محافظ المحويت: الدولة قطعت شوطا كبيراً في معالجة الفقر

الخميس 13 مايو 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- المحويت- خاص:
عدد القراءات 10467

أكد محافظ محافظة المحويت أحمد علي محسن على أهمية تفعيل الدور المجتمعي ومنظمات المجتمع المدني ومساعدة المؤسسات الحكومية في معالجة الفقر وأسبابه وأثاره على الفرد والمجتمع. مشيراً في الندوة التي نظمها تحالف القيادات النسوية بمحافظة المحويت بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات الذاتية ومنظمة صحفيات بلا قيود حول( الفقر أثره وسلبياته على المجتمع ) إلى إن الدولة قطعت شوطا كبيرا في معالجة الفقر عبر صندوق الرعاية الاجتماعية وأن هناك سياسات انتهجتها الحكومة عبر التنمية البشرية واستراتيجيات التخفيف من الفقر وغيرها لافتا تكاتف الجهود لمعالجة أسباب الفقر.

وقال:" إذ ان معالجته ليست مسؤولية الدولة فحسب وإنما هناك دور مجتمعي لابد أن يكون فعالا وعلى الجمعيات والمنظمات المدنية الخروج من قوقعتها وأداء دورها في خدمة الفرد والمجتمع .

وفي الكلمة التي ألقتها /جميلة العريجي عضو التحالف قالت : ان هذه أول ندوة يقيمها تحالف القيادات النسوية بالمحافظة بالتنسيق مع منظمة صحفيات بلا قيود ويعمل هذا التحالف على خدمة الدين والمجتمع والعمل بالدستور والقانون الذي كفل تشكيل الهيئات والمنظمات والاتحادات ويهدف التحالف إلى توحيد الجهود لخدمة المجتمع وابرز القضايا التي نعمل على معالجتها بقدر الاستطاعة هو دور المؤسسات في هذه الندوة من أسباب الفقر وكيفية معالجة تلك الأسباب في مكافحة الفقر وكيف عالج الإسلام ذلك واختتمت بقولها : ان هذه الدورة تعد باكورة العمل التوعوي التي سبقها دورة تدريبية في مجال المهارات الإعلامية .

وأوضحت ورقة العمل بعنوان الفقر وأثاره السلبية على المجتمع ألقاها الأستاذ علي الخطيب رئيس الدائرة السياسية في اللقاء المشترك في المحويت : تعريف الفقر ، وقال إن اليمن واجهت منذ منتصف الثمانينات أزمات اقتصادية تجلت في ضعف النمو الاقتصادي وتنامي معدلات التضخم وتدهور أسعار العملة مما أدى إلى اتساع رقعة الفقر وأوضح إن نتائج مسح ميزانية الأسرة لعام 2998 أظهرت ان نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر الحاد بلغت 17،6 % والذين يعيشون تحت خط الفقر الأعلى 41،8% وكشف مسح 2005/ 2006 الذي اجري لمسح ميزانية الأسرة عن جملة من المؤشرات تذهب إلى ان ثمة انخفاضا نسبيا للفقر قياسا بنتائج مسح العام 1998 بالمقارنة بالفترة الممتدة إلى العامين 2005-2006م إذ تراجعت نسبة الفقراء من (40،1%) في عام (1998) إلى (34,8%) في الفترة 2005م- 2006م ورغم ذلك لم يتحقق هدف الأول من التنمية الألفية في تخفيض عدد الفقراء حتى إلى النصف على الأقل .

، وأضاف : ان دليل التنمية البشرية في اليمن يعد متدني ويضع اليمن من بين الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة محتلة المرتبة 44 من بين 173 دولة في عام 2000م ، وأكمل : ان الفقر يؤدي إلى الزواج المبكر للفتيات رغبة في تقليص حجم الأسرة والاستفادة من المهر وفي الوقت نفسه يؤدي إلى تأخر سن الزواج لصعوبة توفير نفقات الزواج وكما أشارت النساء إلى الفقر يؤثر على الأسرة بشكل كبير مما ينتج عن الفقر أيضا اضطرار المرأة إلى ممارسة الأعمال الثقيلة والتي لاتتناسب مع بنيتها الجسمانية أو قدرتها الجسدية كحراثة الارض وأعمال البناء .

كما قدمت الندوة ورقة عمل لإيمان الجرعي / مديرة إدارة تنمية المرأة بالإدارة في المجالس المحلية بعنوان " دور المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في محاربة الفقر قالت فيها :

- ان الدولة عملت إستراتيجية من أجل مكافحة الفقر وخطط كثيرة لكنها لم تستطيع تنفيذها بسبب تعاقب الحكومات من وقت لآخر ، من ثم بدأت لعمل برامج للتخفيف من الفقر لإشراك المجتمع مثل برنامج الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الإشغال العامة ثم برز تنامي سريع في صندوق الرعايا الاجتماعي ومع ذلك حصل تدني في توفير الاحتياجات بسبب عدم الإنصاف والعدل في توزيع الخدمات والكفالة للرعايا ، وزادت : كذلك بسبب انخفاض الريال اليمني مقارنة ببقية عمل الدول الأخرى وبالتالي ارتفاع نسبة البطالة ، أيضا مازالت بعض منظمات المجتمع المدني تعل بشكل عشوائي غير منتظم بالتالي يكون دورها ضعيف في معالجة أسباب الفقر في المجتمع 

واختتمت الندوة بورقة عمل مقدمة من زيد الزبيري / مرشد ديني ذكر فيها ان واجب الدولة أن توفر لقمة العيش الكريمة وان الإسلام يحث على التكافل الاجتماعي ولابد ان يكون هناك توزيع عادل للثروات المحلية والوطنية كما كان ذلك في العهود الأولى من الإسلام وكان سبب غنى الناس واكتفائهم هو وجود الحالفة الراشدة والحكومة العادلة 

ونوه إلى أن الإسلام حث على السعي والعمل وحذر من الكسل والبطالة

وقالت نجود الشيخ منسقة الندوة في المحويت : أن هذه الندوة تأتي كتطبيق عملي تبعا للدورة التدريبية السابقة في محافظة المحويت حول آليات الحشد وتسليط الضوء على المهارات الإعلامية التي إقامتها منظمة صحفيات بلا قيود وأضافت ان التحالف اختار موضوع الفقر لأنه الأكثر شيوعا في المحويت ولأهمية طرح الموضوع على الرأي العام والجهات المسئولة حتى يتم معالجه أسبابه لينعم ابنا البلاد بثروات وخير بلادهم وتتلاشى الطبقات الاجتماعية السائدة حاليا .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن