وهدفت الدورة التدريبية, التي شارك فيها 25 ناشطا وناشطة في مجال حقوق الإنسان, إلى تزويد المتدربين بمهارات جديدة حول استخدام الفيديو كوسيلة للمناصرة وفضح الانتهاكات, لإظهار الظروف التي يعيشها المنتهكة حقوقهم, وإخراجها معرفيا وفقا لمدى انسجامها أو تعارضها مع المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، وتقنياً بأدوات ومنهجية مؤسسة الشاهد Waitnes الدولية التي تحمل شعار "شاهد.. وثق.. غيـّر".

وقالت المدربة الدولية فانجايزي ماسيفا: إن مؤسسة ويتنيس سعيدة بأنها ومنظمة صحفيات بلا قيود ينظمان هذه الدورة الهامة في اليمن, مؤكدة على أهمية استخدام الفيديو في مناصرة قضايا حقوق الإنسان وفضح الانتهاكات.

وأشارت إلى أنه تم تدريب النشطاء على كيفية عمل تصور لاستراتيجية فعالة من أجل استخدام الفيديو كوسيلة مناصرة، بحيث تنطوي على رسم خطة عمل ووضع هدف للتغيير المطلوب، وتحديد الجمهور المستهدف، والرسالة، ومن ثم القصة التي يراد من خلالها إبراز القضية المطلوب مناصرتها، كذلك يتم تحديد الوسيط، والعناصر السمعية والبصرية المطلوبة للفيلم وخطة توزيع ونشر الفيلم.

إلى ذلك, قالت توكل كرمان- رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود, إن المنظمة على استعداد تام لتبني أفكار المشاركين بالدورة بكل الإمكانات التي تستطيع أن توفرها المنظمة من استوديو وكاميرات ومونتاج, مشيرة إلى أن هذه الدورة هي المرحلة الأولى لبرنامج يستمر لمدة سنة، يتعلم فيها المتدربون كافة المهارات اللازمة لتوثيق قضايا حقوق الإنسان وإنتاجها بمعايير محترفة وبإمكانات بسيطة.

وأضافت أن المرحلة القادمة ستكون تدريب النشطاء على استخدام أدوات الإعلام الجديد "الفيس بوك، واليوتيوب، والتويتر، والمدونات", في بث أفلامهم والحشد الالكتروني لها. مشيرة إلى أن المنظمة ستقدم جائزة في نهاية البرنامج لأفضل الأفلام الحقوقية التي أنتجت من قبل المتدربين، بالإضافة إلى أن جميع المتدربين سيقومون بإنتاج فيلم تسجيلي حقوقي بالتعاون مع المنظمة ومؤسسة "ويتنيس" ملتزمين بكافة المعايير المهنية والتقنية التي تعلموها في الدورة.

وذكرت كرمان أن برنامج تعزيز دور الإعلام الجديد في مناصرة حقوق الإنسان يأتي ضمن البرنامج السنوي الثالث للمنظمة "استدوديو الديمقراطية".