في الذكرى العاشرة للانقلاب.. مشّاط الحوثيين يعلن تخلي جماعته عن مسؤولية صرف رواتب الموظفين ويلمح لخيار الحرب المليشيات تعتقل عضوا في اللجنة الدائمة الرئيسية لحزب المؤتمر والشرعية توجه طلباً للمجتمع الدولي بالتدخل حملة حوثية مسلحة تقتحم إحدى المديريات في مناطق سيطرتها وتعتقل العشرات من المواطنين - أسماء تركيا تكشف عن سلاح الطاقة الفتاك الذي يعمل بالليزر المليشيات تعتقل صحفي في صنعاء نشر مقالاً أغضب زعيمها..ماذا شاهد في ميدان السبعين ؟ توكل كرمان تقود معركه شرشة دفاعا عن غزة امام القمة العالمية 19 للحائزين على جائزة نوبل موسكو تحذر الغرب من عواقب كارثية أشهر الجامعات في جمهورية المكسيك تكرم الناشطة الدولية توكل كرمان محافظ تعز يكشف عن فعاليات ثقافية ووطنية متنوعة لمواجهة الإمامة ورفض مشروعها المحافظات المتوقع ان تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الساعات القادمة
أدى، اليوم، مواطنو مركز البندرية بمحافظة الأسياح السعودية، صلاة الميت على صاحب أغرب قصة عرفتها ساحات المحاكم السعودية، وهو المسن حيزان ناصر الفهيدي الحربي.
وتوفي حيزان متأثرًا بإصابته؛ إثر تعرضه لحادث دهس خلال الأيام الماضية، في بلدة البندرية بمحافظة الأسياح بالسعودية.
marebpress
وتعود قصة حيزان، أو قضية خلاف حيزان الحربي وشقيقه، حول من فيهما الأحق برعاية والدتهما، التي نالت شهرة واسعة؛ كونها قضية غريبة من نوعها، في السعودية وتعكس حرص كلٍ منهما على بر والدتهما.
واستمرت مداولاتها في المحكمة لفترة طويلة، وعندما قضت المحكمة لصالح شقيقه، بكى حيزان بحرقة لأن والدته ستغادر منزله.
وتعتبر هذه الخصومة، واحدة من أغرب الخصومات التي شهدتها المحاكم الشرعية في تاريخها بالسعودية، فالمحاكمة التي بكى لها حيزان، بكى منها كل من سمع عنها؛ حيث إن مصدر خلافهم لم يكن على مال أو عقار، بل كانا يتنازعان على بر والدتهما المسنة، التي لا تملك سوى خاتم من النحاس في أصبع يدها.
وكان حيزان يرعى والدته وحيدًا، وعندما تقدمت بها السن، جاء شقيقه الآخر الذي يسكن مدينة أخرى؛ ليأخذها حتى تعيش مع أسرته، ويوفر لها الخدمة والرعاية المطلوبة، إلا أن حيزان رفض بحجة أنه ما زال قادرًا على ذلك، وأن شيئًا لا ينقصها، فاشتد بينهما الخلاف الذي وصل في نهايته إلى باب مسدود؛ استدعى تدخل المحكمة الشرعية لفض النزاع.
وطالب حيزان بأن تكون المحكمة هي الفيصل في ذلك، وتوجها بعدها لمحكمة الأسياح؛ لتتوالى الجلسات وتتحول إلى قضية، حول من أحق برعاية أمهما، وعندما لم يصلا إلى حل عن طريق تقارب وجهات النظر، طلب القاضي إحضارها للمحكمة لتحسم الأمر، وتختار بنفسها من تريد.
وفي إحدى الجلسات، جاءا بها يتناوبان حملها، ووضعت أمام القاضي، الذي وجه لها سؤالًا لا تزال رغم تقدمها بالعمر تدرك كل أبعاده، أيهما تختارين يا أم حيزان؟ فنظرت إليهما وأشارت إلى حيزان وقالت، هذا (عيني هاذي) (وذاك عيني تلك)، ليس عندي غير هذا يا صاحب الفضيلة.
وكان على القاضي أن يحكم بينهما بما تمليه مصلحتها، مما يعني أن تؤخذ من حيزان إلى منزل شقيقه، ما أبكى حيزان حتى إنه لم يبق من دموع تغسل بقايا حزنه، وبكى لبكائه شقيقه وخرجا يتناوبان حملها إلى السيارة، التي ستقلهما .