المشترك: لن نشارك في استهلاك الديمقراطية، ولن نخوض انتخابات بشروط المؤتمر ولن نقاطع ،المؤتمر لا يعرف العمل المؤسسي بل التوجيهات العليا

الأحد 31 أغسطس-آب 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص ، محمد الصالحي
عدد القراءات 4850
قال رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي في مؤتمر صحفي قام بعقده بمقر الحزب الاشتراكي بُعيد انتهاء المؤتمر الصحفي للمجلس الأعلى لأحزاب المشترك " انه كان يتمنى ان نسمع موقف أو رؤية جديدة من الإخوة في اللقاء المشترك ، ولكن للأسف أننا لم نسمع أي جديد غير تكرار كلام كل مرة .
الشامي الذي اعتلى المنصة التي خُصصت للمؤتمر الصحفي للمشترك وبدون " إذن مسبق " شن هجوم قاسي على أحزاب المشترك متهما ايها بالمتسببة بما حصل في شمال اليمن وجنوبه وقال ان تلك الأحزاب مجتمعة هي من تقف وراء حرب صعدة وكذا التصعيد في المحافظات الجنوبية، وانها تتحمل المسئولية كاملة في إثارة النعرات الانفصالية والشعارات الطائفية، بسبب خطابها المتشنج والمتعصب، وقيامها بالدفاع عن مثيري الفتنه ومشعليها ووقوفها مع المجرمين ومخربي الطرقات .
خليجي 20 الذي من المزمع اقامته في اليمن كان حاضر في هجوم رئيس إعلامية الحاكم واتهم المشترك بالضلوع في تعثر انشاء مشاريع فندقية للفرق المشاركة في عدن وابين بسبب تحريضها على النظام وتشجيعها للمظاهرات الفوضوية.
محمد الصبري القيادي الناصري والناطق السابق باسم احزاب اللقاء المشترك تدخل وقام بإلغاء المؤتمر الذي عقده الشامي بارتجالية وبطريقة فريدة من نوعها، وطالب من الشامي ان ينزل من المنصة ويعقد مؤتمره في أي مكان آخر، الصبري هاجم أسلوب الشامي واصفاه بالإفلاس السياسي والأخلاقي للحزب الحاكم .
وقال أن تعقد أحزاب اللقاء المشترك مؤتمرا صحفيا ويأتي الشامي من الحزب الحاكم لينظر عن كلام ليس بالجديد وقد تردد كثيرا في الإذاعة والتلفزيون والصحف الرسمية لذلك ليس من الأخلاق ولا من السياسة .
وأضاف الصبري إن ذلك يعكس ما وصل إليه المؤتمر الشعبي العام من إفلاس اخلاقي وسياسي وصلت الى حد اجتياح المقرات وتفيد المؤتمرات الصحفية للمشترك من اجل التشويش عليها .
 متهما الطريقة التي قام بها بغير الأخلاقية والتي تخلو من اللياقة والأدب المُتعارف عليه، والذي يدل على نهج الحزب الحاكم في التعامل مع الغير، وقال الصبري وهو في حالة انفعال ( المؤتمر متعودين على أسلوب " الفيد " والشامي جاء يتفيد المؤتمر الصحفي حق المُشترك ).
هذا وقد أعلن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بأنه لن يقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة لتحقيق رغبة المؤتمر في ذلك , كما انه لن يخوضها وفق شروط المؤتمر.
وقال رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء عبد الوهاب الإنسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم ,بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي بأن ما حدث من تعديلات لقانون الانتخابات في مجلس النواب يعد انقلابا على الهامش الديمقراطي المحدود , والذي تظهر تجليته بوضوح من خلال السياسة التي تنتهجها السلطة ممثلة بالحزب الحاكم .
وقال الانسى : اذا كانت الانتخابات القادمة مثل السابقة فهي استهلاك للديمقراطية نرفض ان نكون طرف فيها، وأضاف أن موقف المشترك من الانتخابات قد تبين بوضوح من خلال البيانات المتتالية لوسائل الأعلام, وان موقفهم من اللجنة العليا للانتخابات واضح بكونها مطعون بها قانونيا في تزكيتها أمام مجلس النواب ,باعتبار أن القانون يشترط في التزكية أن يكون ثلثي أعضاء المجلس وليس الحاضرين , مشيرا إلي أن اللائحة الداخلية للنواب تحدد كيفية التأكد من ثلثي الأعضاء من خلال النداء بالاسم,لكن كل ذلك حدث في أجهزة الأعلام الحكومية حيث تم تجاوزت كل الخطوات القانونية واللائحية لمجلس النواب, منوها إلي أن وضع مجلس النواب أصبح يثير الإشفاق ,بكونه اصبح أداة من أدوات السياسة المعوجة التي تدار بها البلد .
وأشار الإنسي إلي أن الاستحقاق الدستوري القادم لن يتم إلا بانتخاب لجنة عليا للانتخابات , مؤكد عدم رغبة المشترك في مزيد من الأزمات , قائلا بأنهم معنيين كأحزاب لديهم مشروع لهذا البلد , دعيا السلطة إلي عدم التدخل في شئون الأحزاب , من خلال ما قامت به من تعينات جديدة لأعضائه في اللجنة العليا للانتخابات مؤخرا ,دون موافقتهم .
وأضاف الإنسي بأن ما يورد من تضليل الناس في أن المشترك لا يريد انتخابات , فان المشترك يبذل كل جهوده للوصول إلي انتخابات حرة ونزيهة , لكنها لن تكون في كل الأحوال في شروط المؤتمر .
من جانبه قال سلطان العتواني الامين العام للحزب الناصري : ان المؤتمر الشعبي العام لا يعرف العمل المؤسسي، وانه يجيد فقط لغة التوجيهات العليا ويقوم بتنفيذها ، موضحاً ان الحوار مع المؤتمر انتهى العام الماضي، وقال انه لرغبة المؤتمر والاتحاد الأوربي تم التوقيع على توصيات الاتحاد الأوربي , لكن المؤتمر كان يخادع الاتحاد الأوربي آنذاك ليحض بدعم الدول المانحة في مؤتمر لندن، وان اعلان اللجنة العليا الانتخابات جاءت بتدبير من الاجهزة الامنية.
الأمين العام المساعد للاشتراكي – يحي أبو إصبع رد على اتهامات الرئيس للمعارضة بالوقوف وراء حرب صعدة , بالقول بان الاتهامات الموجهة للقاء المشترك بوقوفه خلف التحركات السلمية في الجنوب , موضحا ان الحزب الاشتراكي من بعد حرب 1994 يطرح مصطلح إزالة آثار حرب 94 , التي تتمثل بإعادة الناس الذين تم إقصاؤهم من كادر مؤظفي دولة الجنوب آنذاك , لكن كان قرار الحاكم بان ذلك دعاية يمارسه الحزب الاشتراكي , منوها إلي طرح موضوع إصلاح مسار الوحدة فيما يتعلق بالإقصاء والتهميش لدولة الجنوب باعتبارها دولة الوحدة والشراكة , وان الرد كان يشير ألي أن قيادة الاشتراكي يتطلعون إلي مناصب عليا ، في حين تفجر الأوضاع من خلال الحراك السلمي في الجنوب بقيادة المتقاعدين .
واوضح ابو اصبع إلي أن القضية الجنوبية تتمثل في قضيتين أحدهم متعلق بحقوق الناس من المنازل المنهوبة والحقوق المصادرة , وثانيهما الإقصاء السياسي يجب أن تعيد له هيبته .

وقال القيادي الاشتراكي أبو إصبع بأن المشترك ومنذ اليوم الثاني الحرب قام بوضع تصوره لحل مشكلة صعدة وان المشترك شارك في للجان متعددة لوقف الحرب منذ الحرب الأولى.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن