وتمثل حجر الزاوية لحماية اللاجئين".
وأضاف :" رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن، فإن الكرم والضيافة التي تبديها تجاه اللاجئين أمر في غاية التقدير، خصوصاً وأن اليمن بلد يعيش نسبة من سكانه تحت خط الفقر، وتدني مصادر الدخل والحصول خدمات أساسية ومياه نظيفة وغذاء كافي، فضلاً عن أن أكثر من 300 ألف يمني نزحوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والسلامة في أجزاء متفرقة من البلاد نتيجة الصراعات والنزاعات".. لافتاً إلى أن عدد اللاجئين الذين تستضيفهم اليمن قرابة 250 ألف لاجئ من الذين تم الاعتراف بهم كلاجئين معظمهم من دول القرن الأفريقي، إضافة إلى سوريا والعراق وفلسطين.
وبين أن عدد اللاجئين الجدد الذين وصلوا إلى الشواطئ اليمنية خلال الفترة(يناير- أبريل) من العام الجاري بلغوا 16 ألف لاجئ أفريقي.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين باليمن:" اليمن يواجه العديد من التحديات ويحدونا الأمل في أن يكون هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في جعل اليمن أكثر ازدهاراً واستقراراً".
تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي ومعرض فوتوغرافي،عن معاناة النازحين وسعيهم لاكتساب مهن وحرف يدوية تمكنهم من الاعتماد على الذات والحصول على فرص عمل تساعدهم على تحسين مستوى المعيشة لهم ولأسرهم.
إلى ذلك أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم إرتفاع أعداد الأشخاص الذين فروا من العنف والكوارث إلى أكثر من 50 مليون شخص للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصل إلى 2ر51 مليون شخص بحلول نهاية 2013 بزيادة 6 ملايين شخص مقارنة بعام 2012.
وذكرت المفوضية في التقرير السنوي أن الوضع مأساوي بصفة خاصة في سوريا، حيث يبلغ عدد النازحين داخليا في سوريا حوالي 5ر6 مليون نسمة فيما عبر 5ر2 مليون آخرون حدود البلاد هربا من الصراع هناك.
وأضاف التقرير أن الأزمات الجديدة التي اندلعت في دولة جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا والعراق أرغمت المزيد من الأشخاص على الفرار من منازلهم، فيما يشكل الفلسطينيون والأفغان والصوماليون الذين فروا من بلادهم خلال الأعوام الماضية الجزء الأكبر من حصيلة اللاجئين على مستوى العالم.
وفي نفس السياق نظم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم بعدن بالتعاون مع ممثلي اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني حفل فني وخطابي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 يونيو من كل عام .
وفي الحفل أشار وكيل محافظة عدن لشؤون البيئة عبدالله عمر البطاني إلى ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي لتحسين أوضاع اللاجئين وتقديم الخدمات لهم.. مؤكداً أن اليمن تبذل الجهود الممكنة مع اللاجئين رغم الصعوبات التي تواجهها .
من جانبه استعرض مدير مكتب المفوضية بعدن حسين محمود قضايا اللاجئين وسبل تقديم المساعدة لهم من أجل حياة طبيعية مستقرة آمنة ..مبيناً أن احتفال المفوضية بهذا اليوم يعتبر تكريما لكل اللاجئين من النساء والرجال والأطفال الذين يجبرون على ترك منازلهم وبلدانهم تحت تهديد الاضطهاد والصراع والعنف وعزمهم على مواجهة ذلك بكل شجاعة .
ولفت إلى أن المفوضية تبحث وتسعى دائماً إلى ايجاد حلول دائمة لهم .. معبرا عن تقديره للحكومة اليمنية لحسن ضيافتها للاجئين الصوماليين والأثيوبيين رغم الصعوبات الاقتصادية الخاصة التي تمر بها اليمن.
تخلل الحفل الذي حضره مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن أيوب أبوبكر العديد من الفقرات والمسرحيات نالت استحسان الحاضرين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن