يعمل جوجل على تطوير ذكاء اصطناعي لمساعدة الأطباء في التعرف على سرطان الثدي، وفقًا لما جاء في بحث نشرته مجلة "ناتشر".

ويمسح هذا الذكاء الاصطناعي صور الأشعة السينية للثدي، ويقلل من عدد السلبيات الكاذبة بنسبة 9.4%، وهي قفزة تبعث على الأمل بالنسبة لاختبار يفوت حاليا 20% من سرطانات الثدي.

اليوم، يعد سرطان الثدي هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين النساء، حيث يغلبه فقط سرطان الرئة في قوته وانتشاره بشكل عام.

الاكتشاف المبكر هو أفضل وسيلة دفاع لدى معظم النساء في تحديد وعلاج المرض، ومع أن تصوير الثدي الشعاعي هو أداة الكشف الأكثر شيوعًا، إلا أنه يفوت عددًا كبيرًا من الحالات.

في الدراسة، التي مولها جوجل، استخدم الباحثون تصوير الثدي الشعاعي لأكثر من 25 ألف امرأة في المملكة المتحدة و 3 آلاف امرأة في الولايات المتحدة، قام الفريق أولاً بتدريب الذكاء الاصطناعي على فحص صور الأشعة السينية، ثم البحث عن علامات الإصابة بسرطان الثدي، بعدها قارنوا تخمينات الكمبيوتر بالنتائج الطبية الفعلية للنساء.

وقال أحد علماء جوجل الذين شاركوا في البحث: "إن أداء النموذج أفضل من أخصائيي الأشعة في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

النظام لم يكن مثاليا، فبينما وجد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في التعرف على سرطان الثدي في معظم الحالات، كانت هناك أيضًا حالات قام فيها الأطباء بالإشارة إلى السرطان الذي فوته النظام، وبذلك، فهو يهدف لمساعدة خبراء الأشعة، وليس استبدالهم.

المشروع جزء من جهود جوجل المستمرة للتوسع في مجال الرعاية الصحية.

في وقت سابق من هذا العام، عقد عملاق التكنولوجيا شراكة للوصول إلى السجلات الصحية لملايين المواطنين الأميركيين، وتعرض هذا المشروع للانتقادات الشديدة بعد أن أبلغ مصدر داخلي أن السجلات الصحية لم يتم تعمية هويتها.