كشفت مقابلة صحفية أفصح عن مضامينها السفير السعودي لدى اليمن، «محمد آل جابر» عن عمق العلاقة التي كانت تجمع الفريق علي محسن الأحمر بملك المملكة العربية السعودية الملك عبدالله يومها, خاصة وكان الأحمر يومها هو مستشارا للرئيس هادي ولم يكن نائبا , وعند التأمل في أهتمام الملك عبدالله ووزير الخارجية سعود الفيصل يومها "بمستشار رئاسي " نكتشف عمق العلاقة الخاصة بين الطرفين , وأهمية الرجل للملكة يومها .

حيث كشف السفير السعودي لدى اليمن، «محمد آل جابر»، أخطر عمليات التهريب التي قامت بها المملكة العربية السعودية لشخصيات سياسية في بلد أخر , حيث كشف معالي السفير السعودي تفاصيل تهريب وخروج نائب الرئيس اليمني اللواء (الفريق حالياً) «علي محسن الأحمر»، من العاصمة صنعاء، بمساعدة السفارة السعودية.

وفي مقابلة مع برنامج «من الصفر» الذي يبث على فضائية «mbc» السعودية، روى «آل جابر» تفاصيل مثيرة عن خطة خداع، بغرض تمويه تواجد «الأحمر» في السفارة السعودية، ونقله إلى دار الرئاسة، ومنها عبر مروحية إلى السعودية، على أن من في المروحية هم أولاد وعائلة السفير السعودي.

وقال السفير السعودي، إن نائب الرئيس علي محسن الأحمر وصل إلى السفارة السعودية وقال للسفير السعودي: أنا في وجه الملك عبد الله، قبل أن يرده اتصال من وزير خارجية المملكة آنذاك سعود الفيصل، مخبراً إياه بأن يحافظ على حياة علي محسن ويعمل على إخراجه من البلاد.

وقال «آل جابر» إن هذا التمويه تزامن مع اجتياح جماعة «أنصارالله» (الحوثيين) صنعاء، في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

ولفت السفير السعودي عن دوره في تهريب «الأحمر»، الخصم العسكري الأبرز للحوثيين، قائلاً إنه نسق مع أحد ضباط القوات الجوية في الجيش اليمني، الذي بدوره سهل عملية تهريب «الأحمر» و9 من مرافقيه على متن طائرة أقلعت من قاعدة العند الجوية ونقلته إلى منطقة جيزان، جنوب غربي السعودية.

وقال إنه قام بالتمويه وطلب من موكبه مغادرة السفارة حتى يعتقد الحوثيون وحلفاؤهم أنه غادر.

وكان «الأحمر» حينها يشغل منصباً عسكرياً، هو قائد الفرقة الأولى مدرعات، التي كان يفترض أن تمنع دخول جماعة «أنصارالله» إلى العاصمة اليمنية صنعاء.