الإيواء العامل الأبرز في إنجاح أو فشل استضافة عدن لخليجي 20

الإثنين 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص - عبدالرحمن انيس
عدد القراءات 6596
 

 

أسبوع واحد فقط يفصل عدن عن استضافة بطولة خليجي ( 20 ) ، ومع قرب العد التنازلي الذي يتناقص يومياً تبرز تحديات الاستضافة الحقيقية بتحدي الاستضافة وتحدي الحالة الأمنية .

ثلاثون ألف جندي هو عدد الجنود الذين تم إعدادهم لتأمين البطولة أمنياً ، ومع قرب موعد الاستضافة صار ملاحظاً الانتشار الأمني الكثيف على مداخل ومخارج المدينة والشوارع والطرق الرئيسية والفرعية ولا تفصل بين نقطة عسكرية وأخرى سوى بضعة كيلومترات ، ولأول مرة في عدن قد تجد هذه الأيام رجال مرور متواجدون حتى الثانية فجراً ، فيس حين يشكو مواطنون وسياح من محاولات ابتزاز يتعرضون لها أثناء المرور ليلاً في عدن أو أثناء عودتهم إلى السكن والفنادق .. محذرين من أن تصرفات كهذه قد ترسم صورة سلبية عن اليمن في أذهان الخليجيين .

الإجراءات الأمنية تبدو أكثر صرامة هذه الأيام في عدن ، في حين تم نقل أجهزة التفتيش الإلكترونية الخاصة بالبطولة الخليجية إلى العاصمة الاقتصادية عدن ليتم تركيبها حول الملاعب التي ستقام عليها مباريات الفرق الكروية المتنافسة على بطولة النسخة ال20 لكأس الخليج – بحسب ما ذكره موقع وزارة الدفاع سبتمبر نت - .

ثمة تحدي آخر قد يحدد مدى نجاح اليمن أو فشلها في الاستضافة ، وهو تحدي الإيواء والسكن لضيوف عدن من الزوار الخليجيين وأبناء المحافظات اليمنية خاصة مع تزامن استضافة البطولة وعطلة عيد الأضحى التي تصل فيه حجوزات الفنادق في عدن إلى 100 % .

عندما قامت اللجنة الخليجية الثلاثية التي تضم أمناء سر السعودية وعمان والإمارات بزيارة لمدينة عدن في مطلع مايو الماضي أشارت في ملاحظاتها إلى وجود بطء في استكمال المنشآت الفندقية وهو ما كان إنذاراً على ما يبدو للجانب اليمني الذي بدأ العمل بوتيرة عالية بعدها في معظم المنشات الإيوائية لخليجي20، مع عدم إغفال خطط إيواء بديلة في حال عدم استكمال تلك المنشاءات الفندقية في الوقت المحدد وأهمها فندقي القصر وعدن .

وخلال الأسابيع الماضية وجد الكثيرون صعوبة كبيرة في إيجاد غرف شاغرة في فنادق الدرجة الأولى في عدن، التي حجز معظمها بالكامل منذ أقر مكتب السياحة في المدينة تحديد 30 منشاة سياحية وفندقية لإيواء أكثر من20الف

شخص يتوقع ان يتوافدوا منتصف الشهر الجاري إلى المدينة عدن التي تحتضن بطولة الخليج في نسختها العشرين.

ومع استضافة خليجي 20 كسبت مدينة عدن فندقاً آخر يضاف إلى سلسلة فنادق الدرجة الاولى فيها وهو مجمع القصر الفندقي في منطقة الحسوة والذي افتتحه نائب رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي ، في حين تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل فندق عدن الذي يحتوي على أكثر من200 غرفة والذي نفذته شركة إتحاد المقاولين العالمية (سي سي سي) وبتكلفة إجمالية تبلغ 37 مليون دولار بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية وأشرفت عليه وزارة السياحة قبل ان يتم اختياره لاستضافة كأحد الفنادق المخصصة لكبار الضيوف.

 الأمر ذاته انطبق على فندق "القصر" الذي نفذته الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة، حيث أكد المهندس فهد محمود ناصر مدير المشروع للاستثمار أنه تم انجاز كافة الأعمال في الفندق المكون من 5طوابق والذي يحتوي على250 غرفة وجناحاً، وينفذ على مساحة 250 ألف متر مربع مع المرافق الخدمية .

قبل أن يتم البدء ببناء مجمع القصر الفندقي بعدن وقبل إعادة تأهيل فندق عدن كانت هناك خطط بديلة للإيواء باستئجار باخرة سياحية أو فندق عائم لإيواء المشاركين في البطولة والمشجعين، لكن عدد من المسؤولين المحليين في عدن كانوا ينظرون إلى هذا الأمر على أنه حل مؤقت لا يفيد ولا يحقق الغاية من الاستضافة من خلال تأهيل وبناء منشآت فندقية وسياحية تؤهل عدن لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى .

 حالياً تم تجهيز ما يقارب نحو 800 غرفة في فنادق راقية منها 230 غرفة في فندق القصر، و190 غرفة في فندق عدن، و174 في ميركيور، و120 في جولدمور، و170 في فندق الكوربيج لاستضافة الفرق المشاركة والمشجعين ، ورغم العدد الكبير الذي سيفد إلى عدن للمشاركة في البطولة والذي قد يفوق القدرة الاستيعابية للمنشات الفندقية في عدن خاصة وأن المنافذ البرية اليمنية تشهد خلال هذه الأيام نشاطاً مكثفاً لاستقبال الآلاف من الزوار الخليجيين الذين قدموا لتشجيع منتخباتهم خلال هذه البطولة ، إلا ان الجهة المشرفة على البطولة وكذا القائمين على المنشات السياحية والفندقية يؤكدون الجاهزية لاستضافة المشاركين في البطولة.

فمدير مكتب السياحة بمحافظة عدن علي ناجي يحيى قال أن 170 منشأة سياحية وفندقية ومطاعم ومنتزهات بعدن ، بدأت باستقبال زوار المحافظة خلال إجازة عيد الأضحى، والوفدين من دول الخليج خلال بطولة خليجي 20 بعد أن كان قد سبق لمسؤولين في السياحة أن قالوا أنهم حددوا 30 منشأة سياحية فقط .

ومع قرب العد التنازلي لاستضافة بطولة الحدث الرياضي " خليجي 20 " بلغ عدد الغرف الخاصة لكبار الضيوف مابين / 700/ إلى / 1000/غرفة، أما عدد الغرف المخصصة لروابط المشجعين والصحفيين فهي من 3 آلاف إلى 5 آلاف غرفة. أما الغرف الخاصة بالمشجعين والمتفرجين الوافدين من دول الخليج والمغتربين فتحددت بنحو20 ألف غرفة ، ورغم كل التطمينات فإن بوادر قلق تثار بين الحين والآخر حول نجاح اليمن في الجانب الإيوائي والذي سيكون العامل الأبرز في إنجاح البطولة إلى جانب العامل الأمني

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن