تواصل اعتصام هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران وسط موجة عنف بين الأمن والطلاب

الخميس 15 إبريل-نيسان 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- صنعاء- خاص:
عدد القراءات 5150

واصل أساتذة جامعة صنعاء وعمران اعتصامهم المطلبي أمام بوابة جامعة صنعاء لليوم الخامس على التوالي أمس الأربعاء، إحتجاجا على رفض الجامعة التجاوب مع مطالبهم التي قوبلت مؤخرا بتهديد رئيس مجلس الوزراء باستبدالهم بهيئة تدريس بنجلاديشية. في حين اندلعت أعمال شغب صباح أمس بعد اشتباكات عنيفة جرت بكلية التربية، بين قوات من الأمن وعشرات من الطلاب المحتجين ضد ماوصفوها بقرارات إدارية مجحفة بحقهم اتخذتها عمادة الكلية، ووفقا لمصادر طلابية فقد خلفت تلك المصادمات حالة من الشغب عقب الاعتداء الأمني على عدد من الطلاب والطالبات بالعصي والهروات عند مهاجمة الجنود للمحتجين تزامنا مع تتواصل إضرابات واعتصامات الهيئة التدريسية لجامعتي صنعاء وعمران ، بعد فشلهم في التوصل مع الجامعة إلى أي حل بعد موجة من الإتهامات المتبادلة بين قيادة الجامعة وقيادة النقابة التي تتهم الحكومة ورئاسة الجامعة بالتنصل عن التزاماتها السابقة تجاههم وبموجب الاتفاقات الموقعة معها قبل 3 أعوام.

وأكد بيان نقابة هيئة التدريس تلقى مأرب برس نسخة منه على "التصدي لمشروع الفساد والإفساد الذي يمارس داخل الجامعة و حرمانهم من مستحقاتهم التي تماطل الجامعة في منحهم إياها في ظل ماقالوا ان وطننا اليمني يعيش فيه أوضاعا صعبة تتعاظم فيه معاناة المواطن المصحوبة بتزايد نسبة البطالة و اشتداد وطأة الفقر بفعل الفساد الذي وصل إلى قمة الهرم التعليمي ممثلا بالجامعات وهو ما كنا نخشاه ونحذر منه دائما".

معتبرين أن ذلك أدى إلى تدني مستوى التعليم و أثر سلباً على مخرجاته وحيد أداء الجامعات عن إبداء رسالتها التاريخية في خدمة برامج التمنية وبناء مجتمع المعرفة.

وقال البيان:" لقد شخصت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران مبكرا العوامل والأسباب التي أدت إلى هذه الحالة المتردية في جامعاتنا ودقت ناقوس الخطر أمام الجهات الحكومية المعنية محذرة مما سيأتي ولكن الجهات المعنية ظلت تمارس المماطلة والتسويف برغم توقيعها على اتفاقات عديدة مع نقابة أعضاء هيئة التدريس في إصلاح التعليم الجامعي وهو ما أوصل الأمور إلى هذا الوضع المتدهور".

وأشار البيان:" إلى ان موضع إصلاح التعليم العالي كان ولايزال الهدف الأول لنقابة أعضاء هيئة التدريس كونه يمثل المدخل الرئيس لإصلاح المجتمع كله". متما الجهات المعنية بالاستمرار في إتباع سياسات فرض الأمر الواقع متجاهلة كل الاتفاقات التي تم التوقيع عليه". مؤكدين أن ذلك التجاهل :" قد أوجد أن النقابة نفسها مجبرة معه على التصدي لكل الإختلالات".

وأختتم بيان نقابة هيئة التدريس بتأكيده على ان أعضاء النقابة سبق وأن أعلنوا برنامجا احتجاجيا بدأ برفع الشارات الخضراء وثم الحمراء لإعطاء فرصة أمام الجهات المعنية كي تستجيب لمطالب إصلاح التعليم الجامعي و لكن لا مجيب مما أضطر الهيئة الإدارية للإضراب الجزئي ثم الشامل الذي قالوا أنه بدأ يوم السبت 10 فبراير2010 بعد ان حرصت النقابة أن لا تصل إليه حرصا منها على أبنائنا الطلبة

واتهم المعتمون الجهات المعنية بالاستمرار بالدفع بالجامعة نحو المجهول غير آبهة بالأضرار التي قالوا ان "أبنائنا الطلبة يتعرضون له و الوطن كله بعد ان وصل التعنت إلى أن يهدد رئيس الوزراء باستبدال الكادر الأكاديمي الوطني ببديل من بنجلاديش في حين قالوا أنه كان من الأولى به :" أن يعاقب الذين يرفضون تنفيذ توجيهاته بخصوص مطالب أعضاء هيئة التدريس الذي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات".

وأشاروا إلى إن الجهات الرسمية :"تحاول اليوم بكل ما تملك من أجهزة إعلام و أموالا وسلطة أن تشوه مطالبنا العادلة بدعايات مغرضة تهدف للنيل من عقل وضمير ممثلان بأعضاء هيئة التدريس في جامعتي صنعاء وعمران الذين يتصدون ببسالة لمن يعمل على إفساد جامعتنا ويدمر مستقبل أبنائنا الطلبة".

اكثر خبر قراءة طلابنا