الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
تبيّن تقارير الشرطة الدنماركية و"الإحصاء الدنماركي" أنّ الربع الأول من العام الحالي 2018 شهد زيادة كبيرة في عدد الجرائم الجنسيّة.
وتجاوزت أرقام الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام كل أرقام العام الماضي. وبحسب موقع الشرطة الدنماركية الرسمي، فإنّ عدد الشكاوى التي قدّمت في تلك الفترة الزمنيّة وصل إلى نحو أربعة آلاف، منها نسبة كبيرة من الجرائم الجنسية، كالاغتصاب واستغلال الأطفال جنسياً وغيرهما.
يقول مدير الاتصالات في الشرطة الدنماركية، أندرس فراندسن، إن "هذه الزيادة كبيرة جداً"، لافتاً إلى ارتفاع عدد جرائم الإنترنت الجنسية، بالإضافة إلى الاعتداءات بهدف الانتقام، والاعتداء على الأطفال تحت الطلب عبر الإنترنت. وتشير أرقام الشرطة الدنماركية إلى أن العاصمة كوبنهاغن ومحيطها الجغرافي شهدا النسبة الكبرى من الشكاوى، وسجلت نحو 800 حادثة بين يناير/ كانون الأول ومارس/ آذار 2018. ويلاحظ فراندسن أنّ "هناك اتجاهاً لدى الدنماركيين لتقديم شكاوى في القضايا الجنسية". وتفيد منظمة العفو الدولية "أمنستي" بأن حملة "مي تو" #MeToo ساهمت في زيادة عدد مقدمي الشكاوى إلى درجة كبيرة.
وتنشط الشرطة الدنماركية على وسائل التواصل الاجتماعي "في سبيل التوعية والعمل الوقائي من خلال أشرطة فيديو تركز على قضايا الانتقام، خصوصاً أن البعض يعمد إلى نشر فيديوهات جنسية لفتيات بهدف الانتقام منهن"، ما تصنّفه أيضاً "اعتداء جنسياً".
وعلى عكس ما هو متبع في الجارة السويد، التي تشهد ما يمكن تسميته "انفجاراً في نسب الشكاوى الجنسية"، فإن الشرطة الدنماركية وصحافتها والتقارير التي تصدرها تشير إلى جنسيّة وأصل مرتكبي الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.
ويقول المركز الدنماركي للوقاية من الجرائم في تقريره عن "الانتهاكات والجرائم الجنسية في الدنمارك في عام 2017": "في بيئة المهاجرين، ما من معرفة بين المعتدي والضحية، بمعنى أنه يكون قد عرفها قبل 24 ساعة فقط". وأثار اتهام مجموعة من الصبية (تحت سن الثامنة عشرة) باغتصاب جماعي لفتاة في الخامسة عشرة من العمر في منطقة سكنية قريبة من كوبنهاغن، ردود فعل غاضبة، خصوصاً أنّ أصول هؤلاء مهاجرة وإن ولدوا في الدنمارك".
قضية أخرى أثارت غضب الرأي العام حيال اللاجئين والعرب. بيّنت كاميرا مراقبة في قطار دنماركي محلي شبه فارغ أن طالب لجوء (من أصل عربي) اختار الجلوس إلى جانب شابة، على الرغم من وجود مقاعد أخرى. وحين انتفضت لتهرب من المقعد، كشفت الكاميرا أنه كان يغلق سحاب بنطاله بعد ارتكابه فعلاً شائناً، وتدخّلت الشرطة لاعتقاله، ونفى ارتكابه أي ذنب، على الرغم من عرض الشريط في المحكمة.
وبحسب مركز الإحصاء الدنماركي، شهدت الاعتداءات الجنسية ارتفاعاً كبيراً بالمقارنة بما كانت عليه في الربع الأول من عام 2015، ولم تتجاوز الشكاوى 476 بالمقارنة مع نحو 4 آلاف في الربع الأول من هذا العام. وأشارت دراسة أوروبية تتعلق بموقف الأوروبيين من اللاجئين والمهاجرين إلى أن "الدنماركيين يتقدّمون على غيرهم في مجال مواقفهم النقدية من الهجرة إلى بلادهم". وربطت الدراسة التي نشرت نتائجها، وشملت الدول التي استقبلت لاجئين، بين التقارير والنقاشات حول جنسية مرتكبي الاعتداءات جنسية والجرائم اليومية، والتطور السلبي في موقف الشعب الدنماركي حيال المهاجرين واللاجئين عموماً.