آخر الاخبار

تصريح جديد لرئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى - ماذا قال عن السياسي المختطف قحطان ؟ عاجل ..التلفزيون الإيراني يتراجع عن هذا الإعلان العاجل ويعزز الشكوك بمصرع الرئيس ومرافقيه أسماء بعض القيادات الحوثية الذين لقو مصرعهم يوم امس بنيران قوات الشرعية جنوبي مأرب أول تعليق من خامنئي بعد حادث مروحية الرئيس الإيراني عاجل ..أول مسئول رفيع بطهران يكشف مصير الرئيس الإيراني ومرافقيه والحرس الثوري يتنشر في العاصمة وضواحيها طرد أمريكا وسحب قواتها وقواعدها العسكرية من أحد الدول الأفريقية بحلول 15 سبتمبر سفن إيرانية تصل ميناء الحديدة دون أن تخضع للتفتيش ووزير الدفاع يبلغ الأمم المتحدة عن تهديد وابتزاز للمنطقة والعالم أول دولة عربية تعرض على طهران المساعدة في عمليات البحث عن طائرة الرئيس الإيراني الماجستير في العلوم العسكرية للعميد الركن السقلدي من كلية القيادة والأركان المصرية عاجل : نجاة مسؤول رفيع بمحافظة شبوة من عملية اغتيال.. ومقتل وجرح اربعة من مرافقيه

الطائرات بدون طيار... برنامج كارثي بعد آخر

الخميس 14 أغسطس-آب 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – كلايف ستافورد سميث،:
عدد القراءات 2239

زرت اليمن لأول مرة في عام 2003. كانت الزيارة محاولة التكفير عن سياسة الرئيس جورج بوش الكارثية بسبب سجنه عشرات الرجال اليمنيين دون محاكمة في معتقل خليج غوانتانامو.

كمواطن ومحامٍ أميركي، أردت أن أعتذر عن خطأ حكومة بلدي. ومع ذلك، فقد شعر الكثيرون منا أنه ينبغي أن نفعل المزيد، ولذلك جئت إلى صنعاء للقاء عائلات الرجال الذين تم ترحيلهم قسرياً إلى السجن الأمريكي سيء السمعة في الطرف الشرقي من كوبا. لا يمكن أن يتحمل أي يمني دفع نفقات محامٍ أميركي لتحرير ذويهم من الاعتقال الأمريكي غير القانوني. ونظراً لأن الأمر برمته هو مشكلة خلقتها الحكومة الأمريكية، شعرنا أنه من الحق والواجب، كمحامين أمريكيين، أن نقدم خدماتنا دون مقابل.

منذ ذلك الوقت حققنا بعض النجاح، فرفعنا بعض القضايا إلى المحكمة الأميركية العليا ثلاث مرات وربحنا هذه القضايا في كل مرة. لقد حررنا 621 من أصل 779 معتقلا محتجزين في خليج غوانتانامو. وقد تم إعداد ( 75 )، أي ما يزيد على نصف أولئك ( 149 ) الذين ما زالوا في غوانتانامو، للإفراج عنهم. 

مع ذلك، نحن لم نوفِّ دَيننا للشعب اليمني. أكتب هذا وأنا أقوم باعداد نفسي للسفر إلى غوانتانامو في سلسلة من عشرات الزيارات على مدى عشر سنوات. وسوف ألتقي العديد من السجناء، ومنهم عماد حسن، الذي آمل أن يأتي قريبا إلى اليمن. نحن في منظمة ريبريف الخيرية القانونية، لن نستسلم حتى يتم منح كل الرجال محاكمة عادلة أو يُطلق سراحهم.

رغم ذلك، نواجه اليوم مشكلة أكبر، مشكلة تجبرني كمواطنٍ أمريكي أن أقدم اعتذاراً آخر عن الأخطاء المأساوية التي ترتكبها حكومتي.

اليوم، تستبدل حكومة الولايات المتحدة الاحتجاز دون اتهام بإعدامٍ دون محاكمة. فالشعب اليمني يتعرض لإرهاب صواريخ هيلفاير التي تطلقها طائرات بدون طيار. وعندما أسمع عن صواريخ تقتل أطفالاً يمنيين وأناس عاديين يشاركون في حفل زفاف عائلي، يتضح لي أكثر أنه من الواجب علينا مرة أخرى أن نقوم بمزيد من الخطوات للمساعدة في الدفاع عن الأبرياء. إن سياسة الطائرات الأمريكية بدون طيار هي كارثة في اليمن، تماما كما كانت في باكستان.

التحدي الأول الذي نواجهه في ريبريف هو جمع الحقائق وتعريف للعالم بها على أوسع نطاق. ففي اليمن، كما هو الحال في باكستان، جمعنا الكثير من الصور، والبيانات التي تثبت أن طائرات أمريكية بدون طيار تسببت بمقتل العشرات من الأطفال والنساء الأبرياء، ومئات من المدنيين الآخرين. وقد عرضنا أيضا المساعدة القانونية المجانية على أولئك الذين يسعون إلى تعويض عن الأقارب الابرياء الذين قتلتهم طائرات بدون طيار. وعندما حققنا في ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، مثل تلك الضربة لموكب الزفاف في رداع في ديسمبر 2013، دٌهِشت من جرأة موكلينا الهائلة في سرد قصتهم وتوفير الأدلة. نحن في ريبريف ممتنون جدا لهم ولكل أولئك الموجودين على الساحة، الذين ساعدونا على نقل قصة الضحايا إلى العالم الخارجي. كما أننا فخورين جداً بكلا من زملائنا اليمينيين البراء شبان وروج الوزير، الذين عملا بلا كللٍ على تحقيقاتٍ تساعدنا في تصحيح الانتهاكات التي تقترفها الطائرات بدون طيار.

تقطع ريبريف على نفسها هذا العهد للمواطنين اليمنيين : بينما لا يمكننا أن نعد بإصلاح الأضرار التي تحدثها الطائرات بدون طيار على عائلاتكم ، سوف نستخدم القانون ونقدّم لكم المساعدة القانونية المجانية كي تحصلون على التعويض الذي أنتم في أمس الحاجة إليه. 

علاوة على ذلك، فإننا سوف نحكي قصتكم للعالم أجمع أيضاً من أجل تسليط الضوء على ظلم حكومتنا وإجراءاتها بحقكم، ومن أجل فضح حقيقة ما تفعله الطائرات الأمريكية بدون طيار: ونيرانها القاتلة التي تستهدف الأبرياء.

*كلايف ستافورد سميث، محامي بريطاني أمريكي، مدير ريبريف، الجمعية الخيرية للإجراءات القانونية، ومقرها لندن. يمكنكم الاتصال به على العنوان التالي:

   info@reprieve.org.uk .

البراء شيبان هو منسق مشروع ريبريف في اليمن. يمكن الاتصال به على العنوان التالي:

     baraa.shiban@reprieve.org.uk .