نفت جماعة الحوثي المسلحة، حدوث أي اتفاق سياسي مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد ان وصلت الخلافات بين الطرفين ذروتها، ودخلت العلاقة بينهما مرحلة ”كسر العظم“.

وفي بيان لـ”الجنة الثورية العليا“ التابعة للمليشيا وتشكلت عقب اقتحام العاصمة والانقلاب على السلطات الشرعية، نفت اللجنة ما يتداول في بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن حدوث اتفاق بين مكون أنصارالله وحزب المؤتمر الشعبي العام بشأن فعاليات يوم الخميس القادم 2 ذي الحجة.

وأكد البيان أن كل ما ينشر مجرد شائعات ﻻ أكثر، داعيا من اسماهم ”الثوار الأحرار“ إلى عدم التعاطي معها، وأكد أن ”اللجنة الثورية“ ومعها كل الثوار الأحرار وشرفاء الوطن ماضون في تحشيد قوافل العطاء إلى ساحات الاعتصامات.

ودعا البيان لأن يتجه المؤتمر الشعبي العام إلى الاتجاه الصحيح المتمثل في مواجهة ما أسماه العدوان ودعم الجبهات، باعتبار ذلك ما تم اﻻتفاق عليه في البرنامج الحكومي الذي تم بشراكة الجميع.

وفي موازاة ذلك، تحدت مصادر قبلية لـ"مأرب برس“، عن فشل وساطة قادها زعماء قبليون موالون لصالح، في نزع فتيل الأزمة بين جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك قبيل يومين من مهرجانات منفصلة للحليفين في العاصمة صنعاء.

الوساطة التي قادها الزعيم القبلي ناجي الشايف، أحد كبار مشائخ اليمن، قامت بعقد لقاءات منفصلة مع صالح، ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، بهدف إقناع الطرفين بالتوقف عن التراشقات الإعلامية، وسماح الحوثيين لحزب المؤتمر بإقامة فعاليته الخميس القادم بصنعاء، الا انها لم تفلح في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، فيما لايزال الاحتقان في أعلى درجاته. بحسب ذات المصادر.

وضمت لجنة الوساطة عدد من مشائخ ووجهاء اليمن، من بينهم الشيخ محمدبن علي الغادر، والشيخ ذياب محسن بن معيلي، والشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف، والشيخ خالد عبدالوهاب الشريف، والشيخ محمد بن عبدالعزيز الأمير، والشيخ علي حميد جليدان، وعدد من مشائخ طوق صنعاء الموالين للمخلوع.

من جهته، اتهم المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام، المخلوع صالح وحزبه بالتورط في صفقات الفساد في المؤسسات الحكومية، معتبرا أن المخلوع يقف ضد الشراكة مع ميليشياته وأن التصريحات التي أطلقها تمثل تشويها بحق جماعته.

وقد رد الأمين العام في حزب المخلوع عارف الزوكا على تلك التصريحات باتهام الحوثي بنهب 4 مليارات دولار من خزينة الدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن الحوثيين مستمرون في نهب الأموال والإفساد في الأرض، وإعاقة تعيين قائد للحرس الجمهوري موال للمخلوع. كما اتهم الزوكا في حديث أمام قيادات من حزبه الحوثيين برفض السلام وعرقلة الجهود الدولية.

في غضون ذلك، أصدر الحوثيون أمس، قراراً بتعيين القائد العسكري للميليشيات أبوعلي الحاكم رئيسا لدائرة الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع في تحد واضح للمخلوع وأنصاره.

وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وتحشيداً غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي- صالح"، في ظل استعدادات جناح صالح بالحزب المذكور للاحتفال بذكرى تأسيسه الـ 35، الخميس المقبل، في ميدان السبعين بصنعاء.

وقال سكان في العاصمة صنعاء لـ”مأرب برس“، أن ميليشيات الحوثي نشرت مسلحيها في شوارع ومداخل العاصمة صنعاء، بهدف منع وصول أنصار صالح إلى ميدان السبعين.