أكد أن السلاح هو الحل.. كاتب كويتي يشخص الأزمة اليمنية الراهنة ويتحدث عن الحلول وسيناريو الحوثي

الأحد 31 أغسطس-آب 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3602

تحدث الدكتور شملان يوسف العيسي - أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت- عن تصعيد جماعة الحوثي وهدفهم من حصار العاصمة صنعاء، مشيرا الى السيناريو الذي سيحسم الأزمة في اليمن ويوقف جماح جماعة الحوثي، التي ترفض أي حل وتفشل لجان الرئاسة.

وقال العيسي في مقال نشرته صحيفة «الاتحاد» الإماراتية: إن الحوثيين يسعون تجويع صنعاء بمنع وصول الإمدادات الغذائية إليها، مشيراً إلى أن السلاح - وليس الحوار- هو من سيحدد مسيرة اليمن المستقبلية.

واكد أن دول الخليج لن تنعم بالأمن والاستقرار ما دام محيطها الإقليمي يعيش حالة متزايدة من التدهور والانهيار بسبب كثرة الحروب الأهلية والطائفية البغيضة، إلى أن دول الخليج والدول العظمى في مجلس الأمن الدولي هي التي تشرف على عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، حسب المبادرة الخليجية التي حظيت بقبول واسع على المستوى الداخلي اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي لإخراج اليمن من أزمته.

وأضاف: «وقد برزت على السطح أزمة جديدة ستواجه منطقة الخليج نتيجة الوضع المتردي في اليمن الشقيق، حيث تشير وكالات الأنباء والإعلام العالمي إلى تصعيد الحوثيين هناك من وتيرة تهديدهم بمحاصرة صنعاء العاصمة، إذ دعا عبدالملك الحوثي أنصاره للتجمع ومحاصرة العاصمة ومقار الوزارات فيها، وهدد باتخاذ خطوات أخرى لاحقاً إذا لم تتم إقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع سعر الوقود».

ولفت إلى أن الدول العربية ودول الخليج وكل دول العالم تريد مساعدة اليمن للخروج من محنته وأزماته المتكررة، حتى يتسنى لهذا البلد المنكوب إنهاء تواجد الإرهاب ممثلا في «القاعدة» على أراضيه، وحتى يتمتع شعبه بالأمن والاستقرار وبناء دولته بدلا من استمرار الحروب العبثية بدون أي مبرر.

وتسائل العيسي: «هل السياسيون هناك، ممثلون بالأحزاب والحركات السياسية وزعماء القبائل والطوائف، مستعدون لتقبل السلام والاستقرار في بلدهم»؟، موضحا أن اليمن اليوم يحتاج إلى مجهود دولي كبير يفرض على المكونات المختلفة في البلاد لغة الحوار والتفاهم والتوافق بين جميع أطياف المجتمع اليمني لنبذ الخلافات بينهم مهما كانت طبيعتها.. بدلا من العودة إلى الحروب.

وأفاد بأن الحوثيين الذين يحاصرون العاصمة يطالبون بتشكيل حكومة جديدة وإقالة الحكومة الحالية والتراجع عن رفع أسعار الوقود، مستدركاً: «لكن الغموض يسود الوضع في اليمن؛ وليس من المؤكد ما إذا كان تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع أطراف وأطياف الشعب اليمني، وتشرك الحوثيين معها في اتخاذ القرار، سيحل الأزمة ويعيد الأمن والاستقرار لليمن ويخفف حالة التوتر في الشارع الذي مضى عليه ثلاث سنوات وهو يشهد حراكاً «ثورياً» بلا أفق».

وأردف: «من المفارقات العجيبة في اليمن أن الأحزاب وزعماء القبائل اليمنية كل همهم الاحتفاظ بمواقعهم ومناصبهم في السلطة التي حصلوا عليها بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأن هذه الأحزاب لا تزال تنتقد أداء الحكومة مع أنهم جزء منها، ولكنهم في نفس الوقت لا يريدون الانسحاب منها».

ومضى الكاتب قائلاً: «يبدو أن السلاح وليس هو الحوار الذي سيحدد مسيرة اليمن المستقبلية، فالسياسيون من قبائل وأحزاب وطوائف مشكلتهم هي أنهم جميعاً يغلبون مصالحهم القبلية والحزبية والطائفية والمناطقية على المصالح الوطنية للشعب اليمني، والدليل على ذلك ما حصل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمر لفترة طويلة، والذي خرج بقرارات توافقية ترضي الجميع، لكنها لم ترَ النور».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن