أكد الشيخ رائد صلاح ،رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، رئيس مؤسسة الأقصى أن هناك آلاف العائلات المقدسية مهددة بالطرد والترحيل وفرض سياسة التطهير العرقي عليهم من قبل المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية".. وقال الشيخ "صلاح" "إن الممارسات الإسرائيلية هذه "تعني أن المؤسسة الاحتلالية طامعة في فرض واقع تكون فيه القدس بدون أي وجود فلسطيني فيها"..
 يأتي ذلك في وقت كشفت فيه دراسة فلسطينية أن سلطات الاحتلال الصهيوني تشجع الشبان العرب في مدينة القدس على إدمان المخدرات .. وبحسب الدراسة التي أصدرتها دائرة الدراسات والأبحاث في الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات في الأراضي الفلسطينية فإن ارتفاع كبير في نسبة انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب الفلسطيني، في الأعوام الأخيرة، وخاصة في مدينة القدس التي تعاني أكثر من غيرها من المدن الفلسطينية، وبتشجيع من الاحتلال الإسرائيلي وفق الإحصاءات الرسمية والأهلية.
 وتحدثت الدراسة أن تفاقم المخدرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أسباب عديدة كالاحتكاك والاختلاط ما بين الإسرائيليين والعرب، ما يؤدي إلى اكتساب العادات السيئة ومنها تعاطي المخدرات، كما وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تكترث بملاحقة تجار ومروجي المخدرات، بل أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بغض الطرف والعين عن هؤلاء التجار والمروجين ما يشجعهم على التمادي في تجارتهم غير المشروعة .
 وسبق أن كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة أن معدلات طرد الفلسطينيين المقدسيين وفق السياسة الإسرائيلية القائمة على التطهير ارتفعت بمعدل 500 في المائة ، وانه في عام 2006 تم طرد 1363 مقدسياً من المدينة المقدسة .
 وتضغط حكومة الاحتلال الإسرائيلية باتجاه أن لا تزيد نسبة السكان العرب في مدينة القدس العربية المحتلة على 22% ، إلا أنها لم تنجح في ذلك رغم مختلف وسائل الضغط التي تمارسها على السكان العرب المقدسيين بما في ذلك سحب الهويات وإقامة الجدار والملاحقات الضريبية وغيرها.
 وتؤكد الإحصائيات الإسرائيلية أن عدد سكان المدينة المقدسة بشطريها "الشرقي والغربي" بلغ 746.300 نسمة من بينهم 489.480 يهوديا ما يشكل 66% مقابل 256.820 فلسطينيا ما يعادل 34%.