افتتح مساء أمس الثلاثاء معرض "كلمات العيون" الذي يضم أعمالاً احترافية لثمانية مصورين فوتوغرافيين يمنيين، والذي تنظمه السفارة الفرنسية بصنعاء ضمن فعاليات عديدة تقيمها احتفاءً بمرور أربعين عاماً على لإقامة علاقات دبلوماسية بين اليمن وفرنسا.

ويقام المعرض في المتحف الوطني بصنعاء، ويستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل، ويشارك فيه كلاً من الفنانين "وائل الانسي وإيمان العوامي وأمين الاغبري وبشرى المتوكل وآسيا الشرعبي وسلوى الشرعبي وعبدالرحمن جابر وعبدالرحمن طه"، بإشراف من المصور المصري نبيل بطرس.

 حضر حفل الافتتاح عدد من الديبلوماسيين والوزراء، بينهم ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي الذي وصف العلاقات اليمنية الفرنسية بالمتينة، مؤكداً أنها قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون في كافة المجالات.

 وأشار إلى الجهود المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات الرسمية والتي كان آخرها زيارة الرئيس علي عبدالله صالح إلى فرنسا قبل عدة أيام.

 من جانبه أوضح السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا إن فعاليات مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا واليمن ستستمر حتى شهر ديسمبر المقبل في كل من صنعاء وتعز وعدن.

وقال: "أود ان أشير هنا إلى الطابع الاستثنائي للعلاقات التي تجمع بين بلدينا المبنية على الثقة والاحترام حيث تتشارك فرنسا واليمن في تطابق وجهات النظر في فهم التوازنات العالمية خصوصا تلك المتعلقة بالوضع الإقليمي".

 وشهد يوم الافتتاح إقبالاً واسعاً من المتهمين بمجال التصوير الفوتوغرافي الذي ما يزال "ناشئاً في اليمن" بحسب وصف الفنان وائل الآنسي.

وقال الآنسي على هامش المعرض إن وضع التصوير في اليمن ما يزال ناشئاً من حيث التعليم والدعم الرسمي المقدم له، مشيراً إلى وجود صعوبات في تَقبُل التعبير والمعنى الحقيقي للصورة عند اليمنيين، إضافة إلى ما يناسبها من قيمة مادية.

وتحدث عن مشاركته في المعرض بقصة فوتوغرافية مسلسلة بعنوان "خبز أمي" والتي قال إنها "تحكي المشاعر والروابط بالماضي وعلاقتها بالأمومة والحنان"، مشيراً إلى الإقبال الكبير الذي لاقاه جناحه بالمعرض خصوصاً من المهتمين الأجانب.

 ويضم المعرض صوراً متنوعة بعضاً منها تحكي عن الواقع الاجتماعي في اليمن والآخر عن جمال وروعة المناظر اليمنية، كما لا يخلو المعرض من أفكار جديدة. كما ستقام حفلة موسيقية بعنوان ريشا كودا.

ولا يزال الفنانون الفوتوغرافيون في اليمن بدون تجمع أو نقابة رسمية تجمعهم، خصوصاً مع ضعف اهتمام الصحافة اليمنية بالقيمة الحقيقية للصورة، وأهميتها في إبراز تعابير قد تكون أبلغ من أي خبر.