غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
قرار القيادة الامريكية بتشكيل قوة سلاح حدود قوامها 30 الف جندي ترابط على الحدود الشمالية السورية يعني الصدام مع تركيا، والتمهيد لقيام “دولة كردية” في حجم لبنان، ان لم يكن اكبر، تتمتع بسيادة كاملة، ودعم امريكي إسرائيلي.
قوات سورية الديمقراطية التي تستولي حاليا على مدينة الرقة، ومناطق واسعة شرق الفرات، بعد انتزاعها من “الدولة الإسلامية” بدعم ارضي وجوي امريكي، ستكون نواة هذه القوة الجديدة التي ستنتشر على طول الحدود الجنوبية التركية وداخل الأراضي السورية، مثلما اكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض قبل أسبوعين وجود اتفاق امريكي إسرائيلي لزعزعة سورية وايران واستهداف “حزب الله”.
الولايات المتحدة، وحسب معطيات ميزانية العام الحالي، رصدت ما قيمته 500 مليون دولار لتمويل هذه القوات وتسليحها بأسلحة حديثة، تكون العمود الفقري لاستراتيجيتها في المنطقة.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يشعر بالقلق من جراء هذا التحرك الأمريكي الذي يجمع المراقبون على انه موجه ضد بلاده، وربما يؤدي الى تقسيمها الى كيانات عرقية وطائفية في المستقبل المنظور، ولهذا هدد بسحق هذه القوات التي وصفها بالإرهاب، وتوعد بالقضاء عليها، وبدأ في ارسال تعزيزات عسكرية الى منطقة “هاتاي” في اطار هذه الخطة.
الرئيس اردوغان خيّر الحليف الأمريكي بين تركيا، الدولة المؤسسة لحلف الناتو، وبين الاكراد وميليشياتهم، وجاءت النتائج مخيبة الآمال بالنسبة اليه لان الامريكان اختاروا الاكراد، ودعموهم بمئات الاطنان من الأسلحة الثقيلة الحديثة، مكنتهم من السيطرة على مدينة الرقة، ومناطق واسعة في شمال شرق سورية.
التصعيد التركي مع روسيا، وغض النظر عن قيام مجموعات موالية لامريكا بإطلاق 13 طائرات “مسيرة” بدون طيار، ومجهزة بصواريخ لضرب القاعدتين الروسيتين في حميميم (جوية)، وطرطوس (بحرية)، سياسة خاطئة، وغير محسوبة جديا، في ظل اتضاح ملامح المخطط الأمريكي.
صحيح ان الرئيس اردوغان اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤكدا ان تركيا ليس لها أي علاقة من قريب او بعيد بهذا الهجوم، ولكن الصحيح أيضا، انه عمل على عرقلة مؤتمر الحوار السوري في سوتشي عندما اتخذت الفصائل السورية الموالية له قرارا رافضا للمشاركة فيه، لان تركيا لا تريد أي مشاركة للأكراد فيه حتى لو كانوا بصفة شخصيات تمثل نفسها، وضمن 1600 مشارك من مختلف أطياف الشعب السوري.
الرئيس اردوغان اذا أراد مواجهة هذا المخطط الأمريكي الخطير الذي يريد إقامة كيان يشكل قاعدة أمريكية في شمال سورية، ويهدد تركيا، فليس امامه من خيارات غير التحالف مع المثلث الروسي الإيراني السوري، لانه لا يستطيع مواجهة المخطط الأمريكي لوحده، مهما امتلك من أسباب القوة كما يرى بعض المراقبين.