أبدت شركة إماراتية استثمارية متخصصة استعداداتها التامة لمساعدة اليمن لتأسيس قاعدة متينة تمهد لإنشاء أول سوق للأوراق المالية في البلاد، بعد أن واجهت عملية إنشائه صعوبات جمة تسببت في تعثر إخراج هذه السوق إلى النور منذ أكثر سبع سنوات.

وبحث في هذا الخصوص الأربعاء الماضي في صنعاء الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اليمني مع جاسم بن هندي الرئيس التنفيذي لشركة أعمار للخدمات المالية الإماراتية الجوانب المتصلة بإنشاء سوق الأوراق المالية في اليمن والدور الفني والترويجي الذي يمكن أن تقوم به شركة إعمار لدعم هذا المشروع الجاري الإعداد له من قبل الحكومة.

وأطلع الدكتور مجور المسؤول الإماراتي الخطوات والإجراءات التي أنجزتها الحكومة اليمنية في هذا المجال، مشيراً إلى الفرص والمزايا الاستثمارية المتعددة في اليمن في مختلف القطاعات الغازية، المعدنية، مواد البناء، السياحة، الثروة السمكية، المناطق الصناعية، والمنطقة الحرة في عدن وغيرها التي يمكن أن تسهم في تعزيز فرص نجاح السوق المالية المزمع إنشاؤها.

ونوه رئيس الوزراء اليمني بالتجربة الإماراتية النموذجية في هذا المجال وإمكانية الاستفادة من خبرتها الفنية في إنشاء السوق المالية، من جهته أكد بن هندي استعداد شركته لمساندة اليمن لهذا المشروع وإجراء الدراسات وتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة بما في ذلك تشجيع الاستثمارات الإماراتية للاستثمار في اليمن، موضحاً أن "إعمار" ستقوم بإعداد تصور متكامل حول آفاق التعاون مع الحكومة للفترة المقبلة في هذا المجال.

يذكر أن الحكومة اليمنية كانت قد اتفقت مع مؤسسة الخدمات المالية الأمريكية ومقرها الرئيس نيويورك في مطلع نيسان (أبريل) الماضي لإدارة مشروع سوق الأوراق المالية في اليمن، وكان من المقرر أن تقوم الشركة الأمريكية بإرسال خبرائها إلى اليمن مع بداية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لدراسة السوق ومدى ملاءمتها مع تأسيس إنشاء السوق المالية في اليمن تمهيداً لوضع الخطوات والإجراءات العملية لإنشائها ومن ثم الشروع في تنفيذ المشروع، لكن الشركة الأمريكية أقرت في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تأجيل إرسال خبرائها إلى اليمن لدراسة واقع السوق اليمنية لإنشاء البورصة لأسباب غير مقنعة لقرار التأجيل بحسب المسؤولين اليمنيين.