تقيم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني دورة غير اعتيادية بحضور قرابة 1500 شخصية وطنية هامة من مختلف محافظات اليمن يوم غد الأربعاء.

وقال رشاد سالم منسق الفئات في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أن الدورة التي تستمر على مدى يومين تعقد للوقوف على نشاط عام كامل من أعمال اللجنة التحضيرية منذ انطلاقها في 22 مايو 2009م، لافتتا إلى أن تسمية هذه الفعالية بدورة المهندس فيصل بن شملان تحمل الدلالات الكافية على توجهها ومضامينها وآفاق عملها والتي جسدتها اللجنة التحضيرية ولجانها المختلفة طوال عام مضى من العمل الدؤوب والمثابر لتوفير شروط بناء صيغة للشراكة المجتمعية توحد إرادتها لإنقاذ البلاد بالتغيير السلمي.

وأكد سالم على أهميه هذه الدورة من جوانب عدة وقال: على المستوى الوطني تنعقد الدورة في ظروف تتسارع فيها مظاهر الأزمة العامة على مختلف أصعدة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتكاد أن تعصف بأركان الدولة اليمنية، وإذا ما كانت السلطة لا تعبأ بإهدار تضحيات وآمال اليمنيين وحقوقهم في حياة كريمة وآمنة وفي وطن يتسع لكل أبناءه ، ولا تعبأ بما سوف ينتج من استمرار سياساتها غير المسئولة فإننا في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بكل مكوناتها ابتداء من أحزاب اللقاء المشترك وبقية الأحزاب والتكوينات المنضوية في إطارها وآلاف الناشطين في حقول الشأن العام المختلفة من غير الحزبيين الذين يشكلون ركناً رئيسا في تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عازمون على تحمل مسئولياتنا في إنقاذ البلاد مع كل من تعز عليه اليمن وينتصر لشعبه وحقوقه في حياة آمنة ومعيشة كريمة ونظام حكم ديمقراطي تنتجه قيمة الحوار الذي ندعو إليه باعتباره وجه شراكة المجتمع والضامن الشعبي لصياغة المستقبل.

 مشيرا إلى أن أوضاع البلد والمستجدات الأخيرة وما يترتب عليها من مسئوليات جسام ستتصدر اهتمامات دورة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني .

وتبدأ الدورة التي تعقد في قاعة ( أبولو ) بالعاصمة صنعاء, أعمالها بجلسة افتتاحية يحضرها رئيس وأمين عام وأعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وقادة أحزاب اللقاء المشترك وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني والفعاليات الجماهيرية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وستقف الدورة أمام عدد من القضايا الهامة والتطورات الخطيرة على الساحة الوطنية، بالإضافة إلى مناقشة التقرير المقدم من الأمانة العامة الخاص بمسيرة الحوار الوطني منذ تكوين اللجنة ومناقشة توجهات العمل للمرحلة القادمة، بالإضافة إلى اعلان أسماء المكونات السياسية والشخصيات الوطنية التي انضمت إلى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بعد تشكيلها.