اختتمت بصنعاء أمس الأربعاء أعمال المرحلة الثالثة من برنامج تعزيز القدرات الذي تديره هود بتمويل من مبادرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية والذي يهدف إلى بناء فرق عمل لهود في تسع محافظات جديدة هي عمران، حجة، مأرب، شبوة، البيضاء، المهرة، الجوف، حضرموت (سيئون) والمحويت.

وفي حفل اختتام الدورة التي استمرت عشرة أيام بمعدل ثمان ساعات تدريب يوميا, دعا المحامي خالد الآنسي- المدير التنفيذي لهود إلى الاستعداد لما هو أسوأ, مشيرا إلى أن العمل الحقوقي ليس مجرد تدريب وتنظير ترفي ولكنه احتكاك حقيقي بمشاكل المجتمع وهمومه اليومية, وأن من اختار طريق الدفاع عن حقوق الناس وحرياتهم أن يروض نفسه على كل الظروف وأن يعمل على ألا يكون وحيدا في الميدان.

وقال إن الشكر الحقيقي الذي يجب أن يوجه للمنظمة هو في الميدان, مضيفا "عندما تبرزون في الميدان بأعمالكم وقضاياكم سنحس أننا فعلا أنجزنا وذلك هو الشكر الحقيقي".

من ناحيته, قال المحامي محمد ناجي علاو- منسق منظمة هود, إن "على الناشط الحقوقي أن يتخلى عن أي شعور بالعصبية أو الأفكار التي تدعو إلى الاستعلاء على الآخر مهما كان هذا الآخر مختلفا عنا حتى نحقق عالمية الإسلام وروحه السمحة".

وكان البرنامج التدريبي قد افتتح في أكتوبر من العام الماضي حيث درب في كل مراحله شوقي القاضي مع فريق تدريبي من اختياره وبرنامج من إعداده أيضا، وأكد المحامي خالد الماوري مسئول البرنا, أن عملية إعلان تأسيس فرق لمنظمة هود في المحافظات المذكورة ستكون خطوة تالية للمرحلة الثالثة من المشروع التي اختتمت أمس الأربعاء, بينما أشار المحامي أحمد عرمان- سكرتير منظمة هود, أن اجتماعا سيضم منسقي الفرق ومسئوليها الإعلاميين في شهر يوليو من هذا العام.