وزير الدولة البريطاني يدعو الأحزاب والمكونات اليمنية إلى وضع اجنداتها جانبا

الجمعة 20 يونيو-حزيران 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2515


دعا وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن جميع الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية إلى وضع اجنداتها جانبا والعمل معا لضمان إنجاح العملية الانتقالية السياسية السلمية.
وقال دنكن في بلاغ صحفي أصدره في ختام زيارته أمس للعاصمة صنعاء وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه :" يجب اتخاذ المزيد من الاجراءات لإنهاء الصراعات العنيفة الدائرة في بعض مناطق البلاد، ومنها الصراع في المناطق الشمالية".. مؤكدا أن هذه الصراعات بحاجة إلى حلول فضلا عن الإشكاليات الأخرى المتصلة بالموارد وتأثير انتشار الأسلحة وتهريب البشر والمشتقات النفطية.
وأضاف:" نحث جميع المكونات والجماعات في اليمن على وضع السلاح جانبا والعمل معا لإيجاد الحلول للصراعات وتجنب اللجوء للعنف، بمايكفل تحقيق السلام الدائم والمستدام من خلال العملية السياسية الشاملة". منبها بأن عواقب غياب مثل هذه العملية السياسية الشاملة نراها جليا في الأحداث الدائرة حاليا في العراق.
وأكد أن مخرّجات الحوار الوطني والدستور الجديد سيضعان اللِبنة الأساسية ليمن جديد ومستقبل آمن ومزدهر لأبنائه، مشيرا إلى أهمية أن تتكاتف الجهود في هذه المرحلة للعمل من أجل تحقيق تحسينات حقيقية في الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين.
وفي حين عبر الوزير البريطاني عن أسفه لتواجد الكثير من العائلات والأطفال الذين يعانون بسبب الصراع في عمران، أهاب بالجميع احترام الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح لعمال الإغاثة بالدخول الى المناطق المتضررة وسرعة بلورة حل سياسي ومستدام لإنهاء هذا الصراع.
ولفت الوزير دنكن إلى أنه التقى خلال زيارته لصنعاء والتي تعد الرابعة له منذ تعينه عام ٢٠١٠ كل من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء عبدلله الأكوع، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير الشئون القانونية الدكتور محمد المخلافي ووزير المالية محمد منصور زمام، ووزير النفط حسين رشيد جمال الكاف. مبينا أن زيارته استهدفت الإطلاع عن كثب على تطورات الأوضاع في اليمن وتأكيد دعم المملكة المتحدة المتواصل للرئيس هادي وحكومة الوفاق، في سبيل إنجاح العملية الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكذا مساندة الجهود الرامية لإحداث التغيير نحو الأفضل.
وبينما أشاد الوزير البريطاني بجهود الحكومة اليمنية في حربها ضد آفة الإرهاب الذي يتبناه تنظيم القاعدة.. أثنى في ذات الوقت على التقدم الملموس للتحضير للانتخابات القادمة والعمل الدؤوب للجنة صياغة الدستور. معربا عن الأمل في نرى في القريب العاجل مثل هذا التقدم في أعمال الهيئات الوطنية التي تعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
واستطرد وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية قائلا:" يقف اليمن على مفترق طرق وهناك إجراءات عاجلة يجب اتخاذها لمعالجة أزمة الاقتصاد الكلي القائمة والتأسيس للنمو على الأمد البعيد.. كما أن تسوية حسابات الموازنة ستمكن الحكومة من توفير الخدمات العامة التي يأملها الشعب اليمني ويستحقها بدء من الأمن والعدل ووصولا إلى التعليم والصحة".. موضحا أن إدارة الاقتصاد من قبل إدارة كفؤه سيعزز من ثقة المستثمرين ويوفر الوظائف للعمالة العاطلة ويحقق الأمن والاستقرار.. ودعا الوزير البريطاني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول والمنظمات المانحة الى تقديم المزيد من الدعم لليمن.. وأردف قائلا :" اليمن في حاجة إلى الدعم المتواصل من المجتمع الدولي – الان أكثر من أي وقتٍ مضى ".
ومضى قائلا :" وأنا أدعو جميع المانحين للوقوف معا في دعم اليمن والوفاء بتعهداتهم في مؤتمر الرياض الآن حيث يمكن لهذا الدعم أن يُحدث فرقا كبيرا وحقيقيا".
وتابع دنكن قائلا:" المملكة المتحدة تدعم المشاريع الإنسانية ومشاريع الحماية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية الأساسية في مختلف أنحاء اليمن ".. مؤكدا أن بلاده في طريقها إلى الوفاء بشكل كامل بتعهداتها الخاصة باليمن والمعلنة في مؤتمر الرياض والبالغة 311 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن المملكة المتحدة ستواصل من خلال مجموعة أصدقاء اليمن وغيرها من الملتقيات الدولية الضغط على أصدقاء اليمن لتقديم المزيد من الدعم لليمن .
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن