عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
في ظل استمرار ظاهرة اختطاف الأطفال وتصاعد الانتهاكات ضدهم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثية، أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الجماعة دشنت هذا الأسبوع موجة جديدة من حملات الاستدراج لتجنيد الصغار والشبان بذريعة حمايتهم من الإصابة بـ«كورونا».
وأكدت المصادر أن مشرفي مليشيات الحوثية في صنعاء ومحافظات أخرى بدأوا حملات منسّقة في الأحياء والتجمعات السكنية والقرى، لحض السكان على تقديم أبنائهم الصغار إلى معسكرات التجنيد باعتبار ذلك أفضل وسيلة مزعومة لحمايتهم من العدوى والابتعاد عن مصادر الخطر.
وقال أحد الآباء في العاصمة صنعاء رمز لاسمه بـ«ق. د» في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن مشرفي الميليشيات في أحياء شعوب وشميلة والصافية، كثفوا منذ أول أيام عيد الفطر المبارك، تحركاتهم في أوساط السكان في مسعى لإقناعهم بتجنيد أبنائهم. ولم يعرف عدد الأطفال والشبان الذين تمكنت الجماعة من استدراجهم إلى صفوفها نتيجة هذه الحملة الجديدة، غير أن مصادر أممية وتقارير الحكومة اليمنية السابقة قدرت أن ثلث مقاتلي الحوثي هم من فئة صغار السن والمراهقين.
وقالت المصادر إن «الميليشيات الحوثية وعقب حملاتها الأخيرة، لم تدع الأطفال والشباب إلى البقاء بمنازلهم للحفاظ على حياتهم وصحتهم من مخاطر (كورونا)، بل طالبتهم بإنقاذ أنفسهم وسرعة الالتحاق بجبهات القتال باعتبارها أماكن آمنة وخالية من الوباء وبعيدة عن المدن والمناطق المزدحمة»، كما تدعي الجماعة.
وأكد أولياء أمور في العاصمة اليمنية المختطفة أن كثيرا من الأطفال وصغار السن يجري استدراجهم من قبل عناصر الجماعة دون علم ذويهم أثناء وجودهم في الشوارع أو المساجد أو الأسواق، بمن فيهم الأطفال تحت سن 15 عاما.
ويقولون لـ«الشرق الأوسط» إن «أساليب التخويف الحوثية من (كورونا) المتبعة حاليا تجاه الأطفال، ليست من باب حرص الجماعة على صحة وحياة اليمنيين، ولكنها تعد فرصة تضاف إلى قائمة الفرص السابقة التي انتهزتها واستغلتها الجماعة لخدمة أجندتها وأهدافها الطائفية».
وبدورها، كانت مصادر محلية بمحافظات المحويت وحجة وذمار وإب أكدت بوقت سابق أن الفترة الأخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين، ما يرجح قيام الميليشيات باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد.
وأبلغ مواطنون في محافظتي إب وذمار قبل أشهر قليلة عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي ذات الواقعة التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.
على صعيد متصل، كشفت مصادر حقوقية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن تفشي ظاهرة اختطاف الأطفال في مناطق سيطرة الميليشيات، خصوصاً في العاصمة ومحافظات: إب وعمران وحجة والمحويت وذمار.
وأكدت المصادر أن الظاهرة أصبحت يومية وتتراوح بين 3 إلى 6 أطفال وغالباً ما يكون الاختفاء بين أوقات الظهيرة والمغرب، حيث يخرج بعضهم من المنزل ثم لا يعودون بعدها. وتشير المصادر الحقوقية إلى أن عددا من أولياء أمور الأطفال المختطفين بصنعاء وجهوا مؤخرا أصابع الاتهام إلى الميليشيات الحوثية بالوقوف وراء عمليات الاختطافات بحق الأطفال صغار السن.
وفيما يشير عدد من الأسر بصنعاء إلى عدم تعاون العناصر الحوثية معهم في البحث عن أبنائهم المختطفين، يعتبر سكان محليون أن ذلك يعد تأكيداً واضحاً لضلوع الجماعة في عملية اختطاف الأطفال.
ويرجح السكان أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية الطائفية السابقة والحالية جميعها، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت، والذهاب إلى جبهات القتال.
وعلى صلة بالموضوع، كشفت معلومات وأرقام صادرة عن منظمات يمنية معنية بقضايا الطفولة عن ارتكاب مسلحي الجماعة خلال الفترة القليلة الماضية المئات من الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال بمناطق يمنية عدة تحت سيطرتها.
وأكد عاملون في منظمات محلية ، أنهم وثقوا في تقارير لهم ستنشر لاحقا حال اكتمالها، أكثر من 22 جريمة قتل حوثية خلال أسبوعين ماضيين جميع ضحاياها أعمارهم ما بين 11 و18عاما.
وبحسب العاملين الحقوقيين، فقد توزّعت حالات القتل الحوثية الأخيرة بحق الطفولة ما بين القصف العشوائي وسقوط قذائف حوثية وزرع ألغام وإطلاق نار مباشر.
ووفقا لما أوردته التقارير، فإن آخر الجرائم الحوثية بحق الطفولة كان مقتل طفلة وإصابة 3 آخرين، قبل يومين في مدينة قعطبة شمال غربي محافظة الضالع نتيجة قصف مدفعي لمسلحي الميليشيات استهدف مناطق في المدينة مأهولة بالسكان.