منعت مليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، الموالي للإمارات، السبت 29 فبراير/شباط، عملية ضخ للوقود من سفينة تجارية وصلت إلى ميناء مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد).

وقال مصدر في ميناء الزيت، الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية والقوات السعودية، للأناضول، إن "قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات بقيادة أبو همام البعوة، اقتحمت الميناء بعد وصول سفينة تحمل الوقود".

وأوضح المصدر، غير مخول بذكر اسمه، بأن السفينة كانت قد بدأت عملية الضخ للوقود، قبل أن توقفها القوات الموالية للإمارات، بدعوى إنها تعود لملكية رجل الأعمال ونائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد العيسي.

مصادر حكومية واخرى ملاحية، أكدت إن اقتحام الميناء وإيقاف عملية الضخ يأتي ردا على منع التحالف وسلطات حكومية دخول سفينة "فريت مارج" والتي تحمل 35 ألف طن من الوقود، يملكها تاجر سعودي، تخلى عنه التحالف العربي فتحول الى سمسارا للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضحت المصادر لـ”مأرب برس“، انه تم ايقاف شحنة "فريت مارج"، التي يملكها التاجر السعودي عبدالله بن صالح الهمامي، والتحفظ عليها بأوامر من قيادة التحالف العربي، ووزارتي النقل والداخلية، والمكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي.

وبعد ايقاف الشحنة والتحفظ عليها، بسبب مخالفتها للإجراءات القانونية وآلية منح التصاريح، بحسب وثائق حصل عليها ”مأرب برس“، اقتحم ”الهمامي“ مصافي عدن بمجاميع مسلحة تتبع الانتقالي الجنوبي، ومنع امداد الحكومة بالنفط.

المصادر أشارت الى ان عدد من النافذين يقفون وراء عملية اقتحام الميناء وهم: نجل رئيس مصلحة الضرائب أحمد عوض حمران، ومالك محلات عدن للصرافة صالح عوض اليافعي، أبو همام المسوول المالي لمليشا الحزام الأمني.

معلومات مؤكدة تشير الى تورط حمران واليافعي مع رئيس الوزراء في صفقة "فريت مارج"، وان التاجر السعودي يستخدم من قبل نافذين يمنيين لتصفية حسابات شخصية وتمرير صفقات نفطية مخالفة وتحقيق مكاسب غير مشروعة.

الوثائق التي حصل عليها ”مأرب برس“، تعرض مراسلات متداولة بين وزارة النقل اليمنية، وشركة مصافي عدن، والنائب العام، وقوات التحالف في عدن.

وبحسب رسالة سرية من مدير العمليات العسكرية للتحالف العربي في عدن، فان التاجر السعودي ”الهمامي“ قام بالتحايل على قوات التحالف للحصول على تسهيل لاستكمال اجراءات دخول سفن النفط إلى الموانئ اليمنية.