ترأس نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الثلاثاء 10 مارس/آذار، اجتماعاً ضم وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام بن حبريش وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس وأركان حرب المنطقة اللواء الركن يحيى ابو عوجاء ومدير عام شرطة الوادي والصحراء العميد مبارك العوبثاني وقادة الوحدات الأمنية والعسكرية.

وناقش اللقاء الأوضاع المختلفة لمديريات الوادي والصحراء وأحوال أبناء محافظة حضرموت بشكل عام، ووضع الوحدات الأمنية والعسكرية، والدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة المختصة في سبيل استتباب الأمن وراحة المواطنين ومحاربة الإرهاب والتخريب بمختلف أشكاله.

وألقى نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الاجتماع كلمة توجيهية، أشاد فيها بما لمسه من جهود أمنية وعسكرية تعكس حرص الجيش والأمن وأبناء المجتمع على أن تعم السكينة والطمأنينة والاستقرار بما يحقق للمحافظة ازدهارها ورائها.

ونوه ”الأحمر“ إلى ما شكلته سيؤون مع محافظة مأرب من حاضنة وطنية للنازحين جراء الحرب التي شنتها ميليشيا الانقلاب الحوثية وحملتا عبئاً إنسانياً كبيراً.

وأكد نائب الرئيس إصرار القيادة السياسية على المضي في بناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم والقائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والذي حظي بإجماع اليمنيين وإقرار الإقليم والعالم.

ولفت إلى أن حضرموت الوادي والصحراء هي النواة النموذجية للدولة الاتحادية، بما تمتلك من مقومات الاستقرار والأمن وحضور الدولة ووعي المواطنين.

ووضع نائب الرئيس الحضور في صورة ما يجري من مستجدات عسكرية وما يحققه الأبطال بدعم الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من انتصارات وثبات ميداني بمختلف الجبهات.

واستعرض عدداً من العراقيل التي تقف في طريق استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وما يمثل إنجازه من أهمية كبيرة في طريق إفشال مشروع إيران التخريبي في اليمن والمنطقة.

وفي سياق الحديث عن جهود الحل السياسي، جدد نائب الرئيس التأكيد على حرص الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية على إحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث وقدمت لأجل ذلك الكثير من التنازلات بما يضمن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية حقوق اليمنيين.

كما عبر عن شكره وتقديره لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وزياراته المختلفة للمدن اليمنية والتي كان آخرها زيارته لمحافظة مأرب وزيارة وفد من مكتبه لمدينة المكلا لاطلاعه عن كثب على الأوضاع ومناقشته لمختلف الآراء في إطار مساعيه لإيجاد حل سلمي.

من جانبه، رحب وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء بزيارة نائب رئيس الجمهورية، منوهاً إلى سير العمل في مختلف المكاتب التنفيذية والأجهزة المدنية والعسكرية وما تحقق من إنجازات كبيرة على صعيد البناء والتنمية وإرساء دعائم الأمن ومحاربة الإرهاب بكل صوره وأشكاله.

وجدد في كلمته التأكيد على الوقوف الكامل لأبناء حضرموت بمكوناتها المختلفة خلف القيادة السياسية ودعمها المستمر للشرعية في معركتها التي تخوضها لاستعادة الدولة اليمنية وبناء اليمن الاتحادي الجديد.

كما عبر قائد المنطقة العسكرية الأولى عن سروره وتقدير كل منتسبي المنطقة لزيارة نائب رئيس الجمهورية والتي تعكس اهتمام القيادة السياسية بأبناء القوات المسلحة واستمرار بناء الوحدات العسكرية بناءً وطنياً واحترافياً.

وقدم قائد المنطقة تقريراً عن سير أداء وحدات المنطقة وجهودها إلى جوار أجهزة الأمن في استتباب الأمن والاستقرار والعمل على إفشال كل محاولات التخريب وزعزعة الاستقرار وإقلاق حياة المواطنين.

كما عرض قادة الوحدات العسكرية والأمنية عدداً من الموضوعات والقضايا المرتبطة بأداء مهامهم الوطنية وجهود تطوير العمل وتعزيز مستوى التنسيق الأمني والعسكري بما يحقق النجاح المنشود في ضبط الأمن وحماية المواطنين.

وزار نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عقب الاجتماع برفقة وكيل محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الأولى وأركان حرب المنطقة، مقر اللواء 23 ميكا.

والتقى خلال الزيارة قائد اللواء العميد الركن عبدالله معزب والقادة والضباط والصف والجنود واستمع منهم إلى سير العمل في مواقعهم العسكرية التي يرابطون فيها، مشيداً بانضباطهم وجنديتهم في أداء مهامهم الموكلة إليهم.