جر. يمة ضد الإنسانية غريمها الانتقالي ...تفاصيل

الإثنين 17 يوليو-تموز 2023 الساعة 10 مساءً / مأرب برس_متابعات خاصة
عدد القراءات 3031
 

توفي مواطن "مريض نفسي" يوم الأحد الموافق 16يوليو تموز ، متأثراً بالتعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وذلك بعد يوم واحد على خروجه من السجن الذي غيب فيه عدة أسابيع.

وقالت مصادر محلية ، إن المواطن "محمد حسن عبده مهدي قائد"، توفي اليوم الأحد، بعد يوم واحد على الإفراج عنه من سجون الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي في مديرية جعار بمحافظة أبين وفقا لموقع المصدر أونلاين.

وأضافت المصادر أن المواطن محمد، مصاب بحالة نفسية، ويعاني من الصمم أيضاً، وكان يعمل في بيع الماء والمناديل، والأشياء الخفيفة، بالشارع الرئيسي بمدينة عتق مركز محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، كما يحصل على المساعدات من المارة.

وينحدر محمد من مديرية حزم العدين، بمحافظة إب، وسط البلاد، وهو منذ سنوات طويلة يعمل في مدينة عتق، لإعالة أسرته، ويعرفه الكثير من أبناء المدينة. وأوضحت المصادر أنه وقبيل عيد الأضحى (وافق 28 يونيو الماضي)، قرر محمد العودة إلى أسرته لقضاء إجازة العيد معها، وأثناء مروره من إحدى النقاط بمحافظة أبين، اختطفته القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تسيطر على المحافظة، وأودعته في أحد سجونها.

وبحثت أسرة محمد عنه طوال الفترة الماضية، ونشرت إعلانات ورقية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لتحصل أخيراً على معلومات أنه في أحد سجون الانتقالي بأبين.

ووفقا لأحد المصادر، من مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، فقد سافر أحد أقاربه مع شخص آخر إلى محافظة أبين للبحث عن محمد، ليجدوه في سجن تابع للانتقالي بجعار، وهو في حالة صحية سيئة للغاية. وقالت المصادر إن محمد تعرض لتعذيب وضرب وحشي وحرق في أنحاء متفرقة من جسده، في سجون تلك القوات، وإن عناصر تلك القوة أشعلوا الألعاب النارية "الطمش" في أذنه المصابة بالصمم.

وأضافت المصادر أن أقارب الضحية تسلموه أمس السبت، من سجن الحزام الأمني في أبين، حيث تلقوا تهديدات بأنهم إذا تحدثوا عن الجريمة "فسيكون القتل مصيرهم"، مشيرة إلى أنهم أعادوه إلى مدينة عتق، للترتيب لعودته إلى محافظة إب، غير أنه كان يئن بصوت خافت من الألم، وفارق الحياة اليوم الأحد.

وتداول ناشطون تظهر آثار التعذيب والحرق والضرب الوحشي في جسد الضحية، والتي تحولت إلى جروح متقيحة، توضح بشاعة ما تعرض له في تلك السجون وانعدام أي مساعدة طبية كان يمكن أن تنقذ حياته.