آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

خنساء اليمن تحتفل بـ"عيد الأم" وحيدة مع أحزانها

الأربعاء 21 مارس - آذار 2018 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- سرمد عبدالسلام
عدد القراءات 1882

تفتقد "دولة ثابت" في عيد الأم هذا العام، أبناءها السبعة الذين لم يفوتوا مناسبة للاحتفاء بها في 21 مارس، على مدى أكثر من 20 سنة خلت.

وتجد الأم الخمسينية التي باتت تعرف بين الناس باسم "خنساء اليمن" نفسها اليوم وحيدة في عيدها السنوي، إلا من حزنها الذي يعتصرها على فراق حفيدها و4 من أولادها، قتلوا وهم يقاتلون في معركة الوطن ضد أطماع إيران وأذنابها الحوثيين.

ربما تعود بها ذاكرتها الآن لآخر احتفال فاجأها به أولادها منذ سنوات خلت بمنزلهم الأنيق ذي الطابقين، والمتواري في أحد أزقة حي الجحملية بمدينة تعز جنوب غرب اليمن، والذي بات ركاماً بعدما فجرته الميليشيا الحوثية بداية الحرب.

كيف لهذه الأم العظيمة والصابرة، أن تمحو من ذاكرتها ذاك التنافس الطفولي المحبب لفلذات أكبادها السبعة لحظة تسابقهم على تقديم هداياهم لها في عيد الأم، الذي كانوا حريصين على الترتيب الجيد والتخطيط له بسرية، تماماً كما كانوا يفعلون لاحقاً حينما يهاجمون مع رفاقهم المقاومين مواقع الميليشيا الانقلابية في جبهات القتال.

لم يعد لدى خنساء اليمن التي وهبها الخالق 7 من الذكور ولم يرزقها بأنثى، من يحتفي بها الآن بعدما فقدت 4 من أولادها هم "رياض، وطه، وكمال، وموسى"، إضافة لشهيد خامس، هو أحد أحفادها "نجل الشهيد رياض"، وزوج لم يقوَ قلبه على احتمال ما أصابه من فواجع متلاحقة فمات كمداً ليتركها هو الآخر غارقة في أحزانها، بينما يتواجد الأولاد الثلاثة المتبقون لها على قيد الحياة "مختار، ونشوان، ومراد"، بعيدين عنها بسبب أعمالهم، لا يستطيعون العودة إلى تعز المحاصرة من الميليشيا، الأمر الذي يضاعف مأساتها ويزيد من مرارة الغصة في حلقها.

بصوت متحشرج وبدمعة حاولت عبثاً أن تحبسها في عينيها، تقول أم الشهداء: "ليس مهماً أن أحتفل اليوم بهذا العيد بعدما رحل أولادي، لكن الاحتفال الحقيقي سيكون حينما يتم تطهير اليمن من دنس الحوثيين".. تصمت قليلاً وهي تكفكف دموعها ثم تواصل كلماتها المتقطعة "نعم.. اليمن هي أمي وأم جميع اليمنيين ولا بد أن نطهرها ونحررها من أذناب الإيرانيين، وقتذاك سيكون للاحتفال معناه، وسيكون عزائي في الشهداء الخمسة الذين قدمتهم فداء للوطن الغالي".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن