آخر الاخبار

اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني

صور عارية لنساء عبرن بوابات المنطقة الخضراء تثير قلقا بالعراق

الجمعة 25 يوليو-تموز 2008 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 8609

أثارت صور عارية لنساء عراقيات تم التقاطها عبر أجهزة ماسحة ضوئية (سكانر) في نقاط العبور إلى المنطقة الخضراء ببغداد، قلق العراقيين، عبر احتجاج سيدة عراقية رفضت الخضوع لـ"المسح"، ونشرت عريضة احتجاج للتوقيع عليها، فيما قرر البرلمان فتح بوابة خاصة لأعضائه لا يوجد فيها هذا الجهاز.

إلا أن قيادة قوات التحالف في العراق نفت لـ"العربية.نت" أن تكون صور الماسح الضوئي تظهر النساء عاريات، وإنما "يتم وضع أشرطة سوداء على مناطقهن الحساسة" بالصور أوتوماتيكيا، واعتبرت الصور المنتشرة "ملفقة".

واحتجت سيدة عراقية محجبة مطلع الشهر الحالي على وجود ماسح ضوئي قالت إنه "يعرّي النساء"، ورفضت الدخول فيه، وحملت لافتة كتب عليها "الأمريكي للموظفة البرلمانية: "إما خلع الملابس أو السجون الأمريكية".

ومن بين الأوراق التي حملتها السيدة فرح الجبري، الموظفة في البرلمان العراقي، أثناء الاحتجاج في المنطقة الخضراء، صورة تقول إنها مطبوعة من جهاز الماسح الضوئي وتظهر امرأة عارية تماما.

ويشبه الجهاز الماسح الضوئي "الثلاجة"، وعلى المارين العبور بداخله ورفع أيديهم للتأكد من خلوهم من أي سلاح أو متفجرات، وهو جهاز يختلف تماما عن تلك الموجودة في المطارات، وتؤكد قوات التحالف أنه "دقيق جدا ولا تأثيرات صحية له".

التحالف ينفي "تعرية" النساء

وأكد عبد اللطيف ريان، المستشار الإعلامي لقوات التحالف في العراق، واقعة احتجاج السيدة العراقية في المنطقة الخضراء- وهو احتجاج غابت عنه وسائل الإعلام العراقية والعربية، واكتفت بالإشارة إليه إذاعة أمريكية هي راديو "إن بي آر".

وقال ريان إن الصورة التي وزعتها السيدة العراقية غير دقيقة، كاشفا أن قيادة التحالف اجتمعت على الفور مع رئاسة مجلس النواب وأخبرتها أن الصورة غير حقيقية "لأن الصورة التي تظهر في السكانر تختلف تماما عن الصورة التي كانت توزعها السيدة العراقية"، على حد قوله.

وأضاف "قلنا لهم إن الصور التي تظهر في السكانر يبدو فيها شريط أسود يغطي المناطق الحساسة في الجسم، كما أن الصور لا يتم حفظها ولا طباعتها وتختفي فور مرور الشخص في الجهاز".

وأوضح أن "الجهاز يظهر كل الثياب وكل شيئ في الجيوب، ولا تظهر المرأة عارية أبدا، السكانر أكثر دقة وأسلم صحيا من الوسائل الأخرى مثل جهاز (إكس ري) أو التفتيش باليد، وتأثيره على الجسم أقل بـ10 آلاف مرة من التلفون، ولا تخرج منه أشعة تؤثر على الجسم ".

وقال ريان: "لكل النساء سواء الموظفات بالحكومة العراقية وغيرهن اللاتي يدخلن المنطقة الخضراء، الخيار باستعمال الماسح الضوئي أو يتم تفتيشهن باليد من قبل نساء في غرف مغلقة".

وقالت شخصيات، دخلت تحت هذا الجهاز، لـ"العربية.نت" إنه يشبه "الثلاجة" ويدخله الشخص ويرفع يديه وينتظر دقيقة حتى يسمع النتيجة بالسماح له بالدخول أو منعه، وبعد الجهاز يأتي تفتيش الكلاب، وعلى "الشخص أن ينتظر مزاج الكلب"، على تعبير أحدهم.

وسعت "العربية.نت" للحديث إلى عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي في الموضوع لمعرفة موقف المجلس من هذه القضية، وحقيقة فتح بوابة خاصة لأعضاء المجلس لكي لا يمروا تحت "الماسح الضوئي"، إلا أن بعضهم رفض، وأخرون نفوا علمهم بالقصة.

وأما النائبة صفية السهيل، التي راجت أنباء أنها أثارت القضية مع رئيس البرلمان، نفت ذلك في اتصال مع "العربية.نت"، وقال إنها لم تبادر إلى أي شيئ سوى التوقيع على عريضة بخصوص هذا الماسح الضوئي، مؤكدة أنها لا تعرف مصير هذه العريضة، أو أي تفاصيل أخرى. إلا أنها أشارت إلى أن النائبة نادرة العاني (من جبهة التوافق) هي التي تقود موضوع التوقيع على العريضة، ولكن جبهة التوافق نفت ذلك وألقت بالأمر على السهيل، رافضة منح رقم هاتف العاني للحديث معها.

يشار إلى أن السيدة العراقية الجبري، الموظفة في البرلمان العراقي، وأثناء الاحتجاج في المنطقة الخضراء، قالت إنها لا تعارض التفتيش من قبل مجندات أو تفتيش الحقائب ولكنها ضد "تصويرها على هذا الجهاز الذي يظهر النساء عاريا.. ويمكن لأي شخص أن يشاهد هذه الصورة وحفظها لتصبح عرضة للمشاهدة".

وقالت الجبري إن "قوات التحالف استجابت لاحتجاجها، وقررت عدم إدخال النساء في الجهاز"، ولكنها اشارت إلى أن "الأمر عاد مجددا بعد أسبوعين عندما أصر جندي أمريكي على دخولها في الجهاز ورفضت ذلك، ولاحقا قرر البرلمان فتح بوابة خاصة للنساء".