توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة''
كان يحيى حسن معضب قد غادر مع أسرته تاركاً بيته المتواضع وقريته في منطقة رام بمديرية مستبأ غرب محافظة حجة، بعد أن تعمدت ميليشيا الحوثي الإيرانية التمركز في المدرسة المجاورة لمنزله وحولتها إلى مخزن للسلاح وثكنة عسكرية.
انتظر يحيى شهوراً طويلة وفضّل البقاء نازحاً في منطقة العميكية التابعة للمديرية ذاتها، آملاً أن تغادر عناصر الميليشيا مدرسة القرية الملاصقة لبيته ليتمكن من العودة، لكن الميليشيا بدلاً من ذلك لحقت به إلى المنطقة الريفية التي نزح إليها، حيث فوجئ في أحد الأيام بسيارة عسكرية تقل عدداً من عناصر الميليشيا قادمة نحو مكان نزوحه النائي الذي ظن أنه سيبقيه في مأمن من شرورهم.
عصابة نهب
فور وصولهم مكان نزوحه، طلب منه مشرف العصابة الحوثية في المنطقة أن يعطيهم جزءاً من أغنامه إسهاماً ودعماً لما تسميه الميليشيا «المجهود الحربي»، لكنه قابل طلبهم بالرفض القاطع، وأخبرهم أنه لا حق لهم في أخذ أغنامه بعد أن شردوه من بيته، وحين رأوا امتناعه عن تنفيذ مطالبهم، انسحبوا وهم يتوعدونه بالانتقام، وفي أولى ساعات فجر اليوم التالي خرج يحيى إلى مسجد القرية ليصلي الفجر ولم يكن يعلم أن الميليشيا تترصده وتعد له كميناً قرب بيته.
إذ ما إن اقترب من المسجد، حتى باشروه بإطلاق وابل من الرصاص، أصاب ساقيه وأجزاءً من جسده، وعندما سقط على الأرض انقضوا عليه وحملوه في سيارتهم العسكرية، وقاموا بإسعافه إلى أحد مستشفيات مدينة حجة، ولم تكن حياته مهمة بالنسبة لهم بقدر ما كانوا يخشون أن يموت قبل أن ينال حظه من تعذيبهم، حيث يروي أقاربه لـ «البيان» فصول القصة المؤلمة والتصرفات الوحشية التي مارستها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحقه.
جرائم مروعة
وذكر القيادي في حزب المؤتمر بمديرية مستبأ، وليد أبوعلامة، أن الحوثيين أسعفوا المواطن يحيى معضب بعد أن أصابوه إلى أحد مستشفيات مدينة حجة، ومنعوا أهله من زيارته، وما إن تماثل للشفاء، حتى نقلوه إلى سجن النصيرية بالمدينة، وهناك قاموا بتعذيبه بطريقة وحشية، حيث كانوا يضربونه على جروحه حتى تبدأ بالنزيف من جديد، ثم يعلقونه على جدران السجن مع تكسير أطرافه، وبعد أيام من التعذيب المتواصل، فارق الحياة وتم إعادته إلى المستشفى جثة هامدة.
وأكد أبوعلامة أن مثل هذه الجرائم ليست غريبة على ميليشيا الحوثي التي تحتل المديرية منذ العام 2011، وتمارس فيها كل صنوف القهر والإرهاب واضطهاد الناس.
وأضاف أبوعلامة: لم تكن جريمة قتل وتعذيب يحيى معضب إلا حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد أبناء مديرية مستبأ منذ 8 سنوات. وأوضح أن جرائم الميليشيا ضد أبناء مديريته العزل لن تسقط بالتقادم، ولن تذهب دون عقاب، وأن مرتكبيها معروفون مهما تنكروا بأسماء وألقاب مستعارة، حيث سيتم ملاحقتهم قضائياً وإدانتهم بما فعلت أيديهم الآن أو غداً.