قام مجهولون الجمعة الماضية بالعاصمة صنعاء بتوزيع منشوراً على المواطنين في مناطق مختلفة من أمانة العاصمة يحتوي (رسماً كاريكاتيريا)عليه صورة كبيره لأمير قطر – حمد بن خليفة يقف متوسطاً على يمينه صور كل من (خالد مشعل والقرضاوي والشيخ الزنداني والنائب البرلماني محمد الحزمي وهزاع المسوري) مكتوباً عليهم"عصابة الشر والإرهاب"، فيما يقف على يساره قادة الكيان الصهيوني (أولمرت وباراك وليفني الخ)، وظهر في المنشور أمير قطر يحمل بكلتا يديه أكياساً من المال "دولارات" يسلمها للطرفين،في أشارة إلى قيام أمير قطر بدعم الجانبين". كما كتب في أعلى المنشور حصلت "مأرب برس "على نسخة منه عبارة(سنجاهد لإقامة دولة الخلافة الإسلامية حتى آخر مسلم).

شهود عيان أفادوا في حديثهم لـ"مأرب برس" أنهم رأوا سيارات بدون أرقام عليها أشخاص كانوا يقوموا بتوزيع المنشور ورميه على الناس قبل صلاة الجمعة الماضية بالقرب من جامع" الشيخ المسوري" ،كما تم توزيعه في جامعة الإيمان".

من جهته قال النائب البرلماني – محمد الحزمي " أن المنشور طبخ بنفس مطابخ المنشورات السابقة ،إلا أن هذا المنشور كان له بعد خارجي بإضافة مشعل والقرضاوي، مضيفاً" أعتقد أن هذا المنشور ليس يخاطب اليمن وحسب وإنما اليمن وخارجه لإدخال وإبراز صورة أمير قطر فيه،وأظن أن إحدى السفارات "الدحلانيه" كان لها مساهمة في صياغته لبعده الخارجي".

ولم يستبعد الحزمي في حديثه لـ"مأرب برس" أن يكون للمنشور علاقة بالتوقيعات التي جمعت من قبل أعضاء بمجلس النواب بعدم استقبال أبو مازن،إضافة لتقديمه مشروعاً إلى البرلمان "لتجريم التطبيع مع إسرائيل" ،مضيفاً: هؤلاء مجموعة من الدحلانيين أغاظهم ما نقوم به من الدفاع عن الأمة ومقدساتها،كما أغاظهم التحرك الذي تقوم به الأمة والشعوب ،واعتبر من قام بعمل المنشور بأنهم يعيشون في أزمة نفسيه نتيجة الأزمة التي يعيشونها بعد نصر غزه، ونحن لاتخيفنا هذه المنشورات والبهرجات ونحن ماضون وجزء من هذه الأمة في مشروعها الحضاري.

منوهاً إلى أنه ليس بينهم وبين احد عداوة ،وإنما العداوة بيننا وبين الذين يعتدون على مقدسات المسلمين وأمتهم ، ومواقفنا ستكون ضد من يتعرض أي قطر من أقطار المسلمين" حسب قوله.

وقال "نحن نتألم كيف تنشر هذه المنشورات ضد العلماء والمجاهدين على مسمع ومرأى من الجهات الأمنية، مشككاً أن تكون الأجهزة الأمنية ليست على إطلاع بذلك. متسائلاً بذات الوقت " كيف تنشر هذه المنشورات على مسمع ومرأى من أجهزة الأمن دون ضبط من يقف وراءها؟!.

وأشار النائب محمد الحزمي "أن القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بصنعاء ذهب إلى رئيس مجلس النواب يشكوا من مقالاته في الصحف وكذا خطبه ومحاضراته".