لا يزال اليمنيين يترقبون، الحلول التي ستتوصل اليها الحكومة مع جماعة الحوثي، في ظل استعداد الطرفين لخيار القوة خصوصا بعد مهاجمة مسلحي الحوثي لمعسكر قوات الاحتياط جنوب العاصمة صنعاء، وزيارة الرئيس لذات المعسكر مرتديا بزته العسكرية لأول مرة منذ توليه رئاسة الجمهورية، في رسالة واضحة لاستعداده لمواجهة جماعة الحوثي في حال رفضت الحلول العسكرية.

إلا ان لهجة الرئيس هادي تغيرت اليوم عقب وصول المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر، حاملا في جعبته حل للازمة، بحسب مصادر سياسية تحدثت لـ"مأرب برس"، فقد أكد الرئيس هادي انه سيعمل بكل السبل من اجل تجنب الانفجار والعمل من اجل السلام والوئام والخروج السلمي وأن الحوار والحوار وحده هو الحل.

المصادر ذاتها أكدت لـ"مأرب برس" أن المبعوث الأممي جمال بنعمر وبعد لقائه بالرئيس عبد ربه منصور هادي، التقى الدكتور عبد الكريم الارياني، وبرفقته أمين العاصمة عبد القادر هلال والذي رجع من صعدة مرتين بخفي حنين، وأطلعهم على مسودة حل للأزمة، لم يكشف المصدر عن فحواها.

وأوضح المصدر أنه وعقب اللقاء اتجه هلال العاصمة ومستشار هادي "الارياني، اتجها الى محافظة صعدة للقاء زعيم جماعة الحوثي، لاطلاعه على مسودة الاتفاق الأممية، مشيرا الى ان زيارتهم الى صعدة تمت بسرية تامة وتكتم رسمي شديد، وبعيدا عن معرفة وسائل الإعلام.