بنعمر يقدم احاطة إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية في اليمن

الجمعة 20 يونيو-حزيران 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2819


قدّم مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال نعمر اليوم إحاطة إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية وتطورات الوضع في اليمن.
وقال بنعمر :"أبلغت مجلس الأمن أنّ دوره في اليمن كان ولا يزال أساسياً وأنّ العملية الانتقالية تمضي قدماً.. مشيراً إلى أن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية .
وسلط بنعمر الضوء في اجاطته على الوضع في الجنوب وتطرّق إلى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي لا يزال يشكل تهديداً جدياً وخطيراً جداً.. وشدّد بنعمر في هذا في هذا السياق على ضرورة تكثيف الدعم الدولي وتعزيز استدامته .
وكان مجلس الأمن ناقش في أبريل الوضع في الشمال، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى. وقد أحاط بنعمر المجلس بالتطورات الأخيرة تحديداً الاشتباكات ومحاولات وقف إطلاق النار في عمران.
وأبلغ بنعمر مجلس الأمن بالحاجة إلى مسار سياسي في الشمال يجعل الهدن الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وهي تدعو إلى- وهنا أقتبس من وثيقة المخرجات- "نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدّد وموحّد".
ولفت بنعمر انتباه المجلس إلى الوضع الاقتصادي وإلى أزمة مالية كبيرة يمكن أن تؤثر على قدرة الحكومة على توفير موازنة الدولة في السنة المقبلة.. مشيراً إلى أن لا مفر من الإصلاح الاقتصادي، وأنّ تأجيل الخيارات الصعبة لن يسهّل الأمور.
وأبلغ المجلس أنّ 35 في المئة فقط تم استيفاؤها من أصل 7.9 مليارات دولار تعهد بها مؤتمر المانحين في الرياض عام 2012.. كما أبلغ المجلس عن زياراتي الأخيرة إلى دول في مجلس التعاون الخليجي.. مجدداً التأكيد على أنّ الأمم المتحدة ومجلس التعاون سيواصلان العمل معاً دعماً للعملية الانتقالية في اليمن.
وقال بنعمر أنه كشف لمجلس الأمن عن أن الفضل يعود إلى الرئيس عبدربه منصور هادي واليمنيين الذين يعملون على بناء بلد جديد ديموقراطي وآمن رغم جميع العقبات، خصوصاً بالنظر إلى تطوّر الأحداث في المنطقة. أؤمن فعلاً أنّ اليمنيين اختاروا طريق التغيير السلمي ومصمّمون على تحقيق ذلك. .. مشدداً على ضرورة دعم مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي للعملية السياسية بشكل متواصل ومكثف.
من جانبهم أبدى أعضاء في مجلس الأمن خلال النقاش قلقهم من أنّ بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسبّبون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن المهمة الرئيسة، أي تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن