مسيرة لأنصار صالح أدانت قصف التحالف وطالبت بمحاكمة الرئيس هادي(بيان)

الجمعة 03 إبريل-نيسان 2015 الساعة 03 مساءً / مــأرب برس-صنعاء.
عدد القراءات 3497

أكد بيان صادر عن مسيرة لأنصار صالح بميدان التحرير رفض المشاركين فيها وإدانتهم لما أسموه العدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي يمثل تعدٍ صارخ ومخالفة واضحة وصريحة لكل المواثيق الدولية والإنسانية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن والتي أكدت على وحدة وسيادة واستقلال اليمن ورفض التدخل الخارجي في شئونه من قبل أي دولة بحسب تعبير البيان.

وطالب البيان بمحاسبة الرئيس هادي وفريقه ومحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى.

 نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) صدق الله العظيم

نحن المشاركون في الحشد الجماهيري والشعبي بميدان التحرير- بالعاصمة صنعاء، نعلن رفضنا وإدانتنا الشديدة للعدوان الغاشم الذي تشنه قوات التحالف بقيادة السعودية ضد شعبنا اليمني منذ تسعة أيام دون أي مبرر أو مسوغ في تعدٍ صارخ ومخالفة واضحة وصريحة لكل المواثيق الدولية والإنسانية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن والتي أكدت على وحدة وسيادة واستقلال اليمن ورفض التدخل الخارجي في شئونه من قبل أي دولة.

لقد جاء العدوان البربري على الشعب اليمني في وقت كانت القوى السياسية تجري حواراً برعاية أممية لتجاوز الأزمة التي تعيشها البلد وفي وقت كان الجميع يعول أن يعمل الأشقاء على مساعدة اليمنيين على إنجاح الحوار والوصول بالبلد إلى بر الأمان، إلا أن الشعب اليمني فوجئ بعدوان تقوده السعودية عبر عملية قصف جوي استهدف ضرب مقدرات الشعب اليمني مدنية وعسكرية وبشكل عشوائي ما أسفر عن سقوط المئات من الضحايا بين شهداء وجرحى بشكل لم يكن متوقعاً من قبل أشقاء تربطنا بهم صلة الدم والرحم والدين والتاريخ واللغة والثقافة والجوار والمصير المشترك.

إن المشاركين في هذه الفعالية الجماهيرية ليستغربون أن يتحدث المعتدون ويبررون عدوانهم بالحديث عن حماية ما يسمونه شرعية والتي انتهت وتجاوزها الشعب اليمني.

فهل الشرعية التي يحمونها هي قتل الأطفال والنساء والشيوخ وضرب مقدرات اليمنيين من مطارات وموانئ ومصانع ومعسكرات وبنية تحتية واستهداف مخيمات النازحين واستهداف التجمعات السكانية بشكل عشوائي؟!.

وهل الشرعية هي فرض حصار جوي وبري وبحري على البلد في وقت تعاني من أوضاع امنية وسياسية واقتصادية صعبة جراء الفشل الذريع الذي لحق بها نتيجة السياسات الخاطئة لمن أداروا البلاد خلال الفترة الانتقالية؟!.

وعن أي شرعية يتحدث هؤلاء المعتدون وهم يقتلون اليمنيين بطائراتهم ويدمرون اليمن وأمنه واستقراره ووحدته بعدوانهم ويسعون من خلال هذا العدوان إلى تحويله إلى بؤرة للصراعات الطائفية والمذهبية التي يغذونها ويمدونها بالسلاح والأموال والإعلام التحريضي المثير للفتن، وتدمير الجيش اليمني لإخلاء الساحة للعناصر الارهابية للعبث بأمن واستقرار البلد وسلامة ابناءه.

إننا في هذه المسيرة ونحن نعبر عن رفضنا المطلق وإدانتنا واستنكارنا الشديدين للعدوان السعودي الغاشم على شعبنا اليمني، فإننا نطالب بمحاسبة من استدعى هذا العدوان وفي مقدمتهم عبدربه منصور هادي وفريقه باعتبار ذلك جرماً وخيانة وطنية عظمى تستوجب المحاكمة عليها.

كما نطالب بمحاسبة من يبرر ويساند ويروج لهذا العدوان البربري الذي ينتهك سيادة اليمن ويسفك دماء أبنائه ويضرب مقدرات شعبه بصورة عدوانية همجية غير مسبوقة، ونؤكد أن شعبنا اليمني العظيم سيحاسب كل أولئك الذي يقفون وراء استدعاء هذا العدوان والتبرير له بأي شكل من الأشكال عاجلاً أم آجلاً.

كما يدعو المشاركون في هذه المسيرة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بسرعة تحمل مسئوليتهم والعمل على إيقاف العدوان الذي تشنه السعودية وتحالفها ضد الشعب اليمني وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع ويجرم أي اعتداء على سيادة واستقلال أي دولة عضو في الأمم المتحدة ونأمل منهم أن يتحركوا بشكل عاجل لإيقاف هذا العدوان بدلاً من الإسهام في تعقيد الأمور والأزمة التي يعيشها البلد من خلال النظر لطلبات من يسعون لاستصدار قرارات دولية ضد اليمن ومواطنيه وابنائه.

إن المشاركين في هذه المسيرة يعبرون عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العدوان الغاشم والبربري من قبل السعودية وحلفائها ويتمنون للمصابين الشفاء العاجل، مطالبين أجهزة الدولة بالاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى، كما ندعو الشعب اليمني إلى التلاحم ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة هذا العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، والوقوف صفاً واحداً مع مؤسسه الجيش والأمن في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات البلاد وإدانة استهدافهما بأي شكل من الأشكال.

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)

والله ولي التوفيق

صادر عن الحشد الجماهيري والشعبي

ميدان التحرير- العاصمة صنعاء

الجمعه – 3 / 4-2015م

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن