آخر الاخبار

وكيل وزارة الشئون:اليمن تحتاج إلى وضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الكوارث

الأربعاء 11 فبراير-شباط 2009 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 3022

بدأت اليوم بصنعاء أعمال الملتقى الأول لشركاء الإغاثة في اليمن،الذي تنظمه على مدى يومين شبكة النماء اليمنية للجمعيات الأهلية بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة طيبة الخيرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وفي بداية أعمال الملتقى الذي يقام تحت شعار(الإغاثة في اليمن بين الواقع والمأمول) استعرض – رئيس شبكة النماء- سعيد عبد الهادي" أهمية الملتقى في وضع إستراتيجية وطنيه لمواجهة الكوارث في اليمن،مشيراً أن محاور الملتقى تهدف إلى توعية المشاركين في الملتقى من مختلف المؤسسات الحكومية المعنية والجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية بأهمية الاستعداد المبكر واتخاذ الاحتياطات لمنع وقوع الإصابات والتقليل من آثار الدمار الناتج عن الكوارث،وتنسيق جهود العاملين في مجال الإغاثة للخروج بنتائج تقدم خدمات إغاثية لأكبر قدر من المتضررين.

ودعا رئيس الشبكة" إلى تعزيز الشراكة بين الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والتوعية بضرورة إيجاد البنية التحتية الفاعلة والوسائل اللوجستيه للتعامل مع الكوارث والإخطار.وكذا إيجاد دليل عمل لمواجهة الكوارث وطرق الإيواء والإغاثة، ومعالجة الأمراض والإصابات الناتجة عن الكارثة.

وقدم عبد الهادي" نبذه عن الكوارث التي وقعت في بلادنا منذ السبعينيات حتى اليوم،نتج عنها الكثير من الضحايا البشرية والخسائر المادية سواء في الفيضانات أو الزلازل".

من جانبه أكد وكيل وزارة الشئون الاجتماعية -لقطاع التنمية– علي صالح عبد الله" على ضرورة وضع إستراتيجية ذات رؤية واضحة خاصة بمواجهة الكوارث الطبيعية بمشاركة منظمات المجتمع المدني كون الجهد الحكومي وحده في هذا الجانب لايكفي،لافتاً إلى أن تتضمن تلك الإستراتيجية التدريب والتأهيل للعاملين في مجال الإغاثة وتنسيق الجهود الشعبية والحكومية ،مع تبادل الخبرات وإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية واضحة تساعد في اتخاذ القرارات ووضع خطط تنفيذية لمواجهة الكوارث المفاجئة في حالة حدوثها".

وقال في كلمته" ان انعقاد هذا اللقاء وإن أتى مؤخراً بعد ان منيت بلادنا بكارثة طبيعية في حضرموت والمهرة وأدت الى استنهاض كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية لمواجهة مثل هذه الكوارث،كما أوجدت مجموعة من الدروس والدلائل التي أكدت على أهمية هذا اللقاء".

وأشار صالح" إلى وجود 6آلاف من ظمه أهلية بينهم (2240) منظمة خيرية واجتماعية إنسانية وذات طابع ديني.فضلاً عن وجود منظمات تعمل في مجالات جديدة كانت غير موجودة قبل الوحدة في ما مثل منظمات الحريات العامة وحقوق الإنسان،البيئة،الأمومة والطفولة والمرأة.

  ودعا وكيل وزارة الشئون" الى الابتعاد عن الآناء والحزبية في العمل الخي ري ،والانشغال بالهم الإنساني والاجتماعي والأخلاقي. متمنياً ان يخرج اللقاء بخطوط عامة تساعد على إعداد إستراتيجية وطنية تكون محدده وواضحة المعالم لمواجهة الكوارث.

واعتبر القائم بأعمال رئيس مصلحة الدفاع المدني - العميد المهندس/إسماعيل عبد الله محمد"الملتقى فرصه للخروج بنتائج تعمل على تعزيز وإيجاد شراكة فاعله بين الدفاع المدني ومنظمات المجتمع المدني تسهم في تقديم خدمات الإغاثة العاجلة للمتضررين من الكوارث.مشيراً الى أن الدفاع المدني يعمل على تطوير قدراته في مختلف الجوانب الفنية من خلال توسع انتشاره في مختلف محافظات الجمهورية وانضمامه الى المنظمات العربية والدولية المعنية بهذا المجال.

ولفت الى توقيع الدفاع المدني اتفاقيه دوليه لتقديم المساعدات العاجلة في الحالات الطارئة بين الدول.

كما ألقيت في افتتاح أعمال الملتقى كلمات من قبل مدير الندوة العالمية للشباب الإسلامي في اليمن- عمر سلام والخبير الدولي اللبناني الدكتور عبدالحليم زيدان،ومدير التدريب والتأهيل بشبكة نماء – عبد الرحمن خرد "أجمعت في مجملها على أهمية الملتقى في تبادل الخبرات البينية بين المشاركين والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال.

ويناقش قرابة 70 مشاركا من الجهات الرسمية المتخصصة في مجال الدفاع المدني والإغاثة والمنظمات الأهلية والمنظمات الدولية في اليمن العاملة في ذات المجال مع أعضاء الشبكة من الجمعيات والمؤسسات في المحافظات المتضررة من كارثة السيول الأخيرة "أربعة محاور لمواجهة الكوارث تتضمن الاستعداد المبكر ،وتقديم الخدمات وتنسيق جهود شركاء الإغاثة ،والتخطيط المستقبلي والتأهيل لما بعد الإغاثة.