فيما أكدت مصادر بمديرية حرف سفيان محافظة عمران تفاقم الأزمة بين الجيش والحوثيين على خلفية مقتل أحد الجنود ، رفض الحوثيون اتهامات منظمة اليونيسيف لهم باحتلال مدارس بمحافظة صعدة.

وأكدت مصادر مطلعة في حرف سفيان أن أزمة بين جماعة الحوثيين ولواء العمالقة تفاقمت يوم أمس لتتخذ منحىً عنيفاً ، حيث قام قائد لواء العمالقة باستحداث نقطتين عسكريتين في محيط مدينة الحرف على خط صنعاء صعدة لتفتش عناصر الحوثي ومنعهم من التنقل إلى منازلهم وقراهم ، بذريعة أنهم لم يسلموا من سماهم " غرماء الجندي الذي قتلوه في الكمين الذي استهدف قائد الحوثيين قبل ثلاثة أيام"..

وقالت المصادر أن لجنة الوساطة أخفقت في إطفاء فتيل الأزمة ، وأكدت المصادر أن قائد لواء العمالقة منح الحوثيين مهلة أربعة وعشرين ساعة - انتهت مساء أمس- لتسليم غرماء الجندي المقتول.. وازددات التشديدات العسكرية على الطرقات مما اضطر جماعة الحوثي اليوم إلى عمل نقطتين أمنيتين لتفتيش المسافرين ومنع مرور أي عسكري مدني أو رسمي..

تجدر الإشارة إلى أن جميع سكان مدينة الحرف نزحوا يوم أمس كلياً إلى منطقة العادي شمال الحرف إثر تفاقم الوضع والانذارات بتفجير حرب..

اتهامات مرفوضة

رفض مصدر حوثي تصريحات منسوبة لمنظمة اليونيسيف تتهمهم بإحتلال المدارس في صعدة وقال إنها إتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة تلقفتها المنظمة من وسائل إعلامية وليست مبنية على مسح ميداني أو نزول إلى تلك المناطق- حد تعبيره.

وكانت منظمة اليونيسيف دانت اليوم إقدام الحوثيين على احتلال مدارس في صعدة ومنع الأطفال من حقهم في التعليم الذي ضمنته لهم الأعراف والمواثيق الدولية المتعارف عليها.

وقال المصدر وضحنا أكثر من مرة ألا تواجد لنا في المدارس ولا فائدة لنا في ذلك وقد قامت اللجنة بالتأكد بنفسها من ذلك ووقعت محاضر تفيد أن المدارس إما مدمرة جراء الحرب أو خالية تماما من أي تواجد.

وقال المصدر لا يهمنا هذا الضجيج كونه مفتعل وغير صحيح مطالبا المنظمة بالنزول الميداني إلى محافظة صعده وكل المناطق التي يدعي البعض تواجدنا داخل المدارس وتحري الدقة في النقل حتى لا تقع في اخطاء تنال من مصداقيتها .

وقال المصدر إن قضية المدارس محسومة منذ البداية كوننا طالبنا السلطة بنزول المدرسين إلى المدارس لكنها من ترفض ذلك محاولة إستغلال حتى التعليم فيما يخدم الأعمال الإستخباراتية كون السلطة تفرض على كل مدرس أعمال خارج عمله التربوي وتفرض عليه القيام ببعض الأعمال الإستخباراتية التي تتنافى مع رسالة التعليم .

وقال المصدر لدينا الوثائق التي يضطر كل مدرس على توقيعها والتعهد بها وهي عبارة عن شروط تعسفية بحق المدرسين.

وأكد المصدر ان المدارس لا يتواجد أحد فيها على الإطلاق مطالبا الجميع بالتحري في النقل وعدم الإنجرار وراء دعايات وصفها بالكاذبة والمغرضة الهادفة لإشعال الحرب والفتنة وسفك الدماء في البلد .