مجلة ألمانية: مكافحة الإرهاب في اليمن تتحول الى دخل قومي رئيسي كالنفط

الأحد 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - المانيا - محمد الثور - خاص
عدد القراءات 8837
 

  

    خبرة القاعدة في صناعة المتجرات

    تقول المجلة أن زنت أحد الطردين كان 300 جرام و الأخر 400 جرام من مادة الـ ( PETN ) شديدة الانفجار مخبئة في علب مداد طابعات الكمبيوتر، و قد أكد خبراء للمجلة أن مائة جرام من المادة المذكورة كفيلة بتفجيرسيارة وتدفع بها لتطاير، و لعل العملية ان كانت ناجحة فقد كانت بإمكانها إسقاط الطائرات .

    لم يكن هذا فحسب ما يخيف الخبراء الآمنين، فأجهزة الاستكشاف لم تتمكن من الكشف عن المادة المتفجرة وكذلك معدات التفجير.

    و في هذا الإطار كان الجدير ذكر الشخص الذي تعتقد الأجهزة الاستخباريه أنه من وراء تطوير و تصنيع المتفجرات للقاعدة في اليمن أنه السعودي ابراهيم العسيري، فلم تكن المرة الأولى التي تحمل مفخخات توقيعه، فمحاولة تفجير الطائرة في سماء ديتوريت على يد النيجيري عمر عبد المطلب و كذلك محاول اغتيال الأمير السعودي محمد بن نايف و الي قام بها الأخ الأصغر للعسيري كلها تنسب اليه.

    ويعود نشاط القاعد في اليمن الى ما قبل أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 قبلها بعام قتل على ظهر المدمرة كول 17 بحارة أمريكي، وكما يقول خبير الإرهاب في اليمن( جورجي جون) أن بن لادن أعطى رجالة استراحة،بعد أحداث سبتمبر لينطلقوا بعدها في اليمن.

    و يعتقد الخبير كذلك أن نواة قاعدة اليوم هم الـ 23 رجل الذين تمكنوا من الفرار عام 2006 من سجن الأمن السياسي في صنعاء، و على رأسهم زعيم القاعد في اليمن حاليا ناصر الوحيشي، و هو الهروب الذي مازال تحوم حوله العديد من الشبهات ما بين تواطؤ الحراس و احتمالية تواطئ جهات عليا في الدوله في اليمن.

     

    و لعل ما يثير الاستغراب حسب المجلة الألمانية بينما يدين الرئيس صالح الإرهاب فقد شمل عفو رئاسي 175 من عناصر القاعدة.

    الارهاب مصدر للدخل القومي

    كما تساءلت المجلة الألمانية عن سبب مواصلة الغرب في إعانة الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، ففي عام 2010 دفعت الإدارة الأمريكية للحكومة اليمنية 150 مليون دولار ذهب أغلبها حسب المجلة للجيش، في الوقت الذي وصلت فيه اليمن المرتبة 11 ضمن الدول التي يعاني مواطنيها من سوء التغذية، واحد من كل ثلاثة يمنيين يتضور جوعا، بينما تبني الدولة مسجدا بقيمة 60 مليون دولار،لتسميه باسم الرئيس حسب تعبير المجلة.

    وواحد من كل أربعة يمنيين لا يجرؤ على الذهاب إلى عمله أو للدراسة خوفا من الثأر القبلي.

    و قالت المجلة أن النظام الحاكم في اليمن و الذي تجاوز 32 عام من حكمة كان أحد الأنظمة المقربة من نظام رئيس العراق الأسبق صدام حسين.

    ولكن النظام اليمني أعلن بعد أحداث سبتمبر وقوفه الى جانب الغرب، وترى المجلة أن تلك التعهدات اليمنية وجدت أُكلها، حيث تعهدت الحكومة الأمريكية بدفع مليار دولار للحكومة اليمنية خلال الخمسة السنوات القادمة.

    و بالرغم أن العديد من اليمنيين لا يتفقون مع حكومتهم في تعاونها مع الغرب، الا أن مكافحة الإرهاب مصدر مهم للخل القومي اليمني سيما بعد تضائل الدخل الحكومي من النفط.

    ولكن المجلة ترى أن الحكومة و بدلا أن تصرف تلك المبالغ المقدمة في مكافحة ما يسمى الارهاب، فان النظام اليمني صرفها في حربه ضد المتمردين في الشمال و الانفصاليين في الجنوب.

     

    .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن