اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة'' تحذير من خطورة هجوم إسرائيل في رفح على حياة أكثر من مليون مواطن غارات عنيفة و متتالية للجيش الإسرائيلي شرق رفح وعشرات الشهداء والجرحى السعودية تكشف عن 20 قضية فساد و مسؤولون كبار متورطون فنان العرب محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان راصد الزلازل الهولندي يظهر من جديد ويحذر من زلزال قوي بهذا الموعد
قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أليكس فيشمان، في تقرير نشره الجمعة، إن "صفقة القرن" خضعت لتعديلات جديدة، بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة ولقائه، في شهر مارس/ آذار الماضي، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب تقرير فيشمان، فإن الصفقة، التي أعلن عنها في مطلع يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، شهدت بعد اللقاء المذكور تحولا بـ180 درجة، مشيرا إلى أنه من الصيغة الأولى التي أعلن فيها ترامب أن "إسرائيل ستضطر هي الأخرى إلى دفع ثمن"، أدخلت عليها تغييرات جذرية بعد اللقاء المذكور.
ووفقا للصحيفة، فإن الصيغة الأولى التي عمل عليها الموفد الخاص لترامب، جيسون غرينبلات، برفقة خمسة من أعضاء مجلس الأمن القومي، بلغت في يناير/ كانون الثاني الماضي "حدا من النضوج"، وكانت على وشك عرضها على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن غرينبلات عرض خطوطها في لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي لم تعجبه الخطة، "لكنه مع ذلك لم يطرد الموفد الأميركي".
وأضاف فيشمان أن كل من اطلع على الخطة في صيغتها الأولى ادعى أنها عبارة عن "دمج لأفكار سبق أن جرى طرحها في عهد باراك أوباما، وحتى في عهد بيل كلينتون، وأنها تقوم على أساس حل الدولتين، ولكن بنكهة إسرائيلية، حيث جرى الحديث أيضا عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وتبادل أراض بنسبة متساوية، مع عاصمتين في القدس - دون تحديد دقيق لموقع العاصمة الفلسطينية، وبالتالي عندما قال ترامب إن إسرائيل ستضطر للدفع كان يقصد تنازلات مؤلمة".
ولكن، وبحسب فيشمان، فقد تغيرت الأمور كليا، ومن أوقف هذا الاتجاه للتسوية كان السفير الأميركي في إسرائيل، دافيد فريدمان، المعروف بمواقفه الصهيونية وتأييده للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
ونجح فريدمان، الذي يعمل بشكل مباشر مع ترامب ويسافر للولايات المتحدة بشكل دائم للقائه شخصيا، في إقناع الرئيس الأميركي وصهره ومستشاره جاريد كوشنر بأنه "لا فائدة ترجى من الدخول في مواجهة مع إسرائيل"، وأنه في السياق الفلسطيني "لا يوجد أصلا أمل في الوصول إلى تسوية دون هز وضرب ائتلاف نتنياهو".
وبحسب فيشمان، فإن الموضوع الرئيسي على الأجندة الأميركية هو إيران، وأن "إسرائيل تشكل مدماكا مهما في هذه المعركة، وبهذه الطريقة تم تعديل (صفقة القرن) بشكل كلي".
وأشار المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت" إلى أنه يتبين من تفاصيل جديدة حول "صفقة القرن" بعد تعديلها، وفقا للتسريبات الوافدة من واشنطن، أن الخطة الجديدة تشمل نقل 10% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة الخليل، للسيادة الإسرائيلية بدون تبادل أراض.
أما العاصمة الفلسطينية فستكون في أحياء في منطقة القدس لم تكن جزءا من المدينة قبل العام 67، ولا يربطها تواصل جغرافي مع بعضها البعض، وهي تسوية يقول فيشمان إن "بمقدور نتنياهو العيش معها والمحافظة على ائتلافه الحكومي حتى لو أفضت إلى دولتين".
وتضيف "يديعوت أحرونوت" أن "ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي زار واشنطن أواخر إبريل/ نيسان الماضي استمع إلى هذه التفاصيل، ولم يتأثر سلبا، بل على العكس أعرب عن تأييده لضرورة وجود وبقاء إسرائيل، لكن عندما سمع أبو مازن منه عن هذا التحول (على شاكلة حدوة الفرس، وفق تعبير فيشمان)، فقد أصيب بصدمة أخرجت منه عددا غير قليل من التصريحات اللاذعة اللهجة ضد إسرائيل وضد ترامب، وبالأساس ضد فريدمان".
ووفقا لفيشمان، فإنه "منذ تلك اللحظة لم يعد ممكنا سماع كلمة واحدة من أبو مازن عن إعادة إعمار غزة برعاية أميركية، وبالنسبة له يمكن لإسرائيل وغزة أن يحرق أحدهما الآخر".